عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2011, 11:38 PM   رقم المشاركة : 67
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

روايــــــــات سعوديــه كامـــله


الفصل التاني والعشرون
والأخير



مر الوقت ولينا تتوقع إن راكان موجود مع الشباب ومتجاهلها وهي ما تعرف إنه من بعد النقاش الجاف اللي بينهم طلع من البيت ولا رجع . كانت السماء وقت العصر تتجمع فيها غيوم كثيفة تبشر بالمطر اللي تحمله ومع ذلك ما أمطرت وقرروا البنات يتمشون في الجبل القريب منهم لكن لينا خافت إن راكان يجيء فجأة ويتكرر نفس النقاش اللي صار اليوم و اعتذرت من البنات إنها أخذت كفايتها اليوم بعد ما طلعت مع عمها ولأنها جلست كان من الطبيعي تكون شمس رفيقتها. صارت الساعة تقترب من ثمانية مساء و لينا ما تعرف وين راكان؟ و أسعدها إن البنات بعد ما عرفوا أن أبو راكان مسوي سمرة وعشاء الليلة دخلوا المطبخ متحمسات و كل وحدة تجهز الحلى المفضل عندها أو تجهز شاهي أو قهوة لأن عدد الشباب كثير. كان الجو مرح لكنه ما سلاها عن همها الثقيل اللي يربط قلبها و انتبهت فجأة على صوت شمس المرتفع وهي تقرب منها وتضحك وبيدها سلطانية فيها دقيق وقالت
" لينا لا يفوتك قلنا لعايشه لا تسوين شيء نبغي نقهرها قامت و قالت أنه كيف ما تصلح وظافر موجود أما بنات أخر زمن! "
أبتسمت لينا لعايشه وقالت :- " صدق شوشو اللي تقوله شمس؟ "
عايشه وهي تحرك الملعقة اللي في يدها :- " ليه فيها شيء يا ناس حرام عليكم ما سويت شيء أصلا هدفي بريء "
نورة :- " لا صادقة الحين واضحة البراءة عندك لا واضحة "
لينا :- " ما عليك منهم وش كان المثل يقول أفضل وسيله للوصول إلى قلب الرجل معدته هو كذا المثل صح يا شمس؟ "
شمس:-" ألحين بدال ما تقهرينها معنا توقفين معها؟ "
لينا :- " يارب يجي يوم وأشوف كيف تسوون ؟ "
عايشه :- " لا لينا المفروض تسألينهم ليه كلهم في المطبخ شوفي مسوين زحمه "
فاطمة:- " لا حبيبتي أنا هنا أسوي عشاء لأمي لأن معها سكر وبعدين أحنا بنسري بعد العشاء ؟ "
شمس اللي لازالت و اقفة جنب لينا قالت :- " يا خسارة كان ودي تسمرون معنا للفجر. وأنتي نوال بتروحون اليوم مع أهل عمك سعيد؟ "
نوال :- " قلت لأبوي أني ما ودي أروح بس رفض عشان عيادته"
لينا قالت وهي متوترة لأنها ما تبغى تطلع من جو البنات الحلو اللي يستر عذابها:- " بنات إن رحتو أنتم من بيبقى أجل في البيت؟ "
سحر:- " يا بنت الحلال مصير الحي يتلاقى "
شمس :- " طيب قولوا لأبوكم تجلسون لصبح ونمشي كلنا من البيت مع بعض مرة وحدة "
ألتفتت لينا لشمس باستنجاد:- " حتى أنتم بتروحون ؟ "
شمس :- " أيه بس ما عليك يا شيخه كثر الله خيرك أنتي اللي كنت سبب جمعتنا الحلوة وبعدين حتى وإن رحنا روحي أنتي كلمي شهر العسل اللي خربناه "
لينا ما تبغى تتذكر مصدر ألمها وحزنها فقالت لشمس :- " شمس الدقيق حقك وش فيه؟ كأني شفت سوسة لا يكون الدقيق مهوب زين تفضحينا "
قربت شمس السلطانية منها وبدت تحرك بأصبعها فيه وتدور وقالت :- " وين ما أشوف شيء ؟ "
قربت لينا وجها منها وقالت :- " لا تحركين بقوة تضيع هزي السلطانية "
لما هزت شمس السلطانية قربت وجهها مرة ثانيه بعد ما اعتدل مستوى ارتفاع الدقيق ولا انتبهت لسحابة الدقيق اللي جت على وجهها لأن لينا نفخت بقوة في السلطانية حتى علق الدقيق في وجه شمس وقالت بمزح وهي تضحك رغم الألم
" خليك عشان ثاني مرة تعرفين تفلسفين علي "
أرتفع مستوى ضحك البنات في المطبخ ولا انتبهوا لراكان اللي واقف عند الباب وفيه يده الدله والفناجيل إلا بعد ما قال:- " في قهوة جاهزة ؟ "
الكل ألتفت له ومع إن لينا ما تبغي بس كان لازم تناظر له حتى ما تثير شك البنات. أبتسم لها ابتسامه صغيرة ما تذكر لكنها أثرت فيها وتركها تشتغل باللي في يدها وتتجاهل مفعولها اللي قدر يجمع دمعها في عينها ورمشت بسرعة حتى تخفيها. جاوبت فاطمة راكان و قالت
" ما عاد بقى شيء عمي وتخلص خمس دقايق بس وأنزلها من النار "
حط راكان اللي في يده على الطاولة المتزاحمة بالأواني وجلس على الكرسي وهو يقول لشمس
" وش في وجهك كأنك طالعة من قبر ليكون شايفه الجني الأزرق وأنا ما ادري؟ "
ضحكوا البنات حتى لينا ما قدرت تمسك نفسها لما سمعت تعليقه وشافت وجه شمس اللي يغطيه الدقيق ومتعلق على حواجبها ورموشها وفمها الأحمر يظهر بشكل ملحوظ يوم قالت
" أتوقع أني أقرب شيء للمهرج بس وش عليك زوجتك ترسم وأنت تعلق "
ضحكوا البنات أكثر وهم يشوفونه يرفع حواجبه ويبتسم ويسألهم عن القصة فقالوا له وما تغيرت ابتسامته وكانوا يتوقعون يسمعون تعليق ثاني لكنه سأل فاطمة
" خلصتي يا فاطمة؟ "
" شوي بعد "
نوال كانت تغسل الفناجيل لكن فيه فنجالين ملتصقين في بعض وما قدرت تفصلهم فقالت للبنات وهي تبذل مجهودها
" بنات أحد يشوف لي صرفه مع ذا الفناجيل؟ "
تبرعت أكثر من وحده تفصلهم لكن راكان قال
" عطوني أشوف "
عايشه :- " لا الله يخليك أرحم الفناجيل لا تتكسر بين أصابعك, بعدين من وين نجيب فناجيل ثانية للجيش اللي ينتظرك"
راكان يمزح عشان يلفت انتباه لينا :- " لا حرام عيوش ظلمتيني أنا اللي كلي لطف و رقه أكسر الفناجيل صحيح أعصب بس اللي في القلب غير "
البنات يبتسمون له فقالت عايشه وهي تعبث في إذنها :- " أنا شكلي ما نظفت أذني اليوم أنت أكيد قلت عيوش مهوب عايشه؟ "
لما لاحظ الدهشة في عين الكل قال :- " شوفوا بما إن الليلة أخر جمعه لنا وخسارة إن أسماء ما هي فيه لكن اللي تقدر تفصل الفنجالين لها جائزة "
البنات مسوين حلقة حوله وهم متحمسين فقالت شمس
" وشي الجائزة طيب تستاهل الواحد يتعب عليها ولا لا ؟ "
" يرضيكم ألف ريال للي تفكهم "
تحمسوا البنات أكثر و استندت لينا على الدرج اللي وراها وسألته حتى ما يستغرب أحد سكوتها الطويل
" ما فيه شروط للعبة؟ يعني يصلح مثلا إننا نستخدم أداه مساعدة ؟ "
أبتسم راكان لأنها تكلمت مع إنه يدرك اللي داخلها وقال يرد عليها
" لك تستخدمين أي شيء تبينه بس على شرط واحد بدون أي خدش أو كسر والمحاولة لمرة وحدة بس إذا فشلتوا خلاص انتهت اللعبة وتخلفوا على الألف. من تبغى تبدأ؟ "
تراجعت لينا وتركت البنات يحاولون وعلقت شمس بعد ما فشلت:-" هو ما قال ألف إلا لأنه عارف إنها ما راح تنفك أنا من شفته قلبها في يده وأنا حاسه "
لينا بابتسامه شاحبه:- " بدري أجل ليه جربتي؟ "
شمس و هي ترفع أكتافها بمزح :- " حب استطلاع "
لينا وهي تشاركها ضحكة قصيرة :- "يبلغ أطلعي منها بالرخيص يا شمس "
وقفت شمس ولينا يعلقون على البنات ويراقبون وجه راكان اللي يضحك على البنات ومن أدواتهم وحده استخدمت ملعقة والثانية سكين صغير وراكان يربكهم ويقول
" لا ينكسر الفنجال ولا ما فيه ألف "
بعد ما انتهوا البنات ولا أحرزوا أي نتيجة قال راكان :-" خلاص جربتو كلكم ما فيه أحد بقي؟ "
شمس:-" باقي لينا ما جربت"
راكان تأمل التعب اللي في وجهها وقال بلطف:-" هاه لينا تبين تجربين؟ "
لينا:-" لا أنا ما أبغى الألف فما له داعي أجرب "
راكان يمزح:-"أجل الحمد لله اللي رجعت الألف لي "
وطلع من جيبه محفظته وسحب ألف ريال وخلاهم يشوفونها ثم رجعها للمحفظة وردها لجيبه البنات صرخوا على لينا اللي دفعوها دفع تقول لراكان
" لي محاولة ولا خلاص ضاعت الألف؟ "
عقد ذراعه على صدره وسند ظهره للكرسي وقال وهو يبتسم لها
" لا ما ضاعت تو، تبين تجربين؟ "
" من باب التحدي بس؟ "
" وإذا فزتي وش بتسوين؟ "
" نتقاسم أنا والبنات الألف "
" أجل لك شرط أنتي لأن محاولتك كانت متأخرة، إذا خسرتي وش تعطيني؟ "
" أعطيك ألف "
راكان يمازحها:-" حظي حلو بعشي الشباب عليها "
أخذت لينا الفنجالين وسحبتهم لكن ما فيه فايدة وقلبتها في يدها شوي وجت في رأسها فكرة. بعدت لينا البنات وهي تمشي لثلاجة وأخذت ماء بارد كان على وشك يتجمد وصبته في الفنجال العلوي وكانت تخاف تجربتها تفشل لأن الكل يشوفها و راكان يربكها بتعليقه. أخذت الماء الساخن اللي جهزته فاطمة عشان تصلح الشاهي وصبته في سلطانية صغيرة وأمسكت الفنجال العلوي بأطراف أصابعها وغمست الفنجال السفلي في الماء الحار اللي في السلطانية انتظرت فتره بسيطة ثم شدت الفنجال بهدوء عشان ما تدخل يدها في الماء الحار وحركته لكن ما طلع. حست بدمها بارد و يتجمد عروقها و من الخوف شدت الفنجال أقوى من قبل وفجأة طلع. صرخوا البنات وهم يصيحون على راكان ويقلون
" طلع ألألف طلعها بنتعشاها أحنا مو أنتم "
شمس من تفاعلها عانقتها فانتبهت لينا لدقيق اللي جاء على وجهها وبدت تضحك وهي تتجاهل أحداث اليوم كله في الجو الصاخب ولا انتبهت إلا وقت راكان سكتهم وقال
" ما شاء الله أرخميدس على غفلة كيف فكرتي كذا؟ "
لينا رفعت رأسها له وهي تحس بغياب شخصيتها وقالت بهدوء
" أبد الفنجال الأول اللي فوق بيتقلص من البرودة واللي تحد بيتمدد من الحرارة وبيكون في مسافة تسحب منها الفنجال "
ضحكوا البنات وهم يذكرون إن تخصصها علمي فقال راكان وهو يبغي يطول الكلام معها بعد ما حس بتوترها وترددها :-" أجل برأي البرفسورة لينا كيف لصقوا من ألأول؟ "
لينا حست بحزنها يظهر في وجهها فاختارت تمثل دور الفيلسوفه حتى تخفيه:-" هاذي حاجة بديهية ما يبغى لها ذكاء تبغى بس تفكير, طبيعي بيكون واحد من الشباب شرب من الفنجال وتركه حتى برد واحد ثاني خلص بعده بفترة وكان فنجاله حار ومجرد حطيت الفنجال البارد على الحار والثاني فقد حرارته تقلص ولصقوا في بعض بس "
ألتفت راكان لفاطمة وهو يضحك :- "خلصت القهوة بأخذها و أنحاش قبل يقطعن ثوبي و يأخذن فلوسي كلها "
ما طول راكان معهم أخذ القهوة ونزل الألف على الطاولة اللي حلفت لينا يتقاسموها بينهم .

بعد ما انتهى العشاء أمطرت السماء وقطعت الكهربا عن
__________________
البيت والمزرعة وكان هذا الشيء معروف عندهم وكانوا عاملين احتياطاتهم لها الشيء. جت شمس عند لينا وهمست في أذنها في الظلام
"لينا لا تتكلمين تعالي معي "
تبعتها لينا وهي تمرر يدها قدامها حتى ما تصدم في شيء. مشت روى شمس حتى وصلوا عند باب صغير جانبي يفتح على المزرعة. وقفن شوي عند الباب المفتوح يتكلمن عن المطر والظلام اللي يلفهن ثم قالت شمس
" تروحين معي يا لينا؟ "
" وين؟!"
" للمشتل "
"في ها الوقت طيب أستني لين المطر يوقف"
" ما ينفع لو المطر وقف يمكن ننكشف "
ضحكت لينا بكآبه وقالت
" ننكشف! ولو إننا في فلم، بعدين وشو ها الشيء المهم اللي تبينا نروح له ولا ننكشف؟ "
" بتعرفينه الحين تعالي معي وبما إننا متشاركين في كل شيء ما راح أسمح لك تتركيني "
" شمس المطر قوي بتروح فيها ملابسنا "
" فيه مثل يقول ليس المرء بثيابه "
" ما اختلفنا بس اللي بنغرق ثيابنا عليه يستاهل؟ "
" المثل يقول لا مكسب بدون مجازفة "
لينا وهي تفكر بيومها التعيس قالت
" شمس أنت تنوين تخربين يومي هذا مضبوط "
" المثل يقول إذا ما خربت ما عمرت "
ابتسمت لينا للظلام اللي يشابه شعورها بداخل أعماقها وقالت تضحك تسلي عن نفسها "شوفي أنا مستعدة أرمي نفسي في المطر بس لا تقولين المثل يقول "
طلعوا للمطر وكل وحدة تمسك يد صاحبتها ومشوا لجهة المشتل وكان فيه وهج نور على بعد مسافة من المشتل. قالت لينا
" شمس وش هذا النور؟"
" الحين بتعرفين "
لما قربوا من المشتل و ألتفتت لينا لنور اللي يجي من مسافة من وراء المشتل شافت الغرفة الزجاجية والشباب جالسين فيها وهم مشغلين تريك ينور عليهم بدل الكهربا اللي انقطعت. جلست شمس وأتبعتها لينا وهي تسند نفسها للمشتل بسبب الهواء وقالت
" شمس أخاف يشوفنا راكان ولا واحد من الشباب "
" ما يقدرون التريك يجهر عيونهم "
جلسوا شوي ساكتين فقالت لينا :- " شمس أي واحد فيهم محمد؟ "
شمس:-" شفتي اللي جالس جنب راكان من يمين هذا محمد "
رجعت بصرها لشخص اللي جنب راكان كان شخص تميل بشرته للبياض ملامحه فوق المتوسط واضح أنه طويل و جسمه نحيف. مافيه شيء يثير الاهتمام لكن تكمن جاذبيته في شخصيته, طريقته في الكلام كانت هادية ولاحظت لينا أن طريقة نظراته تشابه طريقة راكان لكن بشكل أنعم و اهدأ لأن في عينه ابتسامه مرحه بعكس راكان اللي في طريقة نظرته النقد. فجأة جاها صوت شمس
" لينا في سؤال شخصي إذا ما بغيتي تجاوبين بكيفك "
لينا ردت وكل الشباب اختفوا من عينها عدا راكان
" لا اسألي وأنا أجاوبك "
شمس كانت على وشك تتكلم بصراحة لكن قالت تمهد
" وش رأيك في راكان ؟ "
ابتسمت لينا و احتبست دموعها في عيناها وقالت
" شخص نادر وإن كان عصبي لكن عندي أمل أنه بيتغير مع الوقت وحتى إذا ما تغير شخصيته تعجبني و أبغاه يبقى على ما هو عليه "
" يا قلبي هو متغير من أخذك ما لاحظتي؟! حتى إنه جاء وجلس معنا في المطبخ ودلع عايشه أتوقع بعد ثلاث سنوات ما راح نعرفه "
بسبب كلام شمس تركت لينا دموعها تختلط مع المطر اللي خف قوة سقوطه وقالت
" على فكرة أنا متأكدة أنك كنت بتسألين إذا أنا أحب راكان؟ ما أدري ما عندك في قاموسك حق اللغة العربية كلمة أكثر من الحب "
" للحب ستين أسم ذكرها أبن القيم ولا أتوقع أني أقدر أستثني من ها شيء لكن ولا تزعلين فيه مثل يقول كل رجل وله ثمنه "
ابتسمت لينا لأن شمس ما تركت كلمتها المثل يقول وحست في الظلام أن شمس تبادلها الابتسام. فجأة حست بيد شمس فوق كتفها وهي تقول
"أنا فرحانه لأنك تحبينه وصدقيني انه يستاهل انك تتعبين عشانه"
مضى من الوقت فترة وهن تاركات اللي يحسن فيه داخلهن تفهمه الطبيعة من حولهن عن طريق صمتهن والمطر يحتضنهن والهواء البارد المنعش يتسلل ويكشف الهم بقلوبهن. أخيرا قالت شمس
"لينا أتوقع يوقف المطر بعد نص ساعة خلينا ندخل و نأخذ حمام ونغير ثيابنا وإذا سألونا البنات وين كنا بنقول نتمشى في المطر "
لينا ما ودها تدخل وتترك المكان تبغى تصير لحالها وتجلس تفكر وتترك لدموعها الخيار فقالت لشمس
" شمس تقدرين تدخلين داخل لحالك؟ "
" وأنتي؟ "
" أنا بدخل المشتل شوي وألحق فيك بعد دقايق "
ما جادلتها شمس وراعت شعورها أنها تبغى تكون لوحدها بسبب النغمة الحزينة اليائسة اللي في صوتها وبحكم معرفتها بلينا أدركت إن وجودها معها ما راح يساعدها لكن حذرتها
" طيب, بس لا تتأخرين أخاف يوقف المطر ويرجعون الكهربا ولا عاد تقدرين تدخلين و تظلين في ها البرد "
" أوكي"






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة