[أسيرة الود]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
النت عالم كبير لايعرف حدود ولاقيود من السهل الوصول والذهاب حيث نريد وفي اي بلد وداخل أي بيت .....
.
لارقابة ...ولاخوف ...وربما لاحياء ...فكليهما (الرجل والمرأة ) يستطيعان التحدث بحرية مطلقة والتعبير دون خوف أو رهبة تحت اسماء مستعارة
فلا والد ..ولا أخ ...ولازوج ...يعلم بما تفعل ...وهو كذلك الا أنه يزيد عن المرأة بأنه رجل وفي نظر المجتمع مصيبته أهون من المرأة بحكم أنه رجل .
.
من هذا المنطلق كانت العلاقات .......فكلُ مكشوف ُأمام الاخر وقد تعرى تماما من الحجب الموضوعة حوله في أرض الواقع ...
فتلك التي لاتتحدث مع الاغراب وغير رجالها تنطلق مثرثرة في كل حدب وصوب في عالم النت ..وذلك الذي ينظر بطرف عينه لتلك المرأة ويخشى من طول النظر أو الحديث معها في أرض الواقع خشية أن يحصل له مالاتحمد عقباه من المرأة أو من أفراد المجتمع من حوله بالاضافة لأسرته ...في عالم النت هو المتفلسف ..المحارب في الالعاب ...العاشق في الخواطر والاشعار ....المناقش بكل حرية المدافع عن فكره ومعتقداته في مجال النقاش وكذلك هي .
.
ولعل هؤلاء ارحم من رواد الشات الكتابي والاكبر طامة على الاسر المسلمة الشات الصوتي .
.
فلا عجب اذا ان تحدث العلاقات ويتعلق أحد الطرفين بالاخر وقد يصل الحد الى العشق والوله ..فما اجتمع رجل وامرأة الاكان الشيطان ثالثهما ..الى جانب خلق الله الرجل والمرأة ..واوجد الانجذاب القوي بينهما والا كيف يحصل الزواج ان لم يكن هناك ميل كل واحد منهما نحو الاخر ...لذلك رب العالمين أراد لذلك الانجذاب الرقي , والسمو المحبب الى النفس ,المثمر والذي تفخر به الانفس .وترتقي به الشعوب. وتتكاثر الامم . فحرم مخالطة المرأة للرجال ..وطلب منها أن تلتف بحجابها ..وتسدل ازارها ..وتخفض صوتها ...وتحرص اشد الحرص في كل حركة تصدر منها فلا تلين صوتها عند الحديث للرجل الغريب لان لذلك الفعل استجابة قوية اللا ارادية من الطرف الاخر ...امرها رسولنا صلى االله عليه وسلم أ ن تاخذ جانب الطريق عند السير في الشارع ولاتتوسط قدر المستطاع وانما وسط الطريق للرجال لابعادها قدر المستطاع عن نظر الرجال ...كما أمر بغض البصر لكلا الطرفين الرجل والمرأة ولو لاحظنا الاية التي تامر بذلك الامر اردفت بامر ناتج عن مد البصر أو غضه وهو ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم لأن كل الاسباب التي منعها رب العالمين لهدف واحد هو حفظ كلا الطرفين نزيها سليما معافا وجمعهما بعلاقة طاهرة نظيفة الاوهي الزواج .
.
الهدف من كل ماسبق ..
.
الحب الحاصل في النت حقيقة والعلاقات محتملة جدا ومتوقعة فالاذن تعشق قبل العين احيانا وقيس على الاذن النظر الى كتابات القلم والمحادثات ومايحدث خلف الكواليس في صناديق الرسائل فمن افلت نفسه في جنبات النت وغرف المحادثات دون اعتبارا لنظرة الرحمن .لن يسلم من ذلك ولو اخذا الحذر ...والحديث للطرفين .
.
وكون انه عشقها هذا هو النتيجة الحتمية ...ولكن صدمته تلك إما أن تكون درسا له ....أو تجعله لعوبا ويترتب لديه اعتقاد ان جميع الفتيات الداخلات للنت عتبة سهل وطئها - وهنا الكارثة-...ويكفي من صاحبك إنه ارسل صديقه ليختبرها ....وهذا اكبر دليل على عدم مصداقية العلاقة والشك لانه مابني على خطأ فهو خطأ ..._ هل كان سيجرأ على ارض الواقع ان يرسل ذلك الصديق لها ؟ لاأظن ولاأعتقد الا اذا كان واعذرني في ذلك ليس لدية حمية ولانخوة ..
.
أنا لاأويد فعل صاحبك لكن لاتضحك منه فهو فعلا قد تعلق ولكن الشك قاتله والا ما ارسل ذلك الصديق.
.
وماحصل لصاحبك يحصل للكثير من فتيات وشباب .. ..فمنهم من يكون النت المساعد الاول لانحرافه ..وقد تحدث جرائم كثير ة لايعلم بها الا الله من خيانات وظلم وابتزاز ....
.
ولعل لبلدنا البادرة العظيمة الأولى في محاربة جرائم النت ووضع العقوبات الصارمة لها ومعاونة كل من يتعرض للابتزاز ولوكان هو من ورط أو ورطت نفسها في ذلك المستنقع في اطار التستر وعدم الفضيحة .
.
أعان صاحبك وهداه وهدى تلك الفتاة وجميع ابناء وبنات المسلمين وحفظهم من الفتن والخيانات وجرائم الشرف
.
.
تحيتي وتقديري أخي أنس

.
.