الموضوع: قضية .... وحوار
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2003, 03:33 AM   رقم المشاركة : 1
طموووح 2002
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية طموووح 2002
 





طموووح 2002 غير متصل

قضية .... وحوار

قضيـــــــــــة .... وحوار

نظرت إليها .. فوجدت حزناً عميقاً يكسو ملامحها .. تنهدتْ بعمق ...
فخرجت منها .. الآه .. وكأنها سهام انغرست في صدري ..
سألتها .. عن حالها ...
فجاشت بالبكاء ... ثم أردفت قائلة ....:
مثلي مثل الكثير من الفتيات اللاتي .. غرقن في مستنقع الرذيلة ..والخطيئة ..تبعت أهوائي .. وأفكاري
السوداء .. إلى أن وصلت إلى باب مغلق وطريق مظلم ... حينها فقط ... أدركت خطأي ..وأيقنت بغلطتي
فعضضت أصابع الندم على ما فات ... وعزمت على التوبة والرجوع إلى الصواب ..
وها .. أنا الآن .. والحمد لله .. تائبة نادمة سعيدة برجوعي إلى الطريق الصحيح ..
قلت لها ... إذاً .. أين المشكلة ..ومكمن الحزن ..
قالت .. والدتي.. سبب همي وحزني
فهي ... لا تكف عن تذكيري ومعايرتي بالماضي ... اللعين ..رغم السنين التي مضت .. على ذلك ..
فكل حوار بيننا وجدال .. ووجهة نظر تخالف رأيها .. تنتهي بصمت مني .. ودمعة تحرق قلبي .. ألماً .. وحزناً ..
والسبب .. كلامها .. القاسي اللاذع .. وكأنه سهام مسمومة .. وسياط ملعونه ...
حاولت .. إثبات صدقي لها .. وشدة ندمي .. لكن .. دون جدوى ..
فالمشكلة .. ليست أنها ..لا تصدقني ..
لا .. بل لأني .. فتاة ..والفتاة في مجتمعاتنا الظالمة ...الرجعية ...لا تقبل منها توبة أو ندم .. فمن تخطئ .. تظل طيلة حياتها تدفع ثمن هذا الخطأ .. وإن كانت قد اقترفته .. بسبب جهل منها .. أو سوء إدراك ..
على عكس الشباب .. الذي يرتكب من الأخطاء ما لا يعد ولا يحصى ... ولكن جميعها .. لا تساوي شيئاً أمام خطأ الفتاة ...
وذلك .. لأن الشاب مثل ما يقولون بالعامية .. ( الرجال ما يعيبه شئ .. أو .. الرجال يشيل عيبه )

إنتهت ... القصة
وهنا .. الوقفة ...


هذه شريحة من المجتمع .. استقطعناها من بين الكثير من القضايا التي تحتاج فعلاً إلى تسليط الضوء عليها ..

فلماذا يحكم على من .. أخطأ في لحظة طيش .. أو قلة إيمان .. و ضعف بصيرة .. بالعيش كسيراً .. ذليلاً مدى الحياة .. رغم التوبة والندم ..
ألستم .. معي .. بأنهم بحاجة إلى تعزيز الثقة فيهم .ومنحهم الحب .. من جديد
فالله سبحانه وتعالى .. وهو الله المتفضل علينا .. يقبل التوبة ويغفر الذنب .. فمن باب
أولى إذاً .. أن نغفر ونسامح نحن البشر ...
" فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "
سؤال آخر .. وهو أساس القضية .... ومنبع الحوار
لماذا .. خطأ الفتاة لا ... يمكن الصفح عنه .. ولا يغتفر لها ..ويظل بمثابة .. بصمة عار لها حتى الممات .. على عكس الشاب الذي يرتكب الخطأ تلو الآخر ولكنها جميعها .. نجد لها مبرراً وسبباً ..وإن كانت واهية إلا أنها .. مصدقة .. فنغفر له ..ونتسامح معه ..ونمنحه الثقة مراراً وتكراراً .. رغم خذلانه .. لهذه الثقة ..
فالله سبحانه وتعالى .. لا يفرق بين عباده في العقاب .. فالذكر والأنثى .. متساوين ..
فالزانية تجلد .. او تقذف حتى الموت .. وكذلك الزاني .. والسارقة تقطع يدها وكذلك السارق ..
فلم .. يعفُ عن الرجل .. لكونه رجلاً .. ويحمل عيبه .. بمعنى لا يعيبه أي شئ ..
ولم يعاقب المرأة ..لكونها مرأة .. وخطأها لا يغتفر ....
فإلى ... متى ونحن نبقى تحت .. وطأة مجتمعاتنا .. وأفكارها السلبية .. الرجعية ..
وظلمها .. وحكمها الجائر دائماً ,,,,,, ؟
تحياااااااااتي .. وودي للجميع ...
طموح ..






التوقيع :
سبحان الله .. وبحمده ... سبحان الله .. العظيم
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة