عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2011, 01:13 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

افضَل شَيء أنَّكِ لاتَفقَهِي فِي السِّيَاسَة شَيء .. ولا لِمَايَدُور دَاخِلُ الحكُومَات

أوحَتَّى كَيف تُدَارُ أمُور الدّوَل لأنَّكِ حِينهَا سَوفَ تَتعَبِ كَثِيرَاً وتَشعُرِي بِالشّقَاء

وهَذَا مَالانَرضَاهُ عَلَيكِ .. جَعَل الله أيَّامُكِ ومَن أنتِ وَصِيَّة عَلَيهُم من ابنَاءُكِ ..

أن تَعيشِي فِي سَعَادَة دَائِمَة .. أن تَعِيشِي فِي هَنَاء مُستَمِر ..

ألاّ تُفِيقِي مِنه مَاحَييتِ وَإلَى الأبَد!!

أمَّا من وُجهَة نَظَرِي ( المتَوَاضِعَة ) هَذَا إن قَبَلتِ بِهَا طَبعَاً وقَبلَ كُل شَيء ..

فأنَّ أمِيركَا اللعِينَة وَإسرَائِيل العَدُوَّة فَلَيسَ لَهُمَا دَخلاً فِي كُل مَاحَدُث ويَحدُث

فَِي شَرقِنَا الأوسَطِي الكَبِير ..

وكُل مَافِي الأمرِ هُوَ مُوَاطِن ( تونسِي ) صَغِير وَضَعِيف أسمُه ( العَزِيزِي )

لَم يَتَوَقَّع أحَد أن يَكُون هُوَ السَّبَب .. وَالشَّرَارَة الأولَى لِمَا حَدَثَ وأنَّ سَوفَ

يَسقُط بِسَبَبه الكَثِير من الزُّعَمَاء العَرَب ..وَتَدُور رَحَى القِصَّة حِينَمَا أستَنجَدَ

بِالحكُومَة ( التّنُوسِيَّة ) بِقِيَادَة ( زَين العَابدِين بِن عَلِي ) ..

عَلَى أن يَجِدُوا لَهُ وَظِيفَة .. أو مُسَاعَدَة إنسَانِيَّة .. نَظراً لظرُوفه الصَّعبَة ..

تلك الظرُوف الَّتِي لاتُطَاقُ وَلاتُحتَمَل حَتَّى وَالِدَة ( العَزِيزِي ) لَجَأت للرَئِيس

وَلَكِن مَن عَسَاهُم أن يُحَاكُوا .. فَإذَا كَانَ الجِدَار الَّذِي أمَامُكِ يَسمَع وَيُصغِي

فَأن تِلك الحكُومَة تَسمَع وَتُصغِي؟!

ولَكِن ( العَزِيزِي ) لَم يَيأس من رَحمَة الله .. فَإستَدَان حُفنَة من الدِّينَارَات

وَبَدَأ يُزَاوِلُ مِهنَة التِّجَارَة فِي الخِضَار .. عَلَى أرصِفَة المَدِينَة وَشِوَارِعُهَا ..

ومَا إن شَعَرَ بِالحَيَاة .. وَتَذَوَّقَ طَعمُهَا الَّلذِيذ .. وَشَعَرَ بِإنسَانِيته ..

وَأستَرَدَّ بَعضَاً من كَرَامَته المَفقُودَة .. ألاّ وَجَاؤا رِجَال الأمن ( التُّونسِي )

وَحَطَّمُوا بِضَاعَتهُ من الخِضَار .. وَنَثَرُوهَا كَيفَمَا أتَّفَقَ ..

غَير آبهِينَ بِإنسَانِيَّته وَمَشَاعرهُ .. ضَاربِينَ بهَا عَرض الحَائِط؟!

الأكثَرُ من ذَلِكَ أنهُم ضَرَبوهُ وَإقتَادُوهُ إلَى حَبس مُظلِم لَم يَرَى فِيهِ رَاحَة يَدَيهِ

كُل ذَلكَ بِسَبَب أنّه يُؤثِّرُ سَلباً عَلَى كِبَار التُّجَّار حَسَب زَعمهُم؟!

ومَا إن خَرَج من الحَبسِ وَأطلِقَ سَرَاحَه .. حَتَّى سَكَبَ عَلَى نَفسُه البٍِنزِين ..

وَأضرُمَ النَّارِ فِي جَسَده النَّحِيل .. وَبِذَلكَ أسدِلً السِّتَار عَلَى حَيَاة شَاب ضَعِيف

كَان بِالإمكَان أن يَكُون نِوَاة بَذرَة صَالِحَة لِوَطَنه وَمُجتَمعهَ ..

ولأن الشَّعب ( التّونسِي ) يُعَانِي وَيُعَانِي من فقر ٍمُدقَع ..

وَلأنّهم مُتَعَاطِفُونَ مَعَ (العَزِيزِي) هَبَّوا للشَّوَارِعُ كَالمِجَانِينَ وَلَسهُم بِمجَانِين

مُحَطمِينَ كُل مََاتَطَاله أيَادِيهُم .. إَلى إن ثَارَت ثَائِرَة .. ويَالَهَا من ثَائِرَة ..

وحَسبِي أنَّهَا مَحمُودَة .. فَسَقَطَ عَلَى أثرِهَا ( زَين العَابدِين ) لا وَفّقَهُ اللهُ ..

وَإلَى جَهَنَّمَ وَبِئسَ المَصِير؟!

ولأنَّ الشَّعب العَرَبِي كَافَّة .. يَشعُر بِالكَبت وَبِالظُّلم .. أنتَقَلَت تِلك العَدوَى ..

إلَى مِيدَان التَّحرِير فِي قَلب العَاصِمَة ( القَاهِرَة ) ..

فَسَقَط ( مُحَمَّد حُسنِي مُبَارَك ) ( البَقَرَة الضَّاحِكَة ) كَمَا يَحلُولِي تَسمِيَته؟!

وَهَلُمَّجَرَّة وهَكَذَا دَوَالِيكِ إلَى أن وَصَلَت الثَّورَة إلَى ( لِيبيَا ) ..

وَأعقَبَتهَا ( اليَمَن ) السَّعِيد .. وَلا أخَالهُ بِسَعِيد .. ومن ثُمَّ ( البَحرَينِ ) ..

دَار الخمُورِ وَالزّمُور .. وَأوكََارُ الدَّعَارَة الغَير مُبَاحَة .. وَالغَير شَرعِيَّة ..

وحَسبُنَا الله وَنِعمَ الوَكِيل؟!

أتّفِقُ مَعكِ من أنَّ أمِيركَا اللعِينَة .. تُرِيد مثل هَذِهِ الثَّورَات لاسِيمَا فِي لِيبيَا

حتَّى يَكُون لَهَا مُبرراً للدخُول إلَيهَا .. بِحُجَّة إستتبَابُ الأمنِ وَحَقن الدِّمَاء ..

الاّ أنَّ الوَاقِعُ يَقُول .. تُرِيد الإستِيلاء عَلَى آبََار النِّفط الليبِي إسوَة ًكَما حَدَثَ

فِي عِرَاقُ ( صَدَّام ) عَلَيهِ رحَمَة الله وَغِفرَانُه ..

وَاللهُ اسأل أن يَكُون من أهل الجَنَّة وليش لا؟!

/

/

إنتـَــــر