تلك الملكة
إذا ما اعترى الود شح
تنبري للبوح
تشمر عن ساعد القلم
فتودع في شرنقات الحروف من دلالها
و تستنهض همم القوافي المرتخية من كسل
فتتسارع الحروف
المهج و لوعات التوق
و نايات العناق
من كل فج عميق
لتغتسل من اكفهرار الصمت
و تعزف على أوتار الغيم
بأناملها المسبوكة بالجوى
فيتكسر السبات
و يتلاحق النبض في عروق الكلمات
فيستحيل زقوم الحبر
عطرا و عبيرا
تساوره بصولجانتها الذهبية بارتكابات المطر
و اجتياح بياض الورق
بألوان الورد و أريج المساء
كل عام و انت بخير
تلك الملكة
شامخة الحرف مهيبة الكلم راجحة الجمال
فلها فائق الاجلال و حد اللاكفاية من التقدير