إن أرَدتِ الحقيقة فأنّ مثل هؤلاء النَّفَر من ( الرِّجَال ) كثير مِمَن يُحرَجُوا من زِيجَاتهُن
وَإتّصَالاتهُن ومن تعلِيقَات زُمَلاؤهُم السَّاخِرَة عَلَيهُم وَهِي ليسَت من شِيَم أو ( سِمَات ) العَرَب الكِرَام كمَا جَاءَ فِي وَصفُكِ أعلاه!!
لا أجِدُعَيباً أوحَرَجاً من أن تُهَاتِفُنِي زِيجَتِي وَأنَا بَين مَجمُوعَة من أصدقَائِي ليَقُولُو مَايَقُولُو
وَيُعَلِّقُوا بِمَا يُرِيدُوا ألايَكفِي أنَّ مَن تُحدّثنِي ورُود الغَلا ألايَكفِي أنهَا نَبع الصَّفَا ألايَكفِي أنَّهَا
الأمطَار الموسمِيَّة الغَزِيرَة الَّتِي تُبَلِّلُ جَسَدِي وَتُروِي عرُوقِي؟!
يَكفِي أنَّهَا الصَّوت العَذب الَّذِي يَهمِسُ فِي أذنِي لِيُعِيدُنِي سنُون طِوَال إلَى الوَرَاء كَمَالَوكُنتَ
شَباً يَافِعاً فِي مُقتَبَل العُمر بعدَ إن إبيَض رَأسُه بَعدَ إن سَقَطَت أسنَانه بِفِعل الزَّمَن وَتَعَرِّيَات الأيَّام؟
نَعَم يَكفِي أن تَقُول وحَشتَنِي وَأنَا بعِيدَة عَنكَ وَأشعُرُ بِالخَوف مَالَم تَعُد الآن وَتَقِفُ بِمُحَاذَاتِي
لِتُبَدِّدُ وَحشَتِي وَتَطردُ خَوفِي الَّذِي لازَمنِي؟!
/
/
إنتـَــــر
أيازوجتي العزيزة
أعرفُ
أنهم يحاولون إيذاءكِ
والنَّيْلُ منكِ
من خلالي
وأعرفُ
أنهم يسعون للإيقاع
بيني وبينكِ
وأعرفُ أيضاً
أنهم يسعون وبُكل كَلل
ودونَ ملل
لتشويه صُوَرتي لديكِ
بل وأعرفُ
أنكِ حينما تُجرحي
فإنكِ تتعبي بحق
تحزني من قلبكِ
تُبكِ من أعماقكِ
بصمتٍ
وحَرقة
ولاتصدقي مايحدثُ لكِ
لأنكِ لستِ كما يتصورون
ولستِ بذلك السُّوء
الذي يعتقدون
أو بتلك الصُورة
التي يرسمُون؟
ولكن
أرجُوكِ
لا تلتفتِ إليهم
لاتحزني من أجلهم
لاتبكِي بسببهم
ولاتهتمي بشأنهم؟
فدموعكِ غالية
غالية جداً
احفظيها لمن يستحقها
لي أنا بالذَّات!
لمن يعرف قيمتها
ولاتعطيها لأي إنسان
فقط لأنكِ إنسانة؟
إنني أعرفُ تماماً
وأكثر مما تعرفي
إنهم يريدون
ويريدون
انهم يخططون
ويخططون
ولكن اطمئني
أريحِي نفسكِ
لاتجزعي
ولاتقلقي
فشيء من هذا
سوف لن يحدث
بإذن الله.
سوف لن يكون
وأنا موجود؟
نعم
سوف لن أسمح لهم
بهدم علاقتنا الجميلة
وفكُّ ارتباطنا البريء
والنيل من حبِّنا الطاهر
الذي طالما حفظناه نظيفاً
في قلوبنا!
وطالما ارتضيناهُ سبيلاً
لسعادتنا!
سوف أقاوم
لآخرُ لحظة لي؟
ولآخرة قوة بي؟
فقط لأثبت لكِ
ولكل الناس
ان حبَّا رائعاً كهذا
الذي بيني وبينكِ
لن يناله المغرضُون
لن يفِتُ في عَضده
تَشكِيكُ المُشككين؟
أوواه
فيالهؤلاء المساكين
كيف يفكرون في ايذائكِ
في جرح مشاعركِ كيف؟
وأنتِ النَّسمة الرَّقِيقَة
التي تُدَغدِغُ
وجنات حبنا؟
وأنتِ الوردة الجميلة
التي تُداعبُ مشاعرنا؟
وأنتِ الحياة الحلوة
التي لاغنى لِي عنها؟
تُرى كيف يصدر منهم ذلك؟
كيف يسعون لذلك؟
وإلى متى
يستمرون في ذلك؟
وإلى اين
يتجهون في ذلك؟
الم يعلموا حقاً
كم كنتِ بلسماً شافياً لغيركِ؟
ممن هم حولكِ؟
ممن هم بعيدون عنكِ؟
وكم كنتِ قلباً كبيراً لهم
وصدراً حنوناً عليهم؟
ألم يعلموا
أنكِ الأيادِ الخيِّرة
الممدودة لكل الناس
أينماكانوا
دون تمييز؟
وأنكِ الإبتسامة الصَّافية
الصادقة
النقية
وياعمري عليها
الباقية في هذا الزمن
دون زيف
أو تشويه
وأنكي الرُّوح الحلوة
التي تسعد الآخرين
لمجرد مقابلتها
والجلوس معها
والإستماعُ إليها؟
فلِمَ يوقفون
تلك الأيادِ المعطاءَة
لِمَا يشوهون
تلك الابتسامة الوَضَّاءَة
لِم يقتلون
تلك الروح الشفافة
لِمَ يقومون بكل ذلك
ولصالح من!
لِمَ يحرمون دائماً
من هو في حاجة لها
من هو بإنتظارُها
ومن هو مشتاقُ ُإليها
ومتلـهِّف عليها
لِمَ؟
ولِمَ؟
هَاه؟
مرة أخرة يا ( زَوجَتِي ) الحِلوَة
أهكذا نستحقُ
وهكذا نكافأ
ونحن من نحن؟
قد تقولي ذلك لنفسكِ
قد تقولي اكثر من ذلك
ولكن
أرجوكِ
لاأريدكِ ضعيفة
أو منكسرة
فأنتِ
أكبر من ذلك بكثير؟
أكبر من أن ينالُ
منكِ الآخرون؟
أنتِ من قويتُ بها
في ذات يوم؟
وأنت من قدَّم لي الكثير
أنتِ من قدَّمني للحياة
على أنني إنسان جديد
هل تذكري ام نسَيتِ؟
.