عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2010, 06:24 AM   رقم المشاركة : 4
طبعي غلبني
( ود جديد )
 





طبعي غلبني غير متصل

صبرت كثيرا لتربية ابنائها .....فقد ظلمت من قبل أهلها بتزويجها رجلا لاتريده ....وظلمت من زوج ذكر لها أنه لم يتزوجها الا لانجاب الابناء فقط فهو مكتف بزوجته ...حاولت الرجوع بعد زواجها لاهلها لكن سمعت كلام من والدها قطع عليها الامل في الخلاص من الحياة الزوجية والرجوع الى بيت أهلها
لذلك لم يكن أمامها الاطريق واحد فقط الا وهو ذلك الجنين الذي بدأ يتحرك في أحشائها ...توالت السنين وانجبت البنات والبنين وكانت دائما تجد سعادتها بين اطفالها ..كبر الاطفال وكبرت معهم همومهم تلك الابنة مطلقة لسوء اختيار الوالد لزوجها ...وتلك فاتها قطار الزواج ..والاخرى تناظل لاستمرار حياتها الزوجية
أما الابناء فذلك الحاصل على الثانوية وتوفى والده فتكفل بأمه وأخواتها فضعف دخله لانه لم يستطيع الا أخذ الثانوية العامة وهو الآن في نهايات الثلاثين ولم يتزوج بعد ....
و الولد الآخر .فقد كان حافظا للقرآن يرتاد المساجد حتى أن أحد أقاربه يقول عنها أنه سيكون امام مسجد ...بعد وفاة والده وفي مرحلة المراهقة صاحبه رفيق سوء..كان عن كل خير يبعده وأول ذلك الخير أبعده عن الصلاة فبات لايصلي حتى الفرض...وعلمه شرب السجائر ....وحرمه مصاحبة أهله في صيام يوم عرفه وعاشوراء ....الى غيره من الخير العظيم .....كانت الام تبكي وتنوح ...والاقارب لايتقنون الا اسلوب التذمر والسب الى جانب التجريح والتحقير للام ...لذلك اخذت تدعو لابنها في صلواتها ان يعيده الى طريق الاستقامة ....جائها يوما وقال لها وهوخارج لصحبة السوء : أمي أنا خارج تبقي مني شئ ...ردت : لااريد الا أن تصلي فقط ..أخفض الولد رأسه وقال لها إن شاء الله وخرج استمرت الام على هذا الحال مابين دعاء والتجاء الى الله ومثابرة في وعظ ابنها ...فلم يخذلها الرحمن فعاد الولد مستقيما مصليا بل بعد ذلك اصبح من الملتزمين الحرصين عل دروس الذكر ومجالسه الطيبة
.
.
فسبحان الله العظيم الذي لايخذل من يستعين به ويطلبه