عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2010, 02:11 AM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

ان ما تَقومِي بهِ هو زَرع لِتِلك ( الورُود المُخملِيَّة ) وَسُقياهَا والعِنَايَة بها والمُحافظة عليها

لِتِلك القلُوب العَطشَى .. وَالأروَاحُ الظـَّمْآى .. الَّتِي هِيَ بِحَاجَة لِحَدِيقَة غَنَّاءَة شَدِيدَةُ الإخضِرَار

تُطلِقُ تِلك الأجوَاءُ الحَارَّة الجَافَّة من قِلـَّة المَشَاعِر الجَمِيلَة المَحْرُومـَة مِنْهَا

وغَير المُتَوَفِّرَة لَهَا .. لِتَجعَلُ من تِلك القلُوب وَاحـَة خَضرَاء تَشعُرِي بِبرُودَة رِذَاذُهَا المُنعِشُ

المُرِيحُ للنَّفس تَهطِلُ عَلَيكِ زَخـَّات زَخـَّات كَمَا لَوكُنتِ قَرِيبَة من شّلاّل كَبِير مُتَدَفـِّق بِغَزَارَة

ومن جَبَل ٍعَال ٍتَرفَعِي رَأسُكِ عَالِيَاً لِتُحدِقِ فِيْهِ وَلاتُرِيدِي أن تَنزلِي نَظَرُكِ عَنْه؟

وَأنتِ حِينَمَا تَتَأمّلِي عَظَمَة الخَالِقُ عَزّ وَجَل في بَدِيعُ مَخلُوقَاته فِي عَجَائِبُ صُنعُه

فِي تِلك ( الورُود المَخملِيَّة ) تِلك التِي تَحَدثتِي عَنهَا ليسَت وَحياً من خَيَال أبداً

ليسَت صعبَة المَنَال بل يمكن أن تتحقق بأشكَال وصُوَر كثيرَة أنتِ أدرَى منِّي بهَا ويَكفِي

أن تَرِي الإبتِسَامَة على شِفَاة الآخرِين وَالسَّعَادَة تُرَفرِفُ عليهُم بِسَبَبُكِ لِتَعرفِي أنَّكِ زَرَعتِ

بداخلهم ورُوداَ مُخملِيَّة تتجدد كل يَوم وتَتَفَتَّحُ كُل لَحظَة وتتألَّقُ حِينَمَا تشعُرُبِكِ بمُحَاذَاتُهَا

تَدعمِيهَا وتَرعِيهَا

وتَأخذِي بيَدهَا إلى عَوالِمُ أخرَى داخِل الحَيَاة لم تفتح عينيهَا علَيهَا بَعَد وأنتِ بزرعُكِ لِتِلك

الورود المخملية وياعيني عليها

في نفوس الآخرين لا شك تساهمِي في توسيع رُقعة وكمية تلك الورود للآخرين

ممن لا تعرفيهم لان كل من احس بقيمة وطعم وجمال هذه الورود سوف يساهم بزراعتها

في قلوب الآخرين بشكل أو بآخر

وقد يكون هناك بعض الاشخاص الانانيين ..

ممن يودون الاستئثار بتلك ( الورود المخمليَّة ) الجميلة لهم وحدهم

ولكن صدقيني هم لا يستطيعون ذلك لان الانسان حينما يكون سعيداً ..

لا يستطيع ان يخفي سعادته .. او ان يمنعها من ان تصل لغيره ..

لان مجرد ابتسامته صادقة حلوة سوف تبث الأمل في الآخرين وتريحهم نفسياً

وهنا تبدأ جولة اخرى من زراعة ( الورود المخمَلِيَّة) فهلاً زرعنا الورود بداخلنا

وداخل قلوب الآخرين؟

/

/

إنتـَــر






حتى أشواقي إليك

حتى لهفتي عليك

حتى فرحتي الكبيرة بك

كثيراً ما تقف ضدي

كثيراً ما تحرجني معك

تجعلني أبدي مشاعري لك

بشكل آخر

بعيداً عن حقيقتها

تجعلني أقول اشياء اخرى

غير التي حضّرتها لك

غير ما تمنيت

ان اصارحك بها

أ إلا هذا الحد؟

/

/

بل حتى رؤيتي لك

حتى حديثي معك

حتى اجتماعي بك

حتى غيابي عنك

وردِّي عليك!!

يجعلني اتساءل!!

أيكون مصدر سعادتي

أنك انت نفسك

من زرعت الورود المخملية بداخلي؟

انت من علمني

كيف ارى جمالها؟

كيف اسقيها

كيف أراعيها

كيف اقطفها

وكيف أهديها؟

عَجِيب؟!!

/

/

وحينها أجيبُ لم لا؟

وتلك الورود المخملية

ما زالت تحمل عطرك

فيها أنفاسُك

ما زالت تحمل اسمك

ما زالت ممتنة لك

لأنك عرفت اين تزرعها

عرفت الى من تهديها

عرفت كيف تقدمها

/

/

لم لا وتلك الورود المخملية

تلك الروائح الزهية

لا يمكنها أن تنسى

تلك الايادِ الحانية

التي زرعتها بدلال

ذلك القلب الكبير

الذي رواهَا بِالحُب؟

.