تلك القبل
التي أرقبها بقلب يرتجف
و هي تنساب من شفتيك
و تتزحلق على راحتك اليمنى
حين ترسلينها إلي عبر الاثير
و نحن نتبادل همس العيون
من شرفتينا كل مساء
هل تعلمين كيف أستقبلها
تلك القبل
أحضنها بين راحتاي لدهر
أشعرها تسري عبر مسامي الى الوتين
أتلذذها أشتهيها
ذبقة كهلام العسل
دافئة ترتعش كالعصافير
معطرة كأنفاس المطر
أضعها تباعا على رقبتي
على جبيني
على اللًما المتصبب عرقا
و ألتفت يمنة و يسرة
قبل أن ألصقها على شفتاي
تلك القبل
أشرعها ليلا كأتواب السماء و ألتحفها
تقتلني دفئا
حين تتقد كالجمرات في حضني
حين تعرش كالزنابق في حلمي
و تشتعل كالنجمات في سقوفي
تلك القبل
بكل قبلة أنطق اسمك
فتمتد عبر المدى بلا نهايات نبراته
فلتعلمي أنه لم يمر علي يوم
بل و لو ساعة لم أنطق فيها باسمك
لطالما قرنته بالردى عشقا
و قلت إن الهلاك موقف من مواقف العشاق
لطالما نظًرت للشوق للحب
و انا أمارس طقوس عزلتي المشتهاة
و أنا أتفنن في استنطاق تلك القبل
مسماك
أصبحت حروفه كريات حمراء
كتلك القبل القانية
تحمل الأكسجين عبر الوريد
و تخرجه زفرات شوق حارقة
أحبك