ولاتبكِ يَازمَانِ ..
فَبَين ثنَايَا الحَدِيثِ شهقَةٌ وأُخرَى قَهقَهَة فِي هُدُوءِ
يسكَنُه السُّهَاد ويُنَادِمُهُ الوَجَع ..
أضنَى الحُبُّ كُل رُوحٍ وبَلل كُل جفن بِالدَّمع
فدعنِي يَازَمَان أعيشُ بعِيداً فِي زَاوِيةِ غُرفَتِي
مِن ذِكريَاتِ العِشق امحِنِي .. ومِن عَذابِ الوَجد اعفنِي
...
حَادثَتنِي فِي سَوادِ غُربَتِي وإجحَافِ سَهوَتِي
راجع ..
إلامَ الرُّجُوع .؟
وفِي القَلبِ ألف ألف حُرقَةٍ مِنك
بَعدمَا أسدَلتِ عَلى وجنَتَيَّ قنَانِي الهَم
صَدِّقِي أو لاتُصَدِّقِي إن نسِيتِ فَلم تندمِل جِراحُ البَارِحَة
لا يُفِيدُ أسَفٌ ولا اعتِذار .. تمزَّقتُ وتطقَّسَنِي الاحتِضَار
ضَاعَ الحُلم وتكَرَّر الألم ..
أبقَيتِنِي عَلى الفَقد وفَرغتِنِي مِن حُبِّي
لستُ أنَا مَن تَرِدُ أحَاسِيسَهُ حَوضَ الدَّمع ..]
|
|