عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 05:26 PM   رقم المشاركة : 8
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

ألا تشعري بحاجتكِ الشديدة في وقت المعاناة والأزمات لمن يخفف من قلقك

وتوترك ولمن يهدئ من روعك بعبارات مريحة وكلمات اعتذار لطيفة ..

واشادة بك ترفع من معنوياتك .. تزيد من احترامك .. وتقديركِ لنفسكِ؟!

ألا تشعري وأنتِ في هذه الاجواء الجميلة الحالمة وعلى عتبة ( رمَضَان )

بأنكِ لا تريدي ان تفارقي ذلك الصَّدر الحنون .. والقلب الكبير ..

والأيادي الحانية ولايهم لمن .. أعتبريه زوج أب أم ..

لان كل ذلك اشعرك بالامان النفسي والعاطفي الذي تبحثِ عنه وتحنِّ اليه!

شيء كهذا الذي تحلمي به .. وتتوقي اليه .. هو ( الدَّلال ) بعينه ..

هو الحب بذاته .. لأن ( الدلال ) ولو بجزء بسيط منه هو الحب ..

ولو بقليل منه؟!

لأنهما مكملان لبعضهما ولأن في اجتماعهما وتوحدهما بداية لطريق السعادة

او مؤشر من مؤشرات السعادة تلك الامنية الغالية التي يبحث عنها كل انسان

بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي وظروفه التي يعيشها..

صحيح ان الانسان قد يمنعه الخجل من ان يطالب بـ ( الدَّلال ) ..

كونه كبيراً مثلا او متزوجاً ام اعزباً رجلاً كان ام إمرأة ولكنه في قرار نفسه

يحتاج اليه يريد ان يشعر به يُلامس خلجات وجدانه ..وأوتار مشاعره

لما يروي ظمأها الشديد؟!

تخيلي نفسكِ الآن بمفردكِ .. مشغولة بهموم الحياة .. تفكري في حالكِ ..

تتذكري تلك الايام الخوالي .. تعيشي تلك الذكريات التي تتمني ان تعود

كي تعيشها ولو لمرة اخرى بنفس اجوائها التي حدثت فيها لاول مرة ..

تخيلي نفسكِ وأنتِ في الاجواء ..

واذا بـ (الدَّلال) يطرق مسمعك..يأتي اليكِ حيثُ انتِ..يسألك عن احوالكِ

يطمئن عليكِ .. ولو من بعيد .. لدرجة تشعري معها بأنه معكِ وبجانبكِ

عينيكِ في عينيه .. لا تريدي ان تنزليهما عنه .. ويديكِ مازالتا في يديه

لا تريدِي ان تنهي مصافحتكِ لهما بسرعة ..

وجسم هذا ( الدلال ) امامكِ لا تريدي ان يفارقكِ بعد ان حلّ ضيفاً عليكِ

في وقت كنتِ في امس الحاجة .. لوجوده معكِ وبجانبكِ؟!

فهل يعقل رغم ما انتِ فيه من واقع ان يغادركِ بسرعة وكأنه على سفر

وهل يعقل ان تودعيه وانتِ لم تشبعي منه بعد ..

بل هل يعقل ألاّ تكرمي وفادته وهو من هو بالنسبة لك؟

ما أريد قوله هو ..

لِمَ لانضِعُ قدماً ( فَوْق ) أخرَى .. ونُؤشِّر بأصَابعنَا .. بأطراف أنامِلُنَا

كَي يخدِمنَا الآخرُون طالما الله سبحانه وتعالى أغدقَ علينا من نعمه الوفِيرة

تلك النِّعم التِي لاتُعَدّ ولاتُحصَى..وماجدوَى هذهِ النِّعَم إن لم تخدمنا وتُمَيِّزُنَا

عن غيرُنا وتضِعنَا فِي أبراج عاجيَّة .. يُصعَب بمكَان .. الوصُول إلَيهَا؟!

وما المانِع من أن ( تتدلَّل ) تِلك الفتاة الرَّقِيقَة ..

وأن تُفاخِر وتُبَاهِي ( بدَلالُهَا ) أمَام بنَات جُنسهَا وأقرانُهَا؟!

أنهُ نَوع من ( الدَّلال ) وحسبِي أنه مَشرُوع .. ولايضُرّ أويُسِيء لأحَد؟!