عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2010, 02:15 AM   رقم المشاركة : 58
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



[ STAR - Jumper = قافـز النجـوم ]

مهنة القفز لايجيدها أي أحد ..
من يعشق المخاطر عليه أن يقفز دون أن يغمض عينيه أو يرمش طرفة الجفن ..
قرارات اتخذتها ولم أندم في كثير مِن الأحوال .
مثلاً صدقي و صراحتي قد خسرت بعضاً مِن أصناف البَشَر , ولكِن لَم أندَم على خسارتهم فإن حاولت إرضاء ضميرهم لكي يعودوا إليّ ماذا سأستفيد إن كان الـ [ كذب والنفاق والمجاملات ] هي العوامل العنصريَّة في هذه العلاقة؟! ..
أفضِّل السِجن على أن أخرج و أكون لعالم لايستطيع أن يعيش بدون هذه العناصر الـ ثلاثـ .
ففضَّلت المجازفة أن أكون صادقاً مع نفسي قبل الجَميع .


أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان

ولي مبدأ ولي نظره وتحكمني قناعاتي

أحاسيسي حقيقه ثابته بالوصل والهجران

أنا طبعي اذا حبيت أحب بكل حالاتي

منادي والندا نابع من الوجدان للوجدان

اذا ما ينطق إحساسي حديثي يشبه سكاتي

غموضي في الهوى تصريح سرّه يفضح الكتمان

ونظرات الوله والوجد هي أجمل عباراتي

ولا أجامل باحاسيسي ولا أقبل في الهوى إحسان

ولا للمصلحه يا سيدي دور بعلاقاتي

ولو ألغي شعوري ما بقى لي صاحب وخلان

يرافقني على مر الزمن جرحي ودمعاتي

أحب الصدق وأعمل به كسبت أو كنت أنا الخسران

ولو صدقي يخسرني تشرفني خساراتي

رفيق العمر لو تجفا ونبض الحرف والشريان

اذا ما غصت بأعماقي متى تفهم معاناتي

على كثر الخطا غافر ولا أغفر غلطة الخوّان

جزاه الصد والفرقا ولو عاندت رغباتي

ولولا العفو ماخطينا ولا نحيا بلا غفران

خطايانا دليل إنّا بشر ومنّا الخطا ذاتي

على صدر الزمن بكتب شعوري موعد وعنوان

تعرف الشوق لو فتشت عن سر ابتساماتي

واذا كان الهوى نعمه بحطك نعمة الرحمن

واذا كان الهوى غلطه بحطك كل غلطاتي


----------

- موعـد مع القفـز !

قدّمت إستقالتي واعلم خطورة الموقِف . واعلم بأني سأعيش بطفرة ومُعاناة .
اعلم كل هذا ..
الأصدقاء [ عبدالله لقد تسرّعت , ضيّعت نفسك , إنت مجنون ] .
وأنا لازلت مغمض العينين وابتسامة ثِقَة قائِلاً :- سيرزقني الله أفضل مِن هذه الوظيفة أقسم بذلك ..
أخذت وقتاً طويلاً لكي أربط حذائي الرياضي إستعداداً للقفز إما الـ [ سقوط ] إلى الأسفـل أو إلى الإرتفـاع والطيران .
أخذت نفساً عَميقاً وبدأت بإستنشاق رائحة الـ[ نجوم ] .
وأسمح صراخ الناس خلفي يحذرونني من القفز , وبدأت بالركض مِن فوق التِلال والجبال تتبع خطواتي وتتسابق أنفاسي كل ما آمنت به من أعمالي ونجاحي في كل مراحل حياتي ..
سأقول [ سلامً عليكُم الوداع ]
لأقفِز تِلك القَفز الخَطيرة ليذهب بي جسدي إلى الأسفل . وأنفاسي تسابق ضربات قلبي قائلاً " أنا قادِم " ..
وإذا أقترِب إلى الأرض بمسافَة قَليلَة ولازلت أنتظر قرار ربي بي ,
إذ حذائي يتحرّك ويصدر أصواتاً كالرياح ليدفعني جسدي إلى الأعلى قليلاً ثم إلى الأعلى وعيناي بهما نظرات الدهشة والسعادة حتى وصلت إلى السّحب ثم إلى النجوم بسرعة فائقَة واصرخ :- كرمك يا الله .. إنه كرمك .. إنها رحمتك ..
نعم فبعد مقابلتي بتقديمي لشركة أخرى عاملني مدير الشركة معاملة مميّزة ورائعة واخذ بيدي إلى غرفة فارغة وقال لي :- هذا المكان كنت أفكر فيه ولي سنتين لازلت في حيرة من أمري . ولكن أتيت أنت وكأن الله قد كبته لك فقط وارسلك لي بعد سنتين ليكون عبدالله قد أتى إلى هنـا ..
استغربت وفرحت وقلت له :- سبحان الله ..
فقال لي :- سأعطيك براتب مغري أفضل من وظيفتك الأولى ..
وموعدي مع المدير بعد شهر ليقوم بترتيب هذه الغرفة ..

هل رأيتم ذلك؟ .. بعض مجازافتي قد أصبت بها ..
خرجت إلى سيارتي وأنا أصرخ :- قفزتي صاااااابت شكراً لك يااااارب ..

حتى اني أفكر بأشياء كثيرة سأغيرها بحياتي .. أريد أن أغير نفسي قبل أن أغير الناس !!