تلك الملكة
لا يحتاج الشوق
لاكثر من تصفح عموديٍ لخواطر الود كل صباح
كي يقرر العودة للمخزون في ذاكرة الحرف
الذي لا ينضب منها
بعدها تستقل الذاكرة متون الخيال
الحنين يقتفي أنفاس عبيرها المعطر
و قد رآها المخيال الجامح هذا الصباح
باحدى ساحات لندن
تنثر على الحمام المتدرج حبات بلح
و تقريء أشجار الدلب العجوز سلام النخيل العربي الأبي
فيحيا الهواء الواجم على أرصفة المطارات
لحظة يتلقف من بين الجموع سنابل ابتساماتها
أتخيلها تعلن بمرسوم ملوكي فاخر توأمة المدن بالمدن
اليابس مع الاخضر
المنطفيء مع المتوهج
و الازهار بكل الامكنة
تتقدم اليها بأجنداتها الاثيرة
كي توقع لها بحروف القمر
صك رضى ممهور بانفاسها
تلك هي ملكة الخواطر
في حلها و ترحالها
لها التقدير و الاجلال
,