عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 05:42 AM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

هذه الأجواء اللطيفَة الرائعة وفي هذا ( المَطعَم ) بالتَّحدِيد ..

هي ما تجعلُكِ إنسَانَة أخرَى .. هي ما تجعلك تشعُري بشعُور مُختلِف ..

تتمني ان يدوم .. هي ما تَجعلكِ تعيدِي النظر في الحياة بشكل يجعلكِ ..

شديدة الإقبال عليها .. هي ما تَجعلكِ تنظري للمستقبل بكل أمل وتفاؤل ..

هي ما تَجعلُكِ تحمدِي الله سبحانه وتعالى على ما أنت فيه من نعمة السعادة

التي لا تعادلها سوى سعادتك برضا الله عنكِ .. ثم سعادتك برضا والديك عنكِ

ودعائهما لكِ في ظهر الغيب أينما كنتِ .. ومع من كنتِ؟!

فأنتِ قد تأكلِي في المنزل .. وهكذا تعودتي منذ ُأن عرفتِي الحَيَاة ..

وقد يكون الأكل المتوفر في المنزل أفضل ألف مرة مما هو في الخارج مثلاً

ولكن مجرد دعوة إنسَان عزيز على قلبكِ لتناول كوبٍ من القهوة او الشاي ..

او دعوته لك على الغداء في مكانٍ ما .. خارج المنزل ..

وليكن في هذا ( المطعم ) الذِي أشرتِ أليهِ بعالِيه .. فهذا في حدِّ ذاته ..

أمرٌ في غاية السعادة والأهمية..

ومكمن السعادة ليس في نوعية الأكل ..

او فخامة ( المطعم ) كما يتَّضِحُ جَلياً من خلال الصُّوَر يلِّي أرفَقتِيهَا بعاليه

ولكن مكمن السعادة في الفكرة نفسها وأقصد بها فكرة مبادرة الطرف الآخر

لدعوتكِ من تلقاء نفسه .. ودون تَلمِيْح .. كما هي دعوتُكِ يلِّي قدمتيها ..

لأعضَاء المنتدَى..مِمَن يودُون السَّفر إلى ( جدَّة ) فماذا يعني ذلك ياتُرَى؟!

إن هذا يعني فيما يعنيه إحساسه بكِ .. وحبه لكِ ..

وتقديره لما قدمتيهِ وتقدميه لهُ .. والإعتراف بالجميل ليس بالضرورة ..

ان يكون بإبداء الشكر لفظاً أبداً؟!

بل قد يُعبّر عنه بوسائل كثيرة .. ومنها المعاملة الحَسَنَة الراقية ..

والمبادرات الحلوة .. كتلك التي تحدثنا عنها والتي تشعركِ بأهميتكِ وقيمتكِ

وإحساس من حولكِ بكِ .. بل رُبَّما تتنازلي عن اشياء اخرى كثيرة ..

في سبيل احساسكِ وحصولكِ على مثل تلك السعادة في هذا ( المَطعَم )؟!

وأنتِ في هذه الأجواء الرائعة اللطِيفَة المتمثلة في جلوسكِ في زاوية هادئة

وخافتة من زوايا هذا ( المَطعَم ) الأنِيْق .. هذا ( المَطعَم ) الرَّاقٍ الهادئ ..

بودِّك لو تحتسي كوباً آخَر من القهوة ..

بودكِ أن تَحتَسِي قدحاً آخَر من الكباتشينو أو الموكا في هذه الاجواء الرائعة

بودّك في تلك الأجواء ان تُغمضِي عينيكِ .. كي لا تري الوقت يمرُّ ..

بودّكِ الاّ تسمعي عقارب السَّاعَة تدقُ مُؤذنةً بنهاية رحلَة السَّعادة المُؤقتَة

التي تعيشها في هذا ( المَطعَم ) بصحبة إنسَان ذُو مَشَاعِر رائعة ..

مَشَاعِر فائقة الجمال .. صعبة الوصف والتي لم تشبعي او تَرتَوِي منها بعد!

بودّكِ لو أخذتي تعهداً خطيّاً من صاحب الدعوة ..

بأن يكرر هذه الدعوة معكِ من وقتٍ لآخر .. كي تشعري أنها دعوة حقيقية

لم تكن مجرد صدفة .. او إرضاءًا لموقف معين ..

او بسبب شيء معين مفروض عليه .. بودّك ان تزعلي منه مرات ومرات

ليش لا .. اذا كان هذا الزعل سوف يكون سبباً ..

لتكرار مثل هذه الدعوة الجميلة .. والعيش في أجوائها اللطِيفَة؟!

نعم .. في مثل هذا ( المَطعَم ) الرَّاق ِ .. تكون سعادتنا مُضَاعَفَة مَرَّتَين

سعادتنا بتَكحِيل أعينُنَا بمَن نُرِيد .. وسعادة بوجود من نحبُّه بِمُحَاذَاتُنَا ..

يُشجعنا ويبتسم لنا؟!

تقع أعيننا في عينيه .. فنرى فيهما افتخاره بنا .. لِمَ لا وسعادتنا هي سعادته

ونجاحنا هو نجاحه .. ليس بيننا وبينه اي إختلاف سوى الإختلاف في أيُّنا ..

يحب الثَّانِي أكثر؟!

نراهُ امامنا ومعنا فنرى فيه طيبة الأب .. وحنان الأم .. وإفتخار الطفل بأبَوَيهِ

يرفلُ بثوب جميل .. بخطوات وَئِيدَة .. بأقدَام ثابتة .. يمرُّ أمامنا مبتسماً ..

ولسان حاله يقول شكراً يا أعز الناس على مجيئك لـ (جدَّة) حيث دعوتي لكَ

معي في أسعد لحظات عمري؟!

أما نحن فسعادتنا اكبر وأكبر .. فلا نشعر سوى بالدموع تنهمِرُ من أعيننا

برُؤية أعز النَّاس لنا .. أقربهم لقلوبنَا .. إنها دموع الفرح التي لا نستطيع

ان نقاومها مهما أُوتينا من قوة وكبرياء!!

لأن المناسبة والموقف في هذا ( المَطعَم ) اكبر من كبريائنا ..

وأكبر من ان نصرَّ عَليهَا قَابِعَة في مَآقِينَا .. وإذا لم تخرج الآن فمتى إذاً؟

وهل هناك مناسبة اجمل من رُؤيَانَا وتكحيل أعيُنُنَا بأعز الناس على قلوبنا؟!

بل حتى في حالة فرحنا ..

وشعورنا بالتعب في كل أجزاء جسمنا .. فإنه ليس الدواء ما يُرِيحُنا ..

بل هم الاشخاص الذين من حولنا بعد الله .. والذين لا يُبَارِحُونا لحظة واحدة

ننام فيكونوا بجانبنا؟

نصحوا ونفتح أعيننا .. فإذا هم أيضاً بجانبنا يطمئنوا علينا أليس الوالدان

هم خير مثال لذلك جزاهم الله عنا كل خير في الدنيا والآخرة ..

وكم نحن مقصِّرون في حقهم؟!

وأيضاً ليست المناسبات الجميلة في ( المَطَاعِم ) الرَّاقِيَة هي التي تسعدنا

ولكن اصرار اصحابها على ان نكون جزءاً منها .. وإشعارهم لنا ..

بأننا نحن من اضاف إليها طعماً خاصاً .. رغم أننا اشخاص بَسِيطُون كغيرنا

ولكن المعاملة الجميلة .. هي الجمال نفسه الذي ننشده في كل مكان وزمان

القَدِيرَة ( حِلوَة المَبْسَم )"!

أرأيتِ الآن إنها الأجواء في هذه ( المَطَاعِم ) هي من لها مفعول السِّحر علينا

وعلى غيرنا فهلاّ وفرناها بقدر ما نستطيع على الأقل من وقتٍ لآخر ليش لا؟!

المهم ان نشعر بها !!

لا أن نسمعها فقط المهم ان تكون ولو بسيطة لا ان نحرم منها كلها وأقِفُ هُنَا؟!

/

/

/

إنتـَـــر