عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2010, 01:36 AM   رقم المشاركة : 1
لحظة دفى
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لحظة دفى
 






لحظة دفى غير متصل

Icon3 ** عيـــــد ميــــلاد **



زفـــرة..
أتحرشُ بالحروف علّـها تنقذني
وتزيل تلك الطحــالب التي ملأتْ شقوق قلبي




أتساقط ُ كقطراتٍ نازفة بعضها على بعضي
أحاول أن أستجمع ماتبقى مني لأجدني أتبعثرُ على أرصفة الضياع..
ألوذ بالنوم فتقفز أفكاري فوق مخدعي لتغمد خنجرها في شغاف قلبي
ليبدأ نحيب الذكرى فتلوث جفني وتغتصب انتباهي
ولهاث معربد في الصدر يقضُ مضجعي..لأغادرُ خدري في يــأس..

فأقبع أمام مدفأة حجرية أقدم لها قربانا من أخشاب
وأرقبُ تراقصُ اللهب في غباء
ولكن..
مازلتُ أشعر بالبرد!!!

وأقرأُ صحيفة شوقي تلك الصحيفة الشمطاء
لأذوب ويطفح الحنين..
فماعاد نبضي يحمل وهج قلبي
ونهر صبري غادرني
بعد أن تشظى حجارته في وسط حضنه
وبات صخب همسي يفضحني...

أيها القابع في ذاتي
تآمرتَ عليّ مع أعماقي لتضربني بسياط العشق
وتجعلني أغرقُ في ترانيم الهوى..
لتشهد سقـــوط عرش قلبي وأنا أقرع طبول الاستسلام
وأنكسُ أعلام انكساري على دفــة الغرام...
رحلتَ...عني ..
وخلقتُ سرابًا من بعدكَ عشقته ولفني بضبابيته أتوقُ إلى انقشـــاع منه..
وأنا كمتسولة لا أترك وجها إلا أحدق فيه بحثا عنه..

فلم أعد أقوى على الرحيل
لم أعد أستطيع البـــقاء



غرقت في حبك حد الجنون
وأصبحتُ مدانة ببقاياك التي علقتْ فيني
ورائحتك تفضحني وتفوح من مسامات قلبي..
ومازال بقايا عطرك ينام باستسلام على وسادتي
ويحاصرني ويدلف عبر أنفاسي ويتوغل ليشعلني ويدنو من روحي
لتطوقني ذراعاه كوشاح عاجي أتحسسه حول عنقي..
لتجرني ذكريات محمومة
وهنــــــا
أتبخر كبقايا جنون .... فأغمـــض عيني..
من منــظر روحي وهي تصلب على مشارف الذكرى..

سأشعل ماتبقى من شموع الحنين على عيد ميلاد فراقكَ وأسترجع بل أتجرع
لحظات تهنئني فيها زفرات الشوق...
ولربما
أستـــطيع أن أجعلكَ تسكن حقائب الذكرى وتغفو بين دفاتر النسيان..
أأستطيع ؟؟!!!!!!


خــــلوة...
كان حديث أنثى منهكة تحتاج أن تمكثُ بين أضلع الصفحات
فمازالتْ ضائــعة الملامح..

من نزفي
28/6/2010م















التوقيع :
إمرأة من ورق، تعودتْ أن تعيش بين دفتي الكتب أن تحب وتكره وتفرح وتحزن وتقترف كل خطاياها على ورق
لا تخاف من رؤية نفسها عارية مرتجفة على ورق فأناأحبُ قشعريرة جسدي أمام بركة الحبر.{أحلام مستغانمي}