عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 10:50 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أكثَر مَايؤلمك كَإنسَان أنَّك تَرَى مَن يُفتَرَض أن يكُون عائِلاً لأهله وبَارَّاً بِهُم ..

وأنه الأقرَب إلَيهُم بَل ومن وَاجبه أن يَسعَى جَاهِداً ويُضَحِّي بِالغَالِي النَّفِيس ..

وَالسَّهر وَالتَّعَب من أجل إرَاحَتهُم وعُزَّتهُم وَرِفعَة شَأنهُم وَحِمَايَاتهُم من العَوز

وَمَد ذَات الإيْد للغُرَبَاء مِمَن سَوفَ يُهِينُوهُم .. وَرُبِّمَا إستَغَلُّوا حَاجَتهُم بِطَرِيقَة ..

أنتِ أدرَى منِّي بِهَا!!

يَحصُل ذلك كُلّه ورُبَّمَا أكثَر مِنه .. حِينَمَا يتَنَصَّل ( الأب ) من رجُولَته وَغِيرَته ..

حِينَمَا يَتَنَكَّر من وَاجبُه .. وَمِمَن أنِيطَ بِمَهَامهُم .. وَإدَارَة شؤونهُم ..

وَتَوفِير العَيشُ الرَّغد لهُم وَالحُرص عَلَى أمنهُم ورِعَايَتهُم بِمَا يكفَل لَهُم الإستِغنَاء

عَن الآخرِيْن مِهمَا دَعَت الحَاجَة وَمَهمَا كَانَت الظَّرُوف ..

ولكن مَايَحصُل فِي زَمَنُنَا هَذَا شَيء يصعَب عَلَى النَّفس البَشَرِيَّة تَصدِيقه أوقبُوله

إلى الدَّرَجَة الَّتِي قَد تَسألِي نفسُك فِيهَا .. عَمَّا حَصَل وَيَحصُل لأمَّة الإسِلام؟

يَعنِي فِي الوَقت الَّذِي نَجِد فِيْهِ بَعض النَّاس يُهدِرُون أموَالهُم يُضَحُّون بِمُمتَلِكَاتهُم

بِمُستقبَلهُم يَجُوبُون أقطَار العَالَم بِأسرِه عَلَى أمَل أن يَجِدُوا عِلاج شَافِي يُشفِيهُم ..

مِمَا يُعَانَوْنَ مِنْه من ( عُقم ) وَعَدَم خِلفَة ..

أنَاس يَبتهِلُوا لله عَزَّ وجَل .. لِكَي يَرزقهُم بطِفل ( نِصف طِفل ) يُملِي عَلَيهُم الدُّنيَا

سَعَادَة وَهَنَاء وَيُبَدَّد ظُلمَة لِيلهُم المُوحِش .. ويَشعرهُم بأبوَّتهُم وَأمُومَتهُم فَأنَّنَا ..

وَعَلَى النَّقِيْض نفسيد نَجِد مَن يَكُون العلقَم لأبنَاءُه مَن يَكُون سَبَباً صَرِيحاً لمَرَضهُم

ومن يَجعَلهُم يُفًَكّرُون بَدَل المَرَّة ألف فِي إلقاء أنفُسهُم من أعلَى مَبنِي فِي المَدِينَة

من أجل الإنتِحَار وَالخَلاص وَالعِيَاذُ بِالله فَهَل هَذِهِ حَيَاة؟

الأبَاء المثَالِيين .. يَستَدِينُوا من أجل أن يَأخذُوا ابنَاؤهُم فِي رِحَلَة صَيفِيَّة اوربِّيَّة ..

حِينَمَا تُوصِد المَدَارِس أبوَابهَا وَحِينَمَا نَقُول لأحدهُم لِمَاذَا كُل هذهِ التَّكلفَة وَالعَنَاء؟

يَقُول وبكِل سرُور ..

كُل شَيء يهُون فِي سَبِيل ( إسعَاد ) أبنَائِي .. وَزَرْع الإبتِسَامَة عَلَى شِفَاتهُم ..

وإحسَاسهُم بأنَّ لَدَيهُم أب .. عَلَى إستِعَدَاد تَام فِي بَذل الغَالِي النَّفِيْس من أجلهُم ..

ومن أجل أسعَادهُم وَتَوفِير كُل مَايُحَسِّسهُم بإنسَانِيَّتهُم .. وَيَحفَظ لَهُم كَرَامَتهُم ..

وللحَدِيثُ بَقِيَّة أستَاذَه ( مَلاك ) وَشُكراً!!

/

/

إنتـَــر








ما الذي يمنعكَ يا ( أبِي ) ..

من وضع نهاية حلوة..


لذلك ( البُخل ) الشَّدِيْد؟

بدل أن يكون معلقاً..

حتى إشعار آخر؟

/

/

ما الذي يمنعكَ !!

من ان نعيش هذا الحب..

واقعاً معاشاً ملموساً؟

بكل طهره؟

وصدقه؟

وشفافيته؟

/

/

وما الذي يمنعكَ !!

ان تحيا هذه الحياة..

كما أرادها الله لكَ؟

في سلام ..

وأمان؟

في ودٍ ..

ووئام؟

في هدوءٍ ..

وإستقرار؟

لِمَ لا؟

أيهَا ( الأب ) البَخِيْل!!

/

/

يا الله!!

إلى متى ..

نظلٌ أسيري الأماني؟

إلى متى ..

نظِلٌ رفيقي الخيال؟

إلى متى ..

نعيشُ الانتظار؟

إلى متى ..

الإحساسُ بشبح الخوف من المستقبل يُطاردنا..

ونحن نحاول الهروب منه؟

إلى متى ..

الشعور بشبح الخوف من المجهول يقلقنا..

ونحن نحاول التخلُّص منه؟

بل إلى متى ..

هذا الحرمان يقتل أمانينا؟

يُدمِي مَآقِينَا ..

دونَ أن يُزهِدُ فِيناَ!!

وَإلى متى ..

ننظر إليه..

مكتوفة أيادينا؟

.