عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 07:42 PM   رقم المشاركة : 7
weda
( مشرفة الضحك والفرفشة)
 
الصورة الرمزية weda

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر
( 4 )


مرة أخرى ( مضَيعَة قَلبُهَا ) .. هذا ( الحُب ) الكبير الذي دخل قلوبنا

دون استئذان منها ..وهذا الود الذي استأثر بكل شيء في حياتنا ..

تُرى هل هو بحاجة ليذكرنا بألاّ ننساه حينما نغيبُ او نبتعدُ عنه قليلاً؟

هل هو بحاجة .. لأن نؤكد له بأنه معنا أينما ذهبنا .. هل هو بحاجة ..

لأن نذكره بأنه مهما كان الاشخاص الذين معنا ..

ومهما كانت منزلتهم .. يظل هو صاحب المنزلة المتفردة مهما كان غائباً

او بعيداً عنا وقتياً؟

هل هو بحاجة لأن نُخبره ونؤكد له بأن سفرنا يظل ناقصاً من دونه ..

فاقداً لطعمه اللذيذ .. بسبب عدم وجوده معنا .. ومصاحبته لنا؟

تُرى كم من الوقت يكفينا .. لنعرف مقدار هذا ( الحُب ) الصادق النبيل

بقلوبنا لأناس معينين .. وكم من الوقت يلزمنا لنعرف حقيقة حب ..

اولئك النفَر لنا لكي نتخذ قراراً بتفعيل هذا ( الحُب ) بشكل صحيح ..

يزيد من روابطه ويعمق جذوره داخلنا؟

وهل الوقت مقياس كافٍ او معيار دقيق للتأكد من حقيقة هذا ( الحب )؟

أحياناً لا نشعر بحب الآخرين الاّ عندما نلمس اهتمامهم بنا ..

وحرصهم على معرفة اخبارنا .. والاطمئنان علينا وهذا في حد ذاته ..

شعور جميل لا يقدر بمال او يعوض بأشياء مادية!

ليس ذلك فحسب .. بل اننا يمكن ان نرى محبة الآخرين لنا من خلال ..

تشجيعهم الدائم لنا ودعمهم المتواصل لما نقوم به وعدم بخلهم علينا..

بأي شيء طالما كان هذا الشيء يزيد من محبتهم لنا ..

ويضاعف من تقديرهم واحترامهم لذاتنا .. وهذا من شأنه ان يجعلنا

نضاعف الجهد لنكون عند حسن الظن ..

ولنرد جزءاً من الجميل .. الذي أسبَقُوه علينا .. وأمطرونا به..

قد نعاتب من نحب لانه لا يسأل عنا ..

ولا يطمئننا عليه لفترات طويلة تكاد تقتلنا من شوقنا ولهفتنا وحرصنا عليه

وقد نقرر ان نعاتبه بالمثل ولو وقتياً ..

ولكننا حينما نعرف انه ليس اي انسان .. وان حُبه ليس كأي حُب ..

بل حينما نعرف حقيقة ظروفه .. نلتمس له العذر وننسى شيئاً اسمه عِتاب

وكل ما تتمناه في تلك اللحظات ..

هو ان يكون بخير وسعيداً .. وماذا أجمل وأروع من أن تري أعز الناس

الى قلبك بخير وسعيداً وبعيداً عن الهموم النفسية والمُشكلات الإجتماعية

صحيح انه لا يسأل عنكِ في احيان كثيرة .. ولكن ماذا تقولي في (الحُب)؟

مشكلة ( الحُب ) ان هناك اناساً ..

يحاولون ان يشوهوا صورته بمفاهيم خاطئة ويسيئوا إلى اسمه ..

بتفسيراتهم السيئة!!

يتعاملون مع ( الحُب ) كأنه لأغراض دنيوية معينة يتناسون اويتجاهلون

ان ( الحُب ) اسمى من ذلك بكثير فهلاّ وافقتِيني؟

مرة أخرة ( مضَيعَة قلبُهَا ) !!

انه ( الحُب ) ولا شيء غير ( الحُب ) هو من يضيء لنا طريق الحياة

ويجعل حياتنا جميلة ورائعة .. انه ( الحُب ) ولا شيء غير ( الحُب )

هو من يجعل لحياتنا معنى آخر مختلفاً .. وطعما فريداً شهيَّاً!!

انه ( الحُب ) الذي يجعلنا نعطي دون مقابل .. ونضحي بلا حدود ..

دونما تَبَرُّم أو تأفُّف ..

وهو ( الحب ) الذي يجعلنا بطواعية وبنفس راضية نتحمل الآلام والمعاناة

والقسوة والحرمان من اجل صاحبه من اجل أن نبقى بالقرب منه ..

ومن اجل ان نحصل على رضاه .. فهل يدرك مثل هذا الصاحب ذلك؟

هل يحس بمثل هذا الاحساس؟

مشكلة هذا ( الحُب ) ان كانت له مشكلة هي ان الكل اصبح يتلفظه

وبلسانه ..

ويقوله لاي انسان مهما كان دون ان يعرف معناه الحقيقي وهدفه السامي

مشكلة هذا ( الحُب ) ان كانت له مشكلة اننا حينما نسمع من اي انسان

انه يحبنا ولا يستغني عنا نصدقه بكل براءة من اول كلمة ..

ونتعامل معه بمقتضى هذه الكلمة .. التي يكررها علينا باستمرار ..

وهو يقصد بها اشياء اخرى في نفسه .. الله سبحانه وتعالى اعلم بها!

مشكلة هذا ( الحُب ) ان كانت له مشكلة .. ان الكل يريده ومحتاج إليه

ويفتقده بشدة !!

وهذا المسكين الذي هو ( الحُب ) لم يعُد يلبي احتياجات ..

اولئك المحتاجين إليه .. وبالقدر الذي يكفيهم ..

لانه ببساطة غير موجود حولهم .. ولا يستطيعون الوصول إليه ولان هناك

من يمنعهم منه .. ويحول دون وصولهم إليه!

ولكن ينبغي ان ندرك انه مهما كان هذا ( الحُب ) جميلاً وسَامِياً ورائعاً ..

فإن حب الله سبحانه وتعالى يظل هو ( الحُب ) الاسمَى ..

الذي لا يعلو فوقه حب ..

ولا يجاريه حب على وجه الارض مهما كان..لأنه متى ما تمكَّن منا بصدق

وهذا ما يجب ان يكون .. اضاء لنا طريقنا .. ويسَّر لنا امورنا ..

ووفقنا في حياتنا .. في دُنيانا وآخرتنا بإذن الله لأنه ببساطة ليس اي حب..

فمَارَأيكِ؟

/

/

/

إنتـَــر













بعتذِر منكِ عن التفعيلة ..

أو الخاطرة أسميها كما يحلو لكِ

وكما تَشَائِي ..

ذلكَ بِسبب إرهَاق فِكرِي شَدِيد !!


.

ماشاء الله عليك يا استاز انتر

كل دا الكلام عن الحب

الله يسعدك بس ايش تبغاني اقول بعدك استازي

شاكره لك طلتك الراقيه كالعاده


ودمت سعيدا بالحب






التوقيع :
استغفرالله العظيم .