عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 05:45 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

( 1 )

وحتَّى وأن سألتِينَا عَنه .. مشكلتنا أن هناكَ الكثير مِمَن لا يؤمنون به ..

وأقصُد ( الحُب ) طبعاً .. ويطالبون غيرهم ان يكونوا مثلهم ..

والسبب يكمن في انهم يفتقدون هذه المشاعر الجياشة المرهفة ..

او لأن الظروف التي مرت بهم في حياتهم .. اماتت بداخلهم كل شيء جميل

يمكن ان يحلم به انسان .. ويتوق اليه!!

وامثال هؤلاء لم يعرفوا هذا ( الحُب ) الذي سأحدثكِ عَنه وعن حقيقته ..

لم يدركوا ماهيته .. لم يلمسوا بأنفسهم روعته .. او وهذا الأدهى والأمر

انهم ربما ( أحبَّوا ) غيرهم من الغرباء .. واشبعوهم ( حُبَّاً ) !!

بينما اقرب الناس اليهم محرومون من هذا ( الحُب ) ..

الذي اصبح عملة صعبة هذه الايام؟

ولنكن اكثر واقعية مع انفسنا فانتِ كأنسانة .. ودعيني اخاطبكَِ بِجُرأة ..

ألا تحلمي بإنسان ( يُحِبُكِ ) .. ألا تُريدي من يشعُركِ بمعنى وجودكِ ..

في هذه الحياة .. ألا تشعري بحاجة لمن يبحث عنكِ ليرضيكِ كلما شعر

انه اخطأ في حقكِ .. او كلما احسَّ مجرد احساس انكِ متضايقة من نفسكِ

وممن هم حولكِ؟

انتِ كإنسانة ألا تشعري بحاجتكِ احيانا لمن يضُمكِ الى صدره بِحَنَان ؟

لمَن يمسَح على شعركٍ برفق؟

ألا تشعري بحاجتكِ الشديدة في وقت المعاناة والأزمات لمن يخفف من قلقكِ

وتوتركِ ولمن يهدِّيء من روعكِ بعبارات مريحة وكلمات اعتذار لطيفة ..

واشادة بك ترفع من معنوياتكِ .. وتزيدُ من احترامكِ وتقديركِ لنفسكِ!!

بل ألا تشعر وانتِ في هذه الاجواء الجميلة الحالمة ..

بأنكِ لا تريدي ان تفارقي ذلك الصدر الحنون .. ذلك القلب الكبير ..

وتِلك الايادي الحانية .. لان كل ذلك اشعركِ بالامان النفسي والعاطفي ..

الذي تبحثِ عنه .. وتحنِّي اليه؟

شيء كهذا الذي تحلمي به وتتوقي اليه هو ( الحُب ) بعينه هو العًشْق بذاته

لأنهما ,اقصُد ( الحُب ) و العُشق ) مكملان لبعضهما .. ولان في اجتماعهما

وتوحدهما بداية لطريق السعادة .. او مُؤشِّر من مؤشرات السعادة ..

تلك الامنية الغالية التي يبحث عنها كل انسان بغض النظر عن وضعه الاجتماعي

والاقتصادي وظروفه التي يعيشها..

صحيح ان الانسان قد يمنعه الخجل من ان يطالب بها كونه كبيراً مثلا او متزوجاً

ام اعزباً رجلاً كان ام إمرأة .. ولكنه في قرار نفسه يحتاج اليها ..

يريد ان يشعر بها تلامس خلجَات وجدانه .. وأوتار مشاعره المتعطشة ..

لما يروي ظمأها الشديد..