عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 07:13 PM   رقم المشاركة : 244
قلب من ذهب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية قلب من ذهب
 





قلب من ذهب غير متصل

في كثير من الأحيان تظل مشاعرنا في بحر من الخيال
وتسبح مجازفة بأرواح وقلوب ولا تعي ما تفعل حتى يصفعها
الموج بالحقيقة التي توقضها من سباتها ومضجعها ...


عليك ساعتها أن تتنهد بشدة وتغمض عينيك وتمنع دموعك
من الهطول لأن مخزونك العاطفي لا يسمح بالتسرب بعمق
فلا تدع مملكتك تغرق داخل فيضان الضعف ساعة شروق الشمس
أمام شجرة طال ما رسمت وعلقت عليها أمنياتك وأحلامك وذكرياتك



عاديللدموع رهبة..
تفرع أسوار قلبها كل ليلة مع موعد وداع الشمس لوجه الأرض..
لم تختلف يوماً عن رؤية لحظة الغروب..حتى في أحلك ساعات
مرضها وأحزانها..
تلك اللحظة كانت موعدها معه..تحت الشجرة المعمرة
عند أطراف القرية..
لا أحد يعرف لهذه الشجرة تاريخ ميلاد ولا عدد الأعوام
التي جمعت الأجيال تحت أغصانها..
تعودت أن ترى ذلك الفتى الذي نشأت معه وترعرعت أمام ناظريه..
كانت قصصهما لا تنتهي وأحلامهما لا تتوقف ..
كبرت الأحلام وأورقت الحكايات
كان يستمع إلى خفقاتها وهي تتحدث عن مشاعر وأحاسيس
أكبر من احتوائها وأثقل من وعيها كانت تحدثه عن مجهول..
كبرت الأماني في قلب الفتى وظلت تنمو في صدره
فكان يستعجل الأيام..
والأعوام حتى يأتي اليوم الذي تكون له إلى الأبد..
وجاء اليوم الموعود..وفي لحظة التلاقي عند شجرة العيون
نظر إليها ..
ولمح في وجهها حمرة أجمل بكثير من حمرة الشمس المتثائبة..
همست له بكلمات سقط مغشياً عليه..
كان حديثها أشبه ..بطلقات في الصميم..
لم تحتملها أوجاعه..وغاب عن دنيا الغروب وعالم الشروق
في رقاد ..لا يدري متى يفيق منه..
لقد أخبرته عن موعد زفافها بعد أيام على فتى كانت دوماً
تحدثه عنه دون أن تذكر اسمه..
لم يكن يدري أن همساتها وخفقاتها كانت لذاك الفتى
وليست له..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

إن أعظم آلم في الحياة حينما يبدو لك

أن الشخص الوحيد الذي يهتم لأمرك

هو أنت ...؟

رد مع اقتباس