[دينا احمد]

	بيديها المرتعشتين رمتني على رصيف الضياع ونستني على أبواب أحد المساجد خذلتني على جدران النسيان ألصقتني بلا غدٍ ... بلا أمل .. بلا أسمٍ يدعونني به الأنام من إنسانيتي ...... جردتني بشفاهٍ باردة جافة قبلتني قبلة الوداع ......... ورمتني ليتها أجهضتني وتابت الى الرحمن ونستني كانت قتلتني مرة واحدة جنين في عالم الظلمات ولكنها أبت إلا أن تقتلني باليوم ألآف المرات بعالم من الظلم والظلمات لم أعرفك أيتها الأم ولم أعلم أسبابك لا ألومك فأنتِ خُلقتٍ ضعيفة عاطفتك أكبر من عقلك ألوم ذلك الذئب المفترس حين إفترسك وإنهزم يجر أذيال خيبات الإنسانية خلفه وترك وراءه جثة للضباع تنهش لحمها الذي كان للأمس طاهراً , أيتها الأم تركتِني رضيع بلفافة بيضاء على قارعة الطريق ترتجين الرحمن وتصرين بالدعاء بأن يمّر أحد الماره وينتشلني من وحدتي الى ضياعي الى عالم ليس بعالمي ويدعونني باللقيط لا أم لي ولا أبٌ ولا قبيلة ولا حتى نسب حُرمت من دفء العائلة وبيت جدتي حُرمت من كلمة أمي وأبي حٌُرمِتُ من فرحة العيد بين أخوتي حُرمت بأن أكون حراً طليقاً كباقي زملائي في مدرستي حُرمت الحياة والشموخ بعزتي هي لحظات طيشٍ ومتعة عابرة كانت سبب مصيبتي وأنا اليوم أدفع ثمن ما جناه أبويّ من حساب عمري أسدد بها فاتورة أخطاء غيري وفي أخر الأمر سأبقى لقيط دون هويتي م / الايميل