ناصر عبدالله
يا سليلَ ألمـي
و قـدِ ابتدعتُ عنكَ قصصــًا كنتُ أحتارُ
في فهمهـا ؛
و جعلتُ من أجفاني ساحةً
لترقصَ عليهـا ملءَ السهر ِ ؛
و كثيــــرًا ما حزنتُ
على تلكَ الجرارِ من عمري
و هيَ تـتشضّى فوقَ
صخرٍ من كبرياءَ مجنونـةٍ
ماذا تنفعُ الكبرياءُ ؟
و صوتكَ اختلطَ بدمي
و عطرُ شفتيكَ صارَ لي
بعدَ سمائي ؟
أنتِ أيتهـا الانثى
تختالُ بـ زهوٍ فوقَ جرحي
و لستُ قادرة على الصراخِ
كفـــى !
تعبتُ من عشقكِ
و جفائكِ
و أضجرتني حكاياتي عنكِ
و غزلَ الصمتِ على أدراجِ
السنينِ
أتعرفى
سألملمُ تفاصيلكِ
و ربما في ليلةٍ خرافيةٍ
أضعهــا خارجَ مفكرتـي
..
لأريحَكِ و أريحهم مني
بالله عليكَ كيف تستطيعُ تطويعَ
" مادتكَ " اللغويةَ بـ هذا الشكل الملفتِ للنظرْ
من بدايةِ السطر إلى نهايتهِ
عموديًّـا أو أفقيــًّا
قرأتُ النصَّ
شعرتُ عمقـًا .. و حزنـًا
جميلٌ سيدي
بعضُ الخطوطِ لا تلتقي
تعاستنا نبنيهـا على ماضٍ مفقودٍ
أو لحظةٍ من عمرٍ
تركضُ بنــا نحو الــلاجدوى ؛
لكن الأكيدَ أن من حزنكَ
أبدعتَ رؤيــا لا تخلو من الصدقِ و الشفافيةِ
اِبتعدْ مع الشكرِ
قد يكونُ مقابلهـا
لكَ في الطرفِ الآخر من الحكايةِ
قصة ً بجمالِ قلمكَ
تنتظركَ سارعْ إليهـا
ولى عودة
احترامي سيدي