[إنتــَــــــر]

إن أرَدنَا أن نُقَيِّم ( القَنَوَات ) بشَكِل عَام ..

ومن منظُور إسلامِي ..

فَأكَادُ أجزُم أنَّهَا جَمِيعهَا فِيهَا فِسق وَمجُون وَتَدعُو للرَّذِيلَة ..

وَالإنحِرَاف وَأستَثنِي من ذلك ( القَنَوَات ) الإسلامِيَّة فَقَط

التِّي تَهتَم بالسِّيرَة الذَّاتِيَّة عَن الصَّحَابَة رِضوَان الله عَلَيهُم ..

وَالتِي تَهتَم بالقُرآن الكَرِيم وَتَفسِيرِه من جِهَة ..

وَتَجوِيده من جِهَة اُخرَى ..

أّمَّا مَاعَدَى ذلك فَهِي مَاجِنَة ..

وَالأمر لايَقِف عِندَ ( قَنَوَات ) الأطفال وَحَسب بَل حَتَّى

( القَنَوَات ) المُهتَمَّة بشؤون الإعلانَات التّجَارِيَّة وَخِلافهَا

أجِد فِيهَا فِسقُ ُوَمجُون ..

أنَّنَا وَالحَدِيثُ لَكِ أستَاذَه ( بِنت حَرْب ) لانَتَحَدَّث عَن رَقص

وهَز وَسَط فَقَط ..

بَل أنَّنَا نَتَحَدَّث عَن مُسَلسَلات ( تُركِيَّة ) وَ ( مَكسِيكِيَّة )

مُسَلسَلات ( مُدَبلَجَة ) فِيهَا أشيَاء لاتَتَنَاسَب ..

وَأخلاق الفَتَاة الخَلِيجِيَّة التِي حَمَلَت عَلَى عَاتقِهَا لِوَاء السِّتر

وَالتَّقَالِيد الإسلامِيَّة السَّمحَاء .. تِلك التَّقَالِيد وَالعَادَات ..

التِي رُبَّت عَلَيهَا منذُ نِعُومَة أظَافرهَا !!

مُسَلسَلات كُل هَمَّهَا قِصَص حُب وَقُبلات مُثِيرَة للشَّهوَات ..

مُسَلسَلات لاتَحتَوِي عَلَى شَيء سِوَى إحتِظَان وَلَملَمَة ..

سِوَى كَيف أحُب وَكَيف أعشَق !!

وَإن شِئتِ أن تَتَأكَّدِي بِنفسُكِ فَمَا عَلَيكِ سِوَى أن تُمسِكِ

بالرّمُوت كُنتَرُول الآن وَأنتِ فِي دَارُكِ .. سِوَى أن تُقَلّبِي ..

بَينَ ( القَنَوَات ) فَمَاذَا سَوفَ تَجدِي سِوَى رَقص وَأغَان ..

مُنتَشِرَة هُنَا وَهُنَاك ..

سِوَى افلام فَاضِحَة .. لاتَتَنَاسَب وَعَادَات الأسرَة الخَلِجِيَّة..

سِوَلا مَضيِعَة للوَقت دُونَ فَائِدَة تُذكَر أو إفَادَة تُعِين المُشَاهِد

وَتَكسبه شَيء من الثَّقَافَات المتَنَوِّعَة فِي حَيَاته العَصرِيَّة؟

ولَكِن وَالحَقُّ يُقَال ..

نَحنُ من شَجَّع هَذِهِ ( القَنَوَات ) نَحنُ من أقبَل عَلَيهَا بِقُوَّة

بدَلِيل أنَّهَا تَنتشِر بِشَكِل غَير مَسبُوق .. لِدَرَجَة أنهَا أصبَحَت

أكثَر من ( القَنَوات ) السِّيَاسِيَّة وَالإخبَارِيَّة هَل يُعقَل؟

هَذَا وَنَحنُ نًَتَحَدَّث عَن القَمَرَين ( عَرَب سَات وَنَايل سَات )

نَاهِيك عَن القَمَر ( هوت بيرد ) وَمَايَبثِّه من سمُوم قَاتِلَة

بَعدَ مُنتَصَف الليل حِينَمَا تِغفُو الأعيُن..حِينَمَا يَهدَأ الصَّخْب

الأستَاذَه القَدِيرَة ( بِنْت حَرْب ) ..

الحَدِيث شَائِك فِي هَذَا السِّيَاق وَلايَنتَهِ .. فأجِدنِي مُجبَراً

عَلَى الوقُوف هُنا ،،،

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهْيَة

لا لستُ أنا ..

من ينسى بسهولة ..

تلك الأيام الجميلة ..

التي عشتها معك ..

وتلك اللحظات الرائعة ..

التي قضيناها سوياً ..

بل تلك التضحيات الكبيرة..

التي بذلتها من أجلي..

وتلك المواقف الرائعة..

التي أثبتت حبُّك لي..

إنها بداخلي..

صُورة .. لا تفارقني ..

/

/

ولستُ أنا ..

من ينسى بسهولة ..

تلك الأيادي الحانية..

التي مُدّت لي يوما..

فأشعرتني بالأمان..

وأحسستني كم أنا إنسان..

بل ليتك تعرف..

كم أنا الآن..

مُطبقاً يديّ..

كي لا تفارق يداك؟

/

/

ولستُ أنا..

من ينسى بسهولة..

ذلك القلب الكبير..

الذي احتواني بعطفه..

ورعاني بلطفه..

وغمرني بحنانه..

وأشعرني بأن لي كيان..

وكيف لي أن انسى..

وأنا مازلتُ أعيشُ الإحتضان؟

/

/

ولستُ أنا..

من يُفرّط بك يوما..

أيها الود الغالي..

أو ينشغل عنك..

أيها الصفاء الأوحد..

فقط لأن هناك..

من يبعدني عنك..

أو يأخذني منك؟

/

/

ولستُ أنا..

من ينسى هذا الأمل..

وكأنه لم يوجد في حياتي..

وكيف لي أن أنساه..

وأنا أعيشُ على ذكراه؟

أتلهف لحظة رؤياه؟

لتكتحل عيني بلقياه؟

/

/

بل لستُ أنا..

من يبيع بسهولة..

هذا الحب الصادق..

وحبُّ مَن؟

حبك أنت؟

أرجوك ..

لا تفكر بهذا..

فلستُ أنا من تحشاه..

بل من تتمناه..

ألا تذكر؟

هيَّا إبتسم؟

.