عندما ذهبنا الى احد المنتزهات لفت نظري موقف مؤثر
اخذت اتابعه بصمت
مجموعه من النساء خرجن للتنزه هن وابناءهن الصغار
ورجل مسن مقعد بالاحرى والدهن
احطنه بكل رعايه واهتمام رغم انه كان خرفآ او اوشك على ذلك لااعلم
وبعد قليل تكاتفن وذهبن به الى بيت الخلاء لقضاء حاجته وعدن به محاطآ بالرعايه وكأنه ملك
هل تكون هذه اعلى درجات البر ؟
قد يكون كذلك عندما نشعر بهم ولايعلمون بذلك
موقف اخر
امراة حضرت الى السوق هي وزوجها تدفع كرسي والدها المسن
اوقفتها امام احدى طالاوت الكوفي وطلبت له كوبآ من الشاي ثم ذهبت
تتسوق وبعد ساعتين حضرت تحمل مشترياتها لتحتضن كرسي والدها
وتدفعه بكل دفء وحنان رافضة مساعدة زوجها
برأيكم مالذي دعاها لاحضار والدها معها ؟
قد يكون لترفيه عنه وكسر حدة الوقت بالنسبه لاشخاص مقعدين
وفي المقابل
في وقت ما وبالتحديد في رمضان شهر الخير والرحمه
وجدت مسنه في احدى المستشفيات تمشي تائه لاتلوي على شئ
قام ابناءها باحضارها الى المستشفى وتركها هناك
بلا ادنى ذرة من الرحمه والعطف قاموا برميها فما كان من ادارة المستشفى
ان اتصلت بدار الرعايه لتصبح نزيله لديهم وليكون مصيرها كمصير غيرها ممن انفطرت قلوبهم
لوحشية وقسوة تعامل الابناء معهم
انظروا الى الفرق بين تلك القلوب النقيه المخلصه الوفيه اللتي ملئت رحمة وحبآ
والى تلك القلوب القاسيه الخائنه الليئمه
اترك لكم التعليق
في حفظ الله