عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2003, 06:17 PM   رقم المشاركة : 3
%&cool&%
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية %&cool&%
 





%&cool&% غير متصل

اتباع السنن الماضية

ومن الفتن العظيمة اتباع سنن اليهود والنصارى وتقليدهم، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ) فقيل : يا رسول الله ! كفارس والروم فقال : ( ومن الناس إلا أولئك ) رواه البخاري

وفي رواية عن أبي سعيد . قلنا : يا رسول الله! اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟!ا رواه البخاري ومسلم

وقد كثر تشبه المسلمين في هذا الزمن بالكفار وافتتانهم بهم ، حتى تشبه رجالنا برجالهم ونساؤنا بنسائهم. قال النووي ( والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم في المعاصي والمخالفات لا في الكفر ....)



***

ظهور الفتن من المشرق

أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وهذا مطابق لما أخبر به نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم حيث قال ( ألا إن الفتنة ها هنا ، ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان) رواه الشيخان

وقال ابن حجر ( وأول الفتن كان منبعها من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك نشأت البدع من تلك الجهة )ه

فمن العراق ظهر الخوارج والشيعة والرافضة والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة، وأكثر مقالات الكفر كان منشؤها من المشرق من جهة الفرس المجوس كالزردشتية والمانوية والهندوسية والبوذية والقاديانية والبهائية ...... إلى غير ذلك.

وأيضا فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري كان من المشرق وقد حدث على أيديهم من الدمار والقتل والشر العظيم ما هو مدون في كتب التاريخ. وإلى اليوم لايزال المشرق منبعا للفتن والشرور، وسيكون خروج يأجوج ومأجوج والدجال من جهة المشرق أيضا . نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن



***

قتال الترك

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة ، حمر الوجوه صغار الأعين ذلف الأنوف. وفي رواية يلبسون الشعر ويمشون في الشعر) أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وغيرهم

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه كأن أعينهم حِدَقُ الجراد وكأن وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعور ويتخذون الدرق يربطون خيولهم بالنخيل) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح

وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث( يقاتلونكم قوم صغار الأعين يعني الترك قال تسوقونهم ثلاث مرات حتى تلحقوهم بجزيرة العرب، فأما السياقة الأولى فينجو منهم من هرب وأما في الثانية فينجو بعضهم ويهلك بعض وأما في الثالثة فيصطلمون) رواه أبو داود بإسناد صحيح

والاصطلام الاستئصال وأصله من الصلم وهو القطع

وعلى هذا يكون التتار الذين ظهروا في القرن السابع الهجري هم من الترك ، فإن الصفات التي جاءت في وصف الترك تنطبق على التتار ( المغول ) وقد كان ظهورهم في زمن الإمام النووي رحمه الله فقال فيهم: قد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم : صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنف ، عراض الوجوه ، كأ، وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر ، فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسملون مرات، وقتالهم الآن

قتال العجم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر ) رواه البخاري

ومضى في الكلام على قتال الترك ذكر صفاتهم التي جاء ذكرها في أحاديث قتالهم ، وذكر هنا في هذا الحديث خوز وكرمان ، وهما ليسا من بلاد الترك ، بل من بلاد العجم ، ومع هذا جاء في وصفهم كوصف الترك. قال ابن حجر : يمكن أن يجاب بأن هذا الحديث غير حديث قتال الترك ويجتمع منهما الإنذار بخروج الطائفتين

ويؤيد هذا ما رواه سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون ، فيقتلون مقاتلتكم ، ويأكلون فيئكم ) رواه أحمد

وعلى هذا فقتال العجم من أشراط الساعة

ضياع الأمانة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) قال : كيف إذاعتها يا رسول الله ؟ قال ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري

روى حذيفة رضي الله عنه قال : حدثا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت إحداهما ، وأنا انتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن ، ثم علموا من السنة، وحدثنا عن رفعها قال : ( ينام الرجل النومة ، فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض ، فيبقى أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك ، فنفط فتراه منتبرا ، وليس فيه شيء ، فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، ويقال للرجل : ما أعقله ! وما أظرفه ! وما أجلده ! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ولقد أتى عليّ زمان وما أبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلما ، رده الإسلام ، وإن كان نصرانيا رده عليّ ساعيه ، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا ) رواه البخاري

الوكت : هو الأثر في الشيء كالنقطة من غير لونه ، والمجل : هو ما يكون في الكف من أثر العمل بالأشياء الصلبة، ونفط: بفتح النون وكسر الفاء هي البثرة التي تخرج في اليد من العمل ملأى ماء، منتبرا : المنتبر هو كل مرتفع ومنه اشتق المنبر



***

قبض العلم وظهور الجهل

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال روسل الله صلى الله عليه وسلم ( من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل) رواه البخاري

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج) رواه مسلم

وقبض العلم يكون بقبض العلماء، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساء جهالا فسُئلوا ؟ فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ) رواه البخاري

والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام ، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء وبذهابهم يذهب العلم. وأما علم الدنيا فإنه في زيادة وليس هم المراد في الأحاديث بدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ).وهكذا فإنه كلما بعد الزمان عن العهد لنبوي قل العلم وكثر الجهل ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( خير القروني قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) رواه مسلم. ولا يزال العلم ينقص والجهل يكثر حتى لا يعرف الناس فرائض الإسلام، فقد روى حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ، ولا صدقة ؟ ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ، وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة ، يقولون ( لا إله إلا الله ) فنحن نقولها . فقال له صلة :ما تغني عنهم ( لاإله إلا الله ) وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ، ثم رردها ثلاثا ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال : يا صلة ! تنجيهم من النار ثلاثا ) رواه ابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( لينزعن القرآن من بين أظهركم ، يسرى عليه ليلا ، فيذهب من أجواف الرجال ، فلا يبقى في الأرض منه شيء ) رواه الطبراني. وأعظم من هذا أن لا يذكر اسم الله تعالى في الأرض كما في حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله ، الله ) رواه مسلم. وقال ابن كثير في معنى هذا الحديث قولان : أحدهما : أن معناه أن أحدا لا ينكر منكرا ، ولا يزجر أحدا إذ رآه قد تعاطى منكرا ، وعبر عن ذلك بقوله ( حتى لا يقال : الله ، الله )..... ) والقول الثاني : حتى لايذكر الله في الأرض ، ولا يعرف اسمه فيها ، وذلك عند فساد الزمان ودمار نوع الإنسان ، وكثرة الكفر والفسوق والعصيان )ا



كثرة الشرط وأعوان الظلمة

عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال - أو قال : يخرج رجال من هذه الأمة آخر الزمان- معه سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه) رواه أحمد

وفي رواية للطبراني في " الكبير " : ( سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله فإياك أن تكون من بطانتهم )، وقد جاء الوعيد بالنار لهذا الصنف من الناس يتسلطون على المسلمين ويعذبونهم بغير حق ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس......... ) رواه مسلم

وقال عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة رضي الله عنه ( وإن طالت بك مدة ، أوشكت أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته ، في أيديهم مثل أذناب البقر) رواه مسلم

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس ) رواه الطبراني


انتشار الزنا

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أشراط الساعة ........ ( وذكر منها ) : ويظهر الزنا ) رواه البخاري ومسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ..... ( فذكر الحديث ، وفيه : ) وتشيع فيها الفاحشة ) رواه الحاكم

وعن أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ) رواه البخاري

وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه ( ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة ) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة ، فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط ) رواه أبو يعلى

قال القرطبي في كتابه " المُفْهِم " على حديث أنس السابق: هذا الحديث علم من أعلام النبوة ، إذ أخبر عن أمور ستقع ، فوقعت خصوصا في هذه الأزمان . وإذا كان هذا في زمان القرطبي ، فهو في زماننا هذ أكثر ظهور ، لعظم غلبة الجهل ، وانتشار الفساد بين الناس



***

موران السماء وانفطارها

أما السماء الجميلة التي ننظر إليها فتنشرح صدورنا وتسر قلوبنا فإنها تمور مورا وتضطرب اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت ) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت ) ، وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية )ا

أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون في ذلك اليوك كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ، وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) ، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد - كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا



***

نفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان

حث النبي صلى الله عليه وسلم على سكنى المدينة ورغب في ذلك ، وأخبر أنه لا يخرج أحد منها رغبة عنها إلا أخلف الله فيها من هو خير منه

كما أخبر عليه الصلاة والسلام أن من علامات الساعة نفي المدينة لخبثها ، وهم شرار الناس ، كما ينفي الكير خبث الحديد

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها ، إلا أخلف الله فيها خيرا منه ، ألا إن المدينة كالكير يخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة متى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد) رواه مسلم

وخروج الناس بالكلية من المدينة يكون آخر الزمان ، قرب قيام الساعة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( تتركون المدينة على خير ما كانت ، لا يغشاها إلا العوافي - يريد عوافي السباع والطير - وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ، ينعقان بغنمهما ، فيجدانها وحشا ، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما ) رواه البخاري

قال ابن كثير : والمقصود أن المدينة تكون باقية عامرة أيام الدجال ، ثم تكون كذلك في زمان عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة والسلام ، حتى تكون وفاته بها ، ودفنه بها ، ثم تخرب بعد ذلك

ثم ذكر حديث جابر رضي الله عنه قال : أخبرني عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليسيرن الراكب بجنبات المدينة ، ثم ليقولن : لقد كان في هذا حاضر من المسلمين كثير )رواه أحمد

قال الحافظ ابن حجر : روى عمر بن شبة بإسناد صحيح عن عوف بن مالك ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ثم نظر إلينا فقال : ( أما والله ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما للعوافي ، أتدرون ما العوافي ؟ الطير والسباع

ثم قال ابن حجر : وهذا لم يقطع قطعا. فدل على أن خروج الناس من المدينة يكون بالكلية في آخر الزمان ، بعد خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ويحتمل أن يكون ذلك عند خروج النار التي تحشر الناس ، وهي آخر أشراط الساعة ، وأول العلامات الدالة على قيام الساعة ، فليس بعدها إلا الساعة



بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين

ومن علامات الساعة هبوب الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين ، فلا يبقى على ظهر الأرض من يقول : الله ، الله . ويبقى شرار الناس ، وعليهم تقوم الساعة

وقد جاء في صفة هذه الريح أنها ألين من الحرير ، ولعل ذلك من إكرام الله لعباده المؤمنين في ذلك الزمان المليء بالفتن والشرور

جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج : ( إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة) رواه مسلم

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج الدجال ........ ( فذكر الحديث وفيه : ) فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه ، فيهلكه ، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ) رواه مسلم

وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبعث ريحا من اليمن ، ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته) رواه مسلم

ويجاب على اختلاف الروايتين ، بوجهين

الأول : يحتمل أنهما ريحان: شامية ، ويمانية

الثاني: يحتمل أن مبدأهما من أحد الإقليمين ، ثم تصل إلى الآخر ، وتنتشر عنده

والله أعلم



استحلال البيت الحرام

لا يستحل البيت الحرام إلا أهله، وأهله هم المسلمون، فإذا استحلوه فإنه يصيبهم الهلاك ، ثم يخرج رجل من أهل الحبشة يقال له : ذو السويقتين، فيخرب الكعبة ، وينقضها حجرا حجرا، ويسلبها حليتها ويردها من كسوتها، وذلك في آخر الزمان ، حين لا يبقى في الأرض أحد يقول : الله ، الله، ولذلك لا يعمر البيت بعد هدمه أبدا ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة

عن سعيد بن سمعان قال : سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، ويسلبها حليتها ، ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه : أُصيلع ، أُفيدغ ، يضرب عليها بمسحاته ومعوله) رواه أحمد

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ) رواه أحمد والشيخان

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كأني أنظر إليه : أسود ، أفحج ، ينقضها حجرا حجرا ( يعني الكعبة)) رواه البخاري وأحمد


**************************************************


وجزاكم الله خيراً




تحياتي ,,