عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-2009, 09:56 PM   رقم المشاركة : 14
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر

نَحنُ وَالحَقُّ يُقَال فِي مُنتَدَى يِجمَع بَينَ جُنبَاته أطرَاف ..

شَتَّى من البَشَر..وَثقَافَات عِدَّة..وَتفَاكِير مُختَلِفَة..

وَسِيَاسَات وَأسَالِيب بَينَهَا وَبَين َبَعضهَا كَمَا هُوَ الفَرق ..

بَينَ السَّمَاء وَالأرض ..

وَمَايَنبَغِي عَلَينَا فِي هَذِهِ اللحظَة بالذَّات هُوَ ألاّ نُعطِي

المَوضُوع أكبَر من حَجمه ..

أن نَتَعَامَل مَعَ مِثل هَذَِا الصُّنف من البَشَر حَسَب عَقلِيته

أن لاندخُل مَعه فِي مَتَاهَات لَيسَ لَهَا من نِهَايَة ..

مَتَاهَات نَحنُ أصلاً فِي غِنَى عَنهَا ..

لأنَّكَ وَالحَالُ كَذَلك سَوفَ تَتعَب حِينَمَا تَرد عَلَى عَقلِيَّة

بهَذَا المُستَوَى وتَأخُذ وتُعطِي مَعهَا..لأنَّهَا أصلاً لَيسَت

فِي مِستَوَى الأخذ وَالعَطَاء ..

ولَو أخَذنَا بِعَين الإعتِبَار أنَّ رِضَا النَّاس غَايَة لاتُدرَك ..

كَمَا تَقُول الأستَاذَه ( دُنْيَا ) فِي سَطرُهَا الخَامِس

لأدرَكنَا بالفِعل انَّنَا سُعَداء وإنَّنَا رَاضُون عن أنفُسنَا..

بَل لَو أدرَكنَا انّه ليسَ كُل شَخص ( يُخَاصِمنَا ) ..

تَحت شعَار ( إن لَم تَكُن مَعِي فَأنتَ ضِدِّي ) ..

وهَذَا هُوَ أسَاس مَوضُوعنَا .. يَنبَغِي ان نُصغِي إلَيهِ ..

أو إنه يَستَحِق منّا مُجَرَّد إلِتفَاتَة ..

لو أدركنا هَذِهِ الأمُور .. لهدأ بَالُنا لإرتاحَت أعصَابُنا ..

لإستطعنا أن نَستَمتِع بوقتنا وَحيَاتنا الحِلوَة ..

بالطَّريقَة التِي نُريد .. وَمَع من نُرِيد!!

مشكلتنا في كثير من الأحيان اننا نحاول ايجاد حالة

من ( الإزدِوَاجِيَّة ) في شخصيتنا ..

فقط لإرضَاء كُل الأطراف حتَّى لَو كَان رِضَاهُم لا يَهُمّنا

من قريب او بعيد ..

ولا يؤثِّر على حياتنا بشكل مُبَاشِر .. او غير مباشر ..

وأحياناً يكون هَذا على حِسَاب علاقتنا ..

بإقرب الناس الينا .. وأعزهم على قلوبنا ..

ولكن هكذا نحنُ .. نُوجِد الشَّيء .. من اللاَّشيء ..

نُفَسِّر الأمُور على مَا نعتقِد انه يمسُّ كَرَامَتنا وَيَنَال منَّا

نحصُر أنفُسنا في زاوية ضيِّقة من التفكير ..

ولا نفكِّر كيف نسعُد أنفُسنا على المَدَى البَعِيد ..

بطريقة مَشرُوعَة .. ولا تَضرُّ بالغَير؟

نقوم بذلك لكن وربما اكثر ولا ندرك ان هُناك اناساً أصلاً

لا يستحقُون ما نعطيهم من وقت..لايَستَحقُّون أن نَرفَع

لَهُم آيَادِينَا الرَّقِيقَة لِنُلقِي عَلَيهُم تَحِيَّة السَّلام ..

ولا يستَحقُون مَا نقدِّم لهُم من خَدَمَات..وأرجُو أن نُفرِّق

بين المجاملة البسيطة بهدف تسيير الأمور ..

وبين المجاملة القاتلة لك كإنسان .. وخاصة مع فئة ..

لا يثمنون او يقدرون صاحبها ..

نعَم نحنُ كثيراً ما نجلب لأنفُسنا الكآبة والضِّيق حَتَّى ..

حينما نحمِّل أنفسنا مَا لا تُطيق .. حينمَا نعتقِد إننا سبب

أخطاء الغير .. حينما نعتقد ان الناس كلهم في صفّنا

حينما نُخَال ان النَّاس كلهم مثلنا ..

وسوف يقدمون لنا ما نُريد وقت ما نريد ..

وعلى طبق من ذهب .. فَإذا بهم .. عكس ذلك تماماً

نتعب كثيراً ونجاهد من أجل ان نثبت للآخرين ..

أننا جادون وعمليون .. وعلى قدر المسؤولية أيضاً ..

ونستحق ان يطلق علينا متميزون مبدعون ..

ننتظر شيئاً معنوياً في المقابل ..

فقط لإحساسنا اننا قدمنا شيئاً مميزاً ..

يختلف عمَّا قدمه الآخرون .. شيئاً مميزاً عملناه بأمانة ..

وإخلاص ونفس مفتوحة .. شيئاً مميزاً عملناه لله فَقَط ..

دون أغراض أخرى ..

ومع ذلك لا نرى من يشعُرنا بإهمِّيَّتنا لا نَرى من يشعُرنَا

بقيمة ما قمنا به ..بل الأكثر من ذلك ان يذهب الشُّكر

والتقدير لغيرنا .. مِمَن هُم لا يقارنُون بنا من اي جانب؟

الا يحدُث هَذا مَعك؟

الا تعتبره قَهراً؟

هكذا نحنُ ننسَى كلام من يحبنا بحَق ونضعه خَلف ظهرنا

نتجاهل نصيحة من يحرُص على مَصلحتنا وَيخَاف علَينا ..

من يهمه أمرنا ويتمنَّى ان يرانا افضَل النَّاس وأريحهم بالاً

وأمتعهَم صِحَّة!!

ننسى كل ذلك ولا نتذكره الاّ حينما نتعب فعلاً ونتضايق

لدرجة لا تعود لدينا معها القِدرَة على عمل شَيء ..

أو وجود النفس المفتُوحَة التي كانت لدينا منذِي قَبل؟

ان الإنسان منا قلق بطبعه وحسَّاس ..

يتأثَّر بإي شيء .. ويتبدل لأي شيء مهما كان تافهاً ..

بل انه في احيان كثيرة يقرر اشياء حاسمة في حياته

وبالتالي يحرم نفسه من أمور كثيرة ومهمة جداً ..

وأبسطها ( الإبتِسَامَة ) فَهَلاَّ إبتَسَمت؟

ووفق هذه الصُّورة فأنت قد تُحاول إخفاء ذلك الضِّيق

عن نفسك وعن الآخرين ..

ولكنك لا تنظر الى نفسُك فِي ( المِرآة )؟

لا تُشاهد ذلك التغير الواضح الكبير الذي طرأ عليك؟

لا ترى كمية الحُزن الكبيرة في عينيكَ او عمق الألم ..

الذي يكشفه صوتك المُتعب للآخرين حينماتتحدث معهم

حينما ترى منهم نظرات الشَّفقة موجهة اليك!!

أمور كثيرة وكثيرة تجلب لنا الضِّيق..والتَّعَب النَّفسَي..

كمن يقول (إن لَم تَكُن مَعِي فَأنتَ ضِدِّي) فَإلَى مَتَى؟

ومع ذلك نجري خلف هذهِ الأمُور .. نحاول معرفتها ..

وبعبارة اخرى ..

نحن نُنَكِّد على أنفسنا بأنفسنا .. وكأننا بحاجة لنكد؟

نجلب لأنفسنا التعَاسَة والكآبة ..

وكأننا بحاجة للمزيد منهما؟

نراكم كمية الإحباطات لدينا وبأنفسنا ..

وكأننا في سِباق مَحمُوم لزيادة رصيد تلك الإحباطات ..

فِي دَوَاخِلنَا في بنوك حياتنا أليسَ هَذا ظُلماً بِحَق نفسُك؟

انني وَالحَقُّ يُقَال اقدِّر الظروف الصَّعبة التي تستدعيك

لمثل هذه التصرفات المجحفة بحق نفسك ..

وتلك المواقف التي تتعرض لها فتجبرك على اتخاذ مثل

تلك التصرفات ..

ولكنك حينما تقوم بذلك فتذكَّر ان هُنَاكَ(مِرآة)صَادِقَة

في حُجرَتُك ( مِرآة ) لاتعرف التَّزييف يمكنك ان تنظُر

اليها لِتَرَى حَجم إنفِعَالاتُك .. وَمَدَى تاثيرهَا عَلَيك ؟

وتذكَّر إن هناكَ إنسَاناً .. يهمه أن تكُون فِي مَنأى ..

عن كل المشَاكِل والمنغِّصَات والضِّيق الذي قد تشعُر به

الأستَاذ القَدِير ( المَمْدُوح ) ..

الا يكفي هذا سَبباً للبَدء وَالآن ..

في مَرحَلَة جديدة من ( التَّطنِيش ) لِذَلك الإنسَان ..

الذِي شَالَ عَلَيكَ بِعَدَم تَوَاجده بِمَوضُوع ( عَمَلِيتُك )؟

ولكن إنتَبه !!!!!!

لا تستخدِم هَذا (التَّطنِيش) مَعِي لإلاّ تَستَحِق الذَّبح؟

دِع كل شيء مُقلِق خلف ظهرُك إنسَ كُل ما يُقاَل عَنك

ولا يُرضِيك ..

فقط فكر فيمن يدخل السَّعادة على قلبك ..

تذكر من هو قلبه مفتوح دوماً لك ولا تنسَ تلك الآيادِ

المَمدُودَة لكَ في كل وقت تحتَاج اليهَا ..

والأهم من ذلك كلّه ..

تذكر ان الله معك طالما ذكرته بداخلك ..

أعرِف ان الدعوة للبعد عن الواقع المزعج امر قد يكون

فيه نوع من المثالية كما قد يعتقد البعض ..

وأعرِف أيضاً ان هذا كلام سَهل قوله..صَعب تطبيقه..

في ظل ظروف قاسية لا ترحم ..

وأناس لا تقدر !!

ولكن دِعنِي اسألكَ بصَرَاحَة .. ماذا تبقَّى لنَا غير الكلام

في زمن أصبح هو زمن الكلام؟

ومَاذا نملك غير الكلام..فِي وقت أصبَح فِيهِ الكَلام..

هو كل شيء..إعترفنا بذلك..ام لم نَعتَرِف رضَينَا به

ام لم نرضَ ولكنه الواقع الذي نرفضه ونقرِّه في آنٍ واحد؟

أليسَت حَياتُنا جُزءاً من مجموعة تناقُضَات؟

عفواً لا تَكتَرِث..انه مُجَرَّد كَلام ..وإن لَمْ تقتَنِع به..

فما عليكَ سوى ان ( تُطَنِّش) ..

ولكن قبل ان تفعل ذلك ..

تذكر انه حتى ( التطنيش ) نفسه يعتبر قُدرَة لا يُجِيدُها

اي شخص؟

ومع ذلك حاول وكرر اكثر من مرة فهي تستحق المحاولة

مَعَ ذلك النَّفَر الذِي أشَرت إلَيهِ فِي موضُوعك وَأقِف هُنَا؟

/

/

/

إنتـَــر









آهٍ يا قرَّة عيني ..

آهٍ يا حُبِّي الغالِ ..

آهٍ يا جُزءاً مني ..

ماذا تراني أقول ..

ومن كانَ يُصدِّق ..

أن تعُود لِي ..

بعد ( المَشفَى )؟

أن أرَاكَ بعد ( العمليَّة ) ..؟

وهَل إلتَأمَ ( جَرحُك )؟

ومامدَى ( ألمُك ) ..

قُل لِي؟

/

/

اعلم انك غير طبيعي ..

بعد ( بيض السَّرَائِر ) ..

هكذا أُخبرتُ ..

وهكذا وجُّهتُ ..

وهكذا كانت بدايتُك ..

رحلة مع المعاناة ..

رحلة خوف ..

وقلق؟

رحلة ترقب ..

وحيرة؟

فمن اجلك يا عمري؟

/

/

ضحيتُ ..

بكل شيء كنتُ احلم به!!

تخليتُ ..

عن كل طموح ..

كنت اُتوَّق اليهِ ..

مارستُ ..

كل الأدوار ..

ما اعرفه .. وما لا اعرفه؟

/

/

من اجلك يا عُمري ..

ومنذ سنين طويلة ..

تغير نظام حياتي ..

لم اعرف للنوم طعماً؟

لم اعرف للراحة معنى؟

حياتي كلها ( قَلَق )!!

لم يعد يهمني ..

سِوَى ان تكُون بقُربي ..

أخاف عليك من كل شيء؟

/

/

ورغم هذه السنين ..

ما زلتُ ابحث عن الأمل ..

ما زلتُ اتعلَّق بخيوط الوهم؟

اجرب كل الحلول؟

من هنا وهناك؟

ابحث عن ( دَوَاء ) ..

في اي مكان؟

من اي شخص؟

/

/

ورغم هذه السنين ..

ما زلتُ اشعُر

انني على عتبات البداية ..

لم أبَارِح مكاني؟

لم اصِل لشيء؟

تخيَّل؟

/

/

رغم هذه السنين ..

اشعُر بأنني تائه ..

في الدرُوب ..

كجندي جرب كل الحرُوب ..

ولم يخرج منها ..

سوى بصور فظيعة..

تُدمِي القلوب؟

او ذكريات حزينة ..

تزيد ألم النَّدُوب؟

/

/

ما يخيفني يا عُمرِي ..

عندما افكِّر فيك ..

ما يقتلني حينما اراكَ ..

هو ذلك المستقبل المجهول ..

كيف سيكون معك؟

تُرى ..

ماذا تَراكَ فاعلاً بعدي ..

حينما ارحل عنك بعيداً ..

الى حيثُ لا رجعة؟

حينما أغادركَ ..

الى حيثُ لا عودة؟

هل ستحسُّ بغيابي عنك؟

هل ستدمع عيناكَ من اجلي؟

حينما ترى صُورتي؟

حينما تسمع اسمِي؟

هل ستترحم عليَّ ..

كما يفعل كل حَبِيب؟

/

/

تُرى ..

من سيواصل المسيرة من بعدي؟

من سوف يعتني بك بعدي؟

وهل سيكون مثلي؟

حنوناً ..

عليك؟

متفهماً ..

لك؟

والى متى؟

وان لم يكن ..

فما هو مصيرك؟

حيث لامكان يؤويك ..

ولا خدمات تقدم لك ..

ولا اُناس تقدر ..

حجم معاناتك ..

او تعترف ..

بأنك موجود؟

/

/

ما يحزنني حقاً ..

انني وأنا اخاطبك ..

وانا ابث اليك همِّي ..

وأنا افتح لك قلبي ..

وانا انقل لك احساسي ..

وانا امسح الدمع من عيني ..

انك لستُ هنا؟

لستُ معي؟

لا تدري؟

في عالمٍ آخَر؟

/

/

بل ما يحزنني اكثر ..

اني في الوقت الذي احدّقُ فيك ..

اضع عيني في عينيك ..

أجِدكَ ..

تنظر للمجهُول ..

تتلفت حولك ..

تتساءل بإستغراب؟

وكأنك تقول ..

هل تقصدني يا ( إنتَــر )؟

هل تحدثني أنَا؟

وإن لم يكن كذلك ..

فعَلام أرمِ؟

يالهفة قلبي عليك ..

ويا شدة حبي لك؟

.


أستاذ الكلمه أنتر

شاكر لك هذه الدرر والاضافه المميزه اثريت النقاش . .

ودي و تقديري

الممدوح






التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر