عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2009, 05:08 AM   رقم المشاركة : 8
همس البوح
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية همس البوح
 






همس البوح غير متصل

طالعت ساره بالرسمة شوي وحاولت تعبر :
عشان .. مايقدرون يمسكون البنت .. هم مب عندها أصلا ..
مازن : هاه وينهم ..
سكتت ساره شوي وهي تطالع برسمتها : ما أدري !

انكسر خاطر مازن حيل ..
ساره عمرها ماجربت هالترابط بين الأم والأبو ! وانه تكون البنت بينهم ويمكسون ايدها ..
لذا .. إن رسمت رسمه فيها أم وأبو تبعدهم عن بعض ..
شي يحكي الواقع الي تعيشه والنفسية الي بداخلها وهي ماتدري ..
ياعمري ياساره ..
وش هالمعاناة الي بقلبك وانتي مو دارية عن الدنيا .. قلبك الطيب التعبان الي مايستحمل كل الي يجيه ويبي يجيه ..

واتذكر المره الي طاحت فيها ساره بنوبة بالقلب خرعت الكل عليها ..

كانو طالعين 5 عوائل للبحر ..
عيال أبو فهد وأبو مازن و ابو طلال وابو سامي وابو سعد .
كانو كلهم طالعين رجال وحريم وعيالهم ..
إلا هم كانو بس العيال من غير أهل ..
مشت السيارات ورى بعض .. لين وصلوا لقصر كبير على البحر ..

ملك أبو طلال ..
كان القصر يهبل فيه كل أنواع الألعاب الي تونس الصغار والكبار ..
وكان فيه مسبح كبير خيالي
ويطل القصر على اروع منظر للبحر ..

اتجمعوا وقاموا يشوون سوى .. واتغدوا .. وكانوا مستانسين مره وقعدتهم كلها سوالف وضحك ومرح .. ويوم زان الجو ..
كلن راح بصوب ..
الشباب راحو للبحر يركبون دبابات البحر ..


والرجال قاعدين ويا حريمهم بقعده حلوة على البحر
الي يشيش والي يغني والي يتقهوى ..

والبنات الي كانو قريبين من عمر ساره .. كانوا قاعدين يلعبون بالرمل ..

وشوي وهم يلعبون قالت سمر " اخت مازن " : وش رايكم نروح نسبح الحين بالمسبح ؟

نهى بنت ابو طلال : بابا قال مافي مسبح الا المغرب عشان الشمس
ندى بنت ابو سامي : حتى ماما قالت كذا بس تعالوا نقولهم الحين مافي شمس قويه ..

ضحكوا البنات بمرح وقاموا لوين ماكانوا أهلهم ..
إلا ساره ظلت بمكانها تطالعهم ..

بس البنات يوم وصلوا لأهلهم بدا حكي الأهالي
ام طلال : هلا سمر وينك ماتسلمين ؟ ولا عشانك كبرتي وصرتي حلوه ؟ ماتبيناا
سمر بحيا راحت سلمت عليها وعلى الموجودين ..
راحت نهى تتدلع عند أبوها : بابا نبي نسبـح الحييييين ..
ابو طلال : لا ماما شمس ..
ندى اتليقفت وقالت : لا عمي والله الحين الجو حلووو
وضحك الكل على لقافتها ..
ام مازن فقدت ساره والتفتت لقتها قاعده لحالها على الرمل ومعها عود تشخط فيه بالرمل ..
نادتها : سووو سوووو ..
رفعت ساره راسها لخالتها وماتحركت من مكانها
ام مازن : سوسو تعالي حبيبتي سلمي عليهم بيسألو عليكي ..
محد سأل عنها لأن ناسينها حيث ان اهلها مو بينهم لكن يوم اسمعوا ام مازن قالت كذا .. تموا ينادونها اهم بعد ..
" وينها ساره وينها الحلوة .. ماشفناها "

أخيرا اتحركت ساره الي كانت مثل أي طفله تحب هالكلام الحلو ..
وراحت لعندهم وكل ماسلمت على أحد شالها وباسها وسمى الرحمن من جمالها ونعومتها
وبالاخير قعدت جمب خالتها أم مازن ..

سمر : خلاص بابا نسبح ؟؟

ابو مازن يطالع أم مازن لأنها هي أدرى ..
أم مازن : شو رايك أم طلال !

أم طلال: كيفهم خل يسبحون

البنات بمرح وضحك : هااااايـــي واااااااااو ..

وراحوا ركض لوين مايغيرون ويلبسون مايوهاتهم ..

أم مازن : روحي ساره حبيبتي غيري والبسي مايهوك
ساره : ابغى اسأل فهـد ..
أم مازن : لييييه ؟

ساره : هو قالي ماتروحين مكان الا أنا لازم أعرف ..
ابتمست أم مازن وفرحت لحرص اخوها عليها ..
وقالت : ماعليكي حبيبتي .. لايرجع أنا بقله انا خليت ساره تروح ..
شو حبيبتي انا مو زي إمك ؟
ابتسمت ساره وهي تهز راسها

ام مازن : يلا روحي لا يروحوا عنك البنات ..
قامت ساره وراحت تركض للبنات .. وغيرت ولبست مايوها

وراحو للمسبح الي كان قسم غريق وقسم واطي ..
وقفت ساره عند المسبح وهي تنزل رجولها بشويش وتطلعها ..
وبعدين قعدت ونزلت رجولها كلها ..
جو البنات وقعدوا جمبها وسوا مثلها وتم يطافشون ويضحكون
بعدين قالوا : يلا ننزل مع بعض ..
يلا 1 2 3
ونقزوا كلهم ..
وضحكوا على اشكالهم وصاروا يسبحون ويلعبون مستانسين ..

رجع فهد ويا الشباب .. وأول ما سأل .. سأل عن ساره
ام مازن : أنا قلتلها تروح تسبح مع البنات ..
فهد بان عليه اتضايق شوي وقال : وينهم ؟
أشرتله أم مازن على المكان ..
راحلها فهد ..
ولحقه مازن وخالد
أما سليمان فكان للحين يلعب بالدباب ..
هو كذا يختلف عن اخوانه .. ويحب اللعب والهبال والضحك وعصبي حددده


وصلوا لعند المسبح وشافوا البنات يسبحون ويضحكون ..
ساره يوم شافت فهد قالت :
خاله سناء قالتلي اسبحي

ابتسم وهو يقرب منها بالمسبح و ماحب يضايقها وقال :
عادي حبيبتي دام خالة سناء وافقت

ابتسمت ساره
و قرب مازن وخالد منهم وصاروا يرشقون البنات بالمويه ..
وقعدوا البنات يضحكون ..
ويوم جا مازن يوقف اتزحلقت رجله وجا يطيح .. راح اتمسك بخالد وطيحه معاه ..
وطاحوا اثنينهم بالمسبح ..
خالد وهو يكح من الشرقا : إنت يالدب ليش تتمسك فيني ؟؟
مازن : ههههههههههههههه والله ما أتبهذل لحالي
خالد : هههههه يقطع ابليسك ما معاي ملابس
مازن : انا معاي واحد احتياط
ههههههههههههههه
سحب فهد كرسي وقعد عليه وهو يطالعهم ويبتسم ..
فهد دايم هادي .. وغامض ولا يحب يشكي لأحد ولا يبين حزنه لأحد .. وحنون وطيب بنفس الوقت ..

صاروا العيال يلاعبون البنات وخالد يطالع سمر .. ماشاء الله كبرت واحلوت .. لكنه راح لساره .. وهو يأشر لمازن ..
مازن فهم السالفة لانهم دايم يسوونها بساره ..

شال خالد ساره ورفعها فوق وطيرها لمازن .. مسكها مازن وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. ورجع طيرها لخالد .. مسكها خالد ويضحك على ضحكها وطيرها لمازن ..
إلا وقف فهد وأشر بإيده لمازن إنه خلاص !
حطها مازن الا وتجيه سمر : أنا أنا أنا ..
ونهى وندى عند خالد : أنا أنا أنا

طالع مازن خالد بنظرة ملل بس اضطروا يسونلهم لا يصايحون عليهم ..

بعدها طلع مازن وخالد وغيروا وقعدوا قدام البحر ولحقهم فهد وقعد معاهم ..
وشوي الا جاهم سليمان غرقان بالمويه ويضحك ويستهبل .. ويحكيهم شلون طاح من الدباب ورجع ركب

فهد وهو يبتسم : والله انك مرجوج
سليمان : إنت ليش ماركبت ..
فهد : أخاف أتيييح ,, ههههههههههههه
وضحكوا كلهم عليه .. وجابو عصيرات وشيبسات وقعدوا ياكلون ويضحكون ومر الوقت على الكل من غير ماينتبه ..

بعدها انتبه مازن إن ساره طووووولت بالمسبح وخاف عليها ..

مازن : فهد مو كن ساره طولت شوي !
فهد انقلب وجهه فاجأة وقال : يوووووووووووووووه .. الله يذكرك بالشهادة يامازن ياربي شلون نسيتها أنا .. ياربي لايجي قلبها شي ..

وقام فهد ومازن يركضون للمسبح .. إلا واتعلقت رجل فهد بصخره بالأرض طيحته على قدام .. وصرخ من الألم .. لان المنطقة الي كان يركض فيها مليانه حصا ..

رجعله مازن : فهد شفيك سلامات عسى ماتعورت
فهد وهو يمسك ركبته ومغمض عينه من الألم :
ماعليك مازن .. روح لساره طلعها ..

التفت مازن لسليمان وخالد وناداهم
" سليمـــــــان خـــــــــالد "
ويوم شافوه .. أشرلهم على فهد وراح عنهم ..

وصل مازن لساره ..
ودخل وشافها .. ووش ماشاف !!!!

كانت ساره متكيه بظهرها على المسبح ومتكتفه بقووه وتنتفض
ووجها شاااحب وشفايفها مبيضه ..

والبنات حولها يكلمونها ..
سمر من شافت مازن :
مازن ساره كأنها تعبانه من أول جالسه كذا ماتبي تسبح ولا تلعب ولا تتكلم ولا شي

جا مازن من فوق ساره ومد ايده : تعالي سوسو ..

سوسو ما تحركت من مكانها ..
خاف مازن عليها مره فمد ايدينه عليها ورفع جسمها النحيل ..
الا هي تكورت بحضنه وصارت تنتفض ..

مازن : سوسو حبيبتي شفيك .. في شي يعورك !!
ساره : بر .. دا .. نة

التفت مازن يدور على أي شي يغطيه ساره ولقى منشفه بالطرف راح وأخذها وغطاها فيها .. وطلع فيها من الباب الداخلي الي يودي على المجلس وهو ينادي :سمــــر تعالي ..

طلعت سمر وراحت لأخوها : نعم
مازن وهو ضام ساره بقوه : وين ملابس ساره ؟
دخلت سمر وهو يلحقها وأشرت على ملابسها وهي خايفه :
شفيها ساره ؟
مازن : مافيها شي بردانه بس .. روحي نادي ماما بشويش لحد يسمعك ..
سمر : طيب .. وراحت تركض ..

سحب مازن ساره لقدام يبي يشوف وضعها .. وانصدم !!

كانت شفايفها مزرقه وتنتفض بقوة وعيونها محمره !

وزاد انتفاضها وزاد .. لين حس مازن انه مو قادر يتحكم فيها
واخترع قلبه عليها وماقدر يستنى

طلع فيها يركض وهو يصرخ :
فهـــــــد سليمــــــــــان .. خـــــــــالد .. تعالو الحقوا ســــــــــــــاره بسررعه


فهد كان قاعد على الرمل اهو واخوانه وابو طلال
لانهم جابوله اسعافات أوليه وعالجوا ركبته وهم يمازحونه وهو يبتسملهم غصب لان قلبه مع ساره ..
ويوم خلصوا قعدوا معاه على الرمل وقعدوا يسولفون وينتظرون مازن
حس فهد إن مازن تأخر وجا يبي يقول لخالد يروح يشوفه ..
إلا وطلع مازن يناديهم ويصارخ عليهم ..

فهد من شاف مازن شايل ساره ويصرخ .. قام بكل قوته مو مهتم لا بركبته ولا بشي
واخوانه قاموا وراه وكلهم مخترعين وراحوا لمازن الي باين
شكله مخترع ويقول : مدري شفيها .. طلعتها من المسبح وهي تنتفض .. والحين زادت حالتها شكلها مو قادرة تتنفس !!

شالها فهد وهو يكلمها : ساره حبيبتي .. ساره

وصل ابو طلال لهم وشاف حالة ساره وخاف عليها
ابو طلال : فهد قرب فمك لفمها وانفخ فيه على ما أجيب انبوب الاكسجين ..

سوا فهد الحركة الي قالها بو طلال .. لكن ماحس بتجاوب من ساره ..
وشوي الا انتفض جسمها النحيل أكثر وأكثر واتشنجت بقوة وهي تعض شفيفها وتغيرت ملامحها ..
و .. غابت عن الوعي ..بوصول ام مازن وأبو مازن ..

شالها فهد وهو يناديها بفجعـة : ساره ساره .. حبيبتي ساره !!!!
ويضرب خدودها : ساره ساره .. !!
سليمان وخالد بدوا يبكون : شفيها فهد شفيها ..
فهد وهو مخترع : مدري جيبوا مويه

مازن أول من ركض وراح مسرع يدور مويه الا لقى ابو طلال جاي ومعاه انبوب الاكسجين .. وكاسة مويه ..
رجع مازن معاه الا فهد يقوم وهو خااايف حيل ويرتجف :
بوديها المسشتفى .. غابت عن الوعي عمـي !
أخذتها أم مازن منه وهي تبكي وتنفضها وطالعت كاس الموية بيد ابو طلال وقالت : هـــــات المويه يافهد بسرعه

ورشت ام مازن على ساره الي انتفضت وفتحت نصف عين ورجعت غمضت ..
فهد ماستحمل وشالها منها وتجاوزهم بسرعه وهو يصارخ :
بوديها المشتفى ... سليمااااااان شغل السيارة بسرررررعه

أسرع سليمان ورى أخوه وطلع المفتاح من جيب فهد وشغل السيارة ..
وانطلقوا فيها ..

مازن وخالد عيا ابو مازن انهم يروحون مع فهد وأخذهم معاه للبيت

والكل تفرّق والبنات قعدوا يبكون خايفين لايصير بساره شي ..
وصلوا أقرب مستشفى الي كان جمب بيتهم لأن بيتهم كان قريب من البحر ..
وركضوا للطورائ
استلموها الممرضات
مابين كمامة وجيلكوز وتخطيط ..

رجعت ساره تاخذ نفس شوي شوي لكنها للحين غايبة عن الوعي ..

اتذكر فهد دكتور ساره وانه عنده رقم جواله لحالات الطوارئ واتصل فيه :
السلام عليكم
فهد : عليكم السلام دكتور أنا فهد أخو ساره
الدكتور : يا أهلا خير ان شاء الله
فهد : دكتور انت وينك بالمستشفى ؟؟ ساره تعبانة ومغمى عليها بالطورائ !
الدكتور : لاحول ولاقوة الا بالله .. أنا من ساعه خرجت من المستشفى ودلوأتي حارقعلكو تاني ..
فهد : مشكوووور دكتور ماتقصر

وفعلا كلها 5 دقايق وكان الدكتور موجود وراح لساره وفحصها وسليمان وفهد قاعدين برا على جمر ..

ويوم طلع الدكتور : نقز سليمان وفهد عنده وقال فهد : ها دكتور بشر
الدكتور : نوبة قوية شويا لأن البنت صُغيره باين عليها بذلت جهد فوق طاقتها ..
ويطالعهم باستفهام ..

سليمان : اي هي سبحت بس يمكن طولت بالسباحه
الدكتور : مايصحش كدا .. خدوا بالكم منها دي المره عدت ومش كل مره حاتعدي
ساره وللمره التانية تجيها النوبة ..
وبعيد عليكم : مايصحش تبدل جهد كتير
ولا تمشي كتير
ولا تزعل وتعصب !!
كل دا مش كويس عليها وعلى صحتها وقلبها !!

فهد منبهت ويهز راسه بحزن .. وسليمان الي تكلم : زين والحين وش بتسون لها !!
الدكتور : الحين عطيناها جلكوز .. وابره مهديه ..
وكمامة تنظم عملية التنفس .. خلوها ترتاح الليلة هنا .. وبكرا تخرج ان شاء الله ..
هز فهد راسه : ان شاء الله ..

وقعدت ساره ذيك الله .. وطلعت من بكرا ولقت اخوانها مسوين لها حفلة وجايبين لها كيكة ..
وتموا طول ايامهم يحاولون قدر مايقدرون يسعدونها ويدارونها