عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2009, 05:42 PM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


الأستاذ ( الوِحدَانِي ) ترانِي غضبَان منك حد الغَضَب ..

بل كله ..

لأني في الوقت الذِي أجِدنِي مهيَّاءاً لكتابة موضُوع ..

عن ( رَمَضَان ) الخَير .. أجِدكَ تسبُقنِي ..

سوف تقول لي أكتُب براحتك أليس كذلك ..؟

حتَّى لو كتبت ..

سيحذفونه المَسؤلون بحجَّة ان هناكَ موضُوع مثله ..

فماذا أفعَل؟

/

/

مبروك علينا هذه الأيام المباركة .. واللحظات الحلوة ..

التي لا تعوض والتي لا ندري ..

هل يبقينا الله لأن نعيشها كاملة فنعوض فيها ما فاتنا في الأيام

والشهور والسنوات الماضية .. ام يُطمِس قلوبنا فيلهينا ..

عن الطاعات والخيرات بالمُلهيات والمعاصِ والإنشغال ..

بأمور الدنيا من يدري من؟

يا الله ما اشد حاجتنا لرمضان في هذا الوقت الذي اختلط فيه

كل شيء ولم نعد نميز فيه شيئاً .. ما اشد حاجتنا لمناسبة

عظيمة روحية كهذه كي تكون مرآة صادقة نرى فيها أنفسنا

بكل محاسنها وعيوبها..

تُرى من غير ( رَمَضَان ) الخير يغسل ذنوبنا الكثيرة ويُطهِّرنا

من أدرانُنَا المتراكمة هَاه؟

من غير ( رمَضَان ) الخير يخلّصنا من الضَّغَائِن ..

ويمحُوها من داخلنا وينتزع من قلوبنا الحَسَد والأحقَادُ..

والكَرَاهِيَة؟

من غير ( رَمَضَان ) الخير يشفي آلامنا ويداوي جروحنا ..

ويبعد عنا همومنا وغمُومِنَا ومشاكلنا المتراكمة علينا؟

من غير ( رَمَضَان ) الخير يشعُرنا بالقول والثقة بالنفس ..

والرجوع الى جادة الصَّواب؟

فيا الله من غير ( رَمَضَان ) الخير يروي عطشنا لكسب ..

رضوان الله عز وجل ويشعرنا بالرضا عن انفسنا؟

من غير ( رَمَضَان ) الخير يجعلنا مرتاحي الضَّمير ..

لا نحملُ على أحد .. لا نتمنى ما في ايدي غيرنا ..

بل يجعلنا ننظر للحياة نظرة مشرقة متفائلة اساسها القناعة

والرضا ؟

بما قسمه الله لنا والنية الطيبة الصادقة والتوكل على الله

في كل اعمالنا والشكر له سبحانه على ان وهبنا نعمة العمل

وصحة البدن وسَلامَة الضَّمِير ونقائه؟

بل من غير(رَمَضَان)يعيد الى بعضنا بعضاً من هويته الضَّائِعَة

ان لم تكن كلها ويجعل له قيمة بينه وبين نفسه؟

ألا يكفي انه شهر التوبة والتسامح والغفران ..

والمثوبة والأجر؟

ألا يكفي ان اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النَّار

فماذا اكثر من ذلك نريد ماذا؟

هل نضيع الفرصة الغالية وهي بين ايدينا؟

هل نندب حظنا والخير كله مازال ماثلاً أمامنا يُغَازِلنَا؟

لا داع للتحسُّر على أيام ولَّت دون ان نستفيد منها ..

فما زال امامنا الكثير مِمَا يمكننا عمله .. مازال امامنا الكثير

بما يمكننا قوله والتلفظ به .. مازال امامنا متسع من الوقت

لنفكِّر بما نريد في أجواء صافية هادئة روحانية ملؤها الحُب

والود والصِّدق ..

ومن عساها تكون تلك الأجواء الرائعة ..

غير اجواء رمضان الصِّدق والعمل الصالح؟

بإمكاننا لو اردنا ومن الآن ان نفتح صفحة جديدة بيضاء ..

بل صفحات جديدة ناصعة البياض وأن ننسى اخطاء الماضِ

وترسباته ..

ولا نفكر سوى بما نريد ان نفعله فعلاً كي نعود كما كنا ..

كما نحنُ؟

بإمكاننا لو أردنا ان نفتح تلك الصفحات البيضاء ..

أن نخط فيها الأسطر الحِلوَة التي نريدها ..

أن نرسم معالم الحياة التي نحلم بها؟

بإمكان كل منا الآن ان يغمض عينيه ويقرر شيئاً سوف يفعله

وكان يتمنى ان يفعله في الماضِ فلم يستطع ..

شيء جميل يشعره بالرضا عن نفسة .. بإمكانك أنت ..

أخي ( الوِحدَانِ ) لو كنت على خلاف معِي من قريب ..

او صديق او في قلبك شيء ان تصرُّ على مصافحتِي ..

كي تشعر ان الدنيا بكاملها لا تساوي راحة البال ..

وحب الآخرين لك بعد حب الله طبعاً !!

فلِمَ المكابرة ونحن في رمضان أو هُوَ أوشَك ولم يَبِق عليه

سوى بضع أيَّام؟

في شهر التسامح .. لماذا تحمِّل نفسك ذنوباً ..

انت غير قادر عليها .. لماذا تلحق بنفسك عيوباً لا تليق بك

ولا تناسبك ..

بل لماذا لا تدع الناس ان تدعو لك من ظهر الغيب من خلال

تعاملك الطيب معهم وإحترامك لهم ..

وتقديريك لكل ما يقومون به ويقدمونه لك؟

انها اللحظات المناسبة لنغيِّر بداخلنا أشياء كثيرة جداً ..

لا نريدها لأنفسنا ولا نرضى عنها انها اللحظات الملائمة ..

التي نثبت فيها لأنفسنا بإننا اقوياء بديننا وإرادتنا ومبادئنا

ان مشاعر السعادة أخي ( الوِحدَانِ ) .. لو اردناها كثيرة

وأكثر من ان تُحصَى ..

وبالذات من هذا الشهر الفضيل ..

وإن أردت ان تتأكد بنفسك..قم من مكانك الآن ان شئت

اذهب لوالديك ضمهما اليك بقوَّة .. قبِّل رأسيهما ..

بشكل مختلف مِمَا كنت تفعل..ليس المهم ان تكون هناك

مناسبة وإن كنت محرجاً فلا بأس عليك ..

قل انني قرأت ( رَدَّاً ) من صدِيقِي الحمِيم ( إنتـَـر )..

وأردت تطبيق مافيه فدعُونِي أشارككم إيَّاه؟

اذهب اليهما الآن .. بل اللحظَة ..

اشعرهما في هذه اللحظات بحبك الحقيقي لهما ولاتَستَحِ ..

احسسهما كم انت ممتن لهما .. اطلب منهما ان يدعوا لك

بأن يوفقك الرَّب ويسدد خطاكَ ..

وان كنت مازلت تشعر بالحرج والخجل يمعنك اجعل تلك ..

الإضمُومَة لهما بمثابة الدعابة المصحوبة بالإبتسامة ..

وياعيني على هيك إبتِسَامَة او المزحة ..

ولكنك في قرار نفسك حاول ان تشعر بهما ولو لدقيقة ..

او دقيقتين قد يردانك اذا لم يتعودا منك ذلك ..

ولكن ليزيد اصرارك على ان تبقى معهما برهة من الزمن

وحينها حلل مشاعرك..

بالله عليك كم هو شعور جميل ان نشعُر بحنان والدينا ..

وعطفهما علينا ولو من خلال إضمُومَه قصيرة ..

تمر علينا السَّنوات الطوال فلا نقترب منهما ..

سوى في المناسبات اثناء السلام عليهما وتقبيلهما ..

امّا عدا ذلك فسلام عادي ومصافحة نمطية لا تخرج عن كونها

عادة كسبناها مع مرور الأيام أهذا كل شيء؟

قد تقول أخي(الوِحدَانِ)ومابالُكَ َمِمَن حُرم والديه ماذا يعمل؟

حسناً .. إبق معِي !!

والى امثال هؤلاء نقول مازال بإيدينا الكثير لكي نقدمه لهم

بإمكاننا ان ندعو لهم بالرحمة والغفران وان يثيبهما الله ..

على كل ما قدماه لنا..

نعم بإمكاننا ان نكون ابناء صالحين نعرف حقوق ربنا علينا

وحقوق الناس ونكون صادقين مع أنفسنا ..

ألم يقولوا منذ زمن إن الأب لا يريد ان يكون احد افضل ..

ولا احسن منه سوى ابنه؟

ألم يقولوا ذلك؟

سوف يسعد بذلك وسوف تفخر انت بوالديك ..

نعم بإمكاننا ان نتذكرهما بالخير ونحاول ان نجعل لهما ..

صدقة جارية مهما كانت بسيطة حتَّى لو برَّاد مَاء مرمِي ..

على قارِعَة الطَّرِيق ..

بالله ان جزءاً من رد الجميل جزء من المعروف ..

الذي طوفَانا به طوال حياتهما من أجلنا من اجل ان يرونا

افضل الناس ولا نحتاج للآخرين ..

الأستاذ القدير ( الوِحدَانِ ) الآن قبل ان أغادِر صفحتكَ..

متجهاً صَوب صفحَة أخرَى هل انت بالفعل تريد ان تقوم

بشيء مِمَا ذكرته؟

انه كثير ولكن لماذا لا تبدأ بالقليل؟

فحتى الآية من القرآن فيها بركة إذا داومت عليها ..

المهم ان تعقد العزم من الآن .. وتحدد ماذا تريد..

قم الآن على بركة الله مصحوباً بدعواتنا الصادقة وتذكر ..

ان تذكر الله اولاً أن تشكره أن تبتسم وتطلق تنهيدة كبيرة

وطويلة من صدرك ..

وتبادر لما عقدت عليه العزم دون تردد او خجل ..

وان لم تستطع فكرر المحاولة ولو مع شيء آخر ..

المهم ان تبدأ فالأعمال الخيرة كثيرة ولا تنسانا من دعائك

وكل عام وأنت لِي؟

/

/

/

إنتـَــر








أعلَم ..

ان هذا ليس هو المنطق ..

ليس هكذا يقول العقل ..

على الأقل بالنسبة لك..

من وجهة نظرك..

فهكذا تعودت منك..

ان أوصَم بالمثالية ..

وكأنني كذلك حقاً؟

ان أبدو طبيعياً ..

وكأنني غير ذلك؟

/

/

ولكن هلاّ نَحَّيت العقل قليلاً؟

وإستجبت لعاطفتك؟

ولو لجزء من الوقت؟

على الأقل لأجلي..

فلست أنا اي إنسان ..

هكذا قلت أنت يوماً ..

وهكذا كررته دوماً ..

هل تذكر؟

.