عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2009, 10:29 PM   رقم المشاركة : 92
آوهآآم
Band
 
الصورة الرمزية آوهآآم

(4)

>><< إحساسها يتأجج ناراً ....و مشاعرها جفت ينابيعها .. وكل شيء فيها مضطرب !!

تحت رايات الإستغراب ...>><<




صحت الساعة 4 لصلاة الفجر ...


بكت لها ربع ساعه وهي بالسرير

قبل تتنشط وتقوم من السرير تحس بضيقة عنيفة تسري في أعماقها ....

توضت و صلت ..رفعت يديها تدعي بخشوع و طمأنينة ......قرت اذكارها ..

وقفت امام الشباك الكبير شافت الأجواء كيف...؟ حست انها صارت صافيه ...

حبت تنزل تحت بالحديقة تبي تشم الهواء الطلق وتنتعش في نسيم الصباح الباكر ...

اتجهت للباب آملة بحياة سعيدة ووليدة ..!

فتحت الباب


..مشت خــــــــــــــــــــــطوة...

.خطــــــــــــــــــــــــــــوتين ...


.... . لحد مــــا ..


شدها شيء من الفضول لانها حست انه في نقاش حاد بين امها و زوج امها فواز ...لدرجة انهم ماحسوا فيها

اول مافتحت غرفتها

ضوضاء عارمة تملأ ضجيج سمعها !

توترت بقوة من تعالي صوت أمها ..!

بدأت تضعف شيئا فشيئاً ..

رفعت يديها و وضعتها على اذنيها في محاولة جادة منها لسد مجاهل سمعها !

و ها هي صرخات أمها في تزايد و تصاعد مستمر ....

توترت بقوة ... فأسرعت الخطى في محاولة منها لمساعدة أمها ...

" اكيد فواز الحقير ذا مزعلها بشيء ..."

اسرعت الخطى لتصل لأمها

لحد ما تجمدت

انصعقت بقوة من ما تسمع ...!!

<<>> في غرفة المكتب الفاخر .... >><<


مضاوي تصدرت المكتب و جلست بعصبية : فواز خلاص لا تطينها الموضوع اندفن من سنين

فواز و هو يمشي صوبها بسخرية تكأ يدينه على المكتب و برزت لمعة جمال عيونه الكحيلة اللئيمة : اندفن

بالنسبة لك يا هانم بس حطي في بالك المحروس ولدك بدر اللي ماترضين عليه شيء بيجي الديرة وذا

معناته انه بيبحث الموضوع انتِ ما سمعتيه كذى مره يسألك عن ليلى وبنتها اللي ماتت ( ناظر زقارته وهو

يسحب نفس منها ورجع ناظر مضاوي ) او عفواً اللي .....

مضاوي عصبت متقرفه من ريحة الزقاير قاطعته : مالك شغل في بدر انا اصرفه.... اقوله أي شيء وبيصدق

بس انت اطلع منها .. وبعدين تعال لا يكون على بالك اني مانيب ملاحظة نظراتك الزايغة للهبلة زينة ذي


())(( صــــــــاعقة كــــــــــادت تــــــــــــلقي زيــــــــــــنة مغــــــــــــــشيا عليها

استجمعت قواها الواهنة و قربت لتسمع عن كثب ))(()



فواز بعدما سحب نفس من الزقارة و ناظرها بخبث : انت تفكيرك من ايش ابس افهم ...؟ انا متعاطف

معها ليس إلا وبعدين البنت قطعه اه بس ( حالته طبعا هايم وحالم في زينة وهو يحكي عنها )

مضاوي صرخت بعصبية : ماحد طلب منك تتعاطف معها وبعدين استح على وجهك عيب تسوي معها كذا

فواز بسخرية يطفئ الزقارة : خخخخ لا يكون مصدقة بس انها بنتك


( زينـــــــــة ما تقدر تستوعب شيء عيونها اتسعــــــــت بقوه و اغرورقت بالدمع قربت أكثر و أكثر عشان

تسمع و تتأكد من اللي سمعت )



مضاوي بعصبية وقفت : لا ياشيخ مشكور مايحتاج تذكرني مشكور ....

فواز يمغط يدينه بعد ما جلس على الكرسي المقابل لها : وش اللي مضايقك طاااايب ذا انت دمرتِ حياة

المسكينة و حطمتِ كل شيء حلو بالنسبة لها يكفي اني احرمتيها من امها

مضاوي عصبت و ارتفع صوتها : انا ماسويت كذا ..سعود هو اللي اجبرني اتعامل معه كذا

فواز ( ملعون ابو الحال اللي حدني عليك ) : هههههه محد طلب منك تبرير يالغالية كلنا في الهوا سوا ..... إلا

معاك خبر ان ليلى سكنت الرياض ههه

مضاوي تنرفزت : اووووه خلاص عاد المعفنه ذي زينوووه اخذت اكثر من حقها هي وامها

<<>> أي عالم هذا الذي يستكنفه الألم و تستوطن اضلعه ثنايا الظلمـ ..؟ >><<


" زينة لا شعوريـــــــــــــــــــــــا فقدت اعصابــــها ودخــــــــــــلت ودموعها همـــــــــاليل "

تجمدت في مكانها بعد ما فتحت الباب اللي كان نصه مفتوح فقط

وقفت أمامهم بهيئة

حزينة ..

.كسيرة ....

غير مستوعبة

انخرســــــت

تتمنى كل شيء بالدنيا إلا إن هاللي سمعت يكون صـــــــدق ..!

مازالت تردد بينها وبين نفسها " يمكن صادقين أنا مريضة نفسياً وقاعدة اتوهم و اسمع شيء غلط يارب كذا

يارب يارب "



مضاوي ناظرتها بدهشه وعيونها كلها حقد وكره و الخوف تسرب نوعاً ما في دواخلها ...

فواز عيونه تصوبت على زينة ولا زالت افكارهـ السوداء تراودهـ .. ( يالبيه بس حرام ذالزين تنكسر و تبكي )

زينة تبكي بتتكلم ميب قادرة .. بتحكي عجزت ..تحس انها انطرمت

زينة " وش فيني احس اني انخرست ابي احكي ابي اناقش قلبها يضرب وبقوة "

مضاوي لا زالت تتأملها غير مستوعبة إن زينة عرفت المستور والذي رافقها لمده 24 سنة

زينة صخرت بهستريا في محاولة جادة منها للبوح : ليش ..؟ ليش ...؟

قربت زينة و هي تناظر مضاوي بنظرات تنتظر التبرير او تكذيب ماقيل : ليش سويتِ كذا ...؟ ليش ..؟

مضاوي مسكت يد زينة بقوة وعفطتها : من متى وانت واقفه هناااا ( صرخت بقوة) ما تستحي تتصنتين

. ردي ... ياقليلة التربية ...

زينة تتألم و تصرخ : ليش سويتِ كذا يمه ليش سويتِ كذى حرام عليك كنت حاسة انك مانتب ام طبيعيه بس

مافكرتك واطية ونذله لدرجة تأخذيني من حضن امي ... قولي أنه كذب تكفين يمه قولي ان فواز كذاب


<<<>>> صفقتها مضاوي كف قوي على خدها <<<>>

فواز ابتسم بسخرية لاذعة و رفع حاجب واحد فقط

مضاوي بجهد فظيع : ايييييييييه انا اخذتك من المستشفى و حرمت ليلى المجنونه اللي اهي امك منك عارفة

ليش ..؟ لان ابوك حبها و عشقها بجنون مدري وش مسويه له بنت الفقر ...جرحني وهمش حياتي بسببها

بس عاد انا همشتها كليا و جرحتها فيك بنتها وللمعلومية اهي تدري انك عايشه ....( شاتتها بعنف)

زينة تبكي : وين امي الحين ...؟ و ابـ

مضاوي صفقتها : امك انا وبس مالك غيري ام فاهمه انا اللي ربيتك وتعبت عليك مستحيل اخليك بسهولة

زينة تبكي بحسرة : اكرهك اكرهك

مضاوي : وش دعوه انا اللي احبك او حبيتك بيوم انا خذيتك لغرضين الاول يا ماما عشان امسك ابوك لانه

يحب البنات اكثر من العيال ثانيا عشان اخليك عندي واعذبكـ ... وانتقم من امك وابوك..ناظري كيف حطمت

حياتك وهم تفرقوا ههههههه من يوم ما متِ و ناظري كيف دمرت حياتك مع بندر .. وكيف دخلتك المستشفى

النفسي بس للمعلومية امك تراها ميب صويحه يعني فيك عرق منها وذاللي

خذيتيه منها ( مسكتها و ضربت راسها بقوه )

مضاوي تصك على اسنانها : عرفتِ او تبين شيء تعرفينه بعد ..؟

زينة تبكي وشعرها صار مصدر ألم لإن مضاوي شدته بعنف : يمة طلبتك قولي انه كذب قولي تكفين مابي

غيرك أم انا ....( مسكت رجولها ) تكفين قولي انو كذب << تسعى جاهدة لتكذيب ما سمعته

..ابيك انتِ باللي فيك بس لاتقولين لي انك اخذتيني من حضن ام ثانية و فطرتِ قلبها تكفين

مضاوي : شرف لك إني امك يا المريضة بس معليش ذي الحقيقة المرهـ

زينة دموعها هماليل ارتمت على الأرض : يا ويلك من ربي ياويلك من ربي

فواز و الذي خرج من قوقعة صمته : مضاوي لازم تتصرفين ترى إذا جا بدر وشافها كذا بنروح في خرايطها

مانيب مستعد ترى شغلي اللي من سنين اسوي فيه ينتهي بمجرد غلطة منكـ لا ومع مين ..( ناظر زينة ) مع

وحدة مجنونة

مضاوي تبتسم لفواز : هههههه وش دعوه بيشوفها بدر او بتشوفه

زينة والتي قد استعادت وقفتها الواهنة بترجي تبكي : بدر تكفين إلا بدر

فواز يسحب خطاه بيطلع برى المكتب .. ومضاوي تمسك بيديه

زينة تبكي : إلا بدر تكفون الله يوفقكم ....<< لازالت غير مستوعبة

مضاوي تقفل باب المكتب على زينة : انسي انك تشوفينه

زينة تطق الباب بهستريا وهي تبكي بحرقة : يمه تكفين يمه يمه يمه افتحي تكفين والله مااقول شيء ولا افتح

فمي بس افتحي يمه

مضاوي رفعت حاجب بأنتصار : قلت لك لا يعني لاااااا

زينة مازالت تطرق الباب بحركات مبعثرة حزينة إلا أن استهلكت قواها

زينة طاحت على رجولها وضمت راسها لركبها تبكي بحسره ولازالت تطق الباب : افتحي لي تكفين يمه

مضاوي انت امي وبس خلاص اوعدك انسى الموضوع والله مافتح فمي بحرف يمه تكفين

" تطق زينة ..... تطق الباب .... ولا زالت "

فواز : حرام عليك عذبتيها ههههههه

مضاوي : ههههه خلها تخيس لا ترحمها ولا تعطف عليها ذي بنت ليلوه وسعود

فواز : بس حرام عيونها الحلوة تبكي كثير

مضاوي ناظرت فيه ..

فواز : خخخخخخخ امزح خلاص سحبت الكلمة

زينة ماتزال تطق الباب و تبكي بحسرة ...و تطق الباب لين تعبت وطاحت للمرة الثانية وهي تندب حظها و

حياتها ..

مباشرة انرسمت صورته في بالها .... تمنت لو أنه قريب ..بتطيح بحضنه و تخليه ينتشلها من قوقعة حزنها و

الحقيقة المرة ... تنام و تصحى .. وفي كل نوم تدعو الله جاهدة أن يكون اللي سمعت كابوس عنيف ...!!

صحت و هي تتحسس مواطن الألم في ظهرها و شعرها لإنها ارتمت على الأرض تبكي ...

آه تلك كانت الحقيقة المرة ....!!

ذاك هو حظي العاثــــرـرـر ..؟

( ويـــــــــــنك يا بنــــــــــــدر ...محتاجتــــــــــــــك بقوة ....مـــــــدري وش اللي صار ...؟ امي طلعت ميب امي

..... الله يستر من ابـــــــــــوي بعد لا اصــــــــير مانيب بنته ....؟ بندر مــــــــــحتاجتك... مضاوي طلعت

مجرمه وحاقده تفرغ حقدها على امي وابوي فيني ...انا لا يمكن اسامح امي الحقيقية على تفريطها فيني...... )



زينة تهذي باسم بندر ..مافيه غيره طرى عليها وهي في عتمة جروحها رغم إنه مصدر الجروح كلها !!


كم أنا بحاجة لحبك والحنان ..أفتقدته في غيابك من زمان
كل ليله أشتكي همي لشجوني .. كل ما قلت إنتهى هم بدى

فتحت عيني في الدنيا عليك .. إش أسوي أعشقك وأموت فيك
لو ظروف الوقت عنك إبعدوني .. مستحيل أنساك ياقطر الندى



عجيب حال العشاقـ حقاً ...هذيانهم مصدر لرصد حالاتهم الشاعرية !!


تذكرت البؤس ورجعت تطق الباب

زينة : يمه افتحي لي تكفيييييييييييييين ( تبكي بحسرة)

ولا من مجيب
-
-
-
-
-