عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2009, 03:00 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


كل الأشياء أو المعضِلات التي ذكرتيها آنفاً أعتبرها ..

من وجهة نظري الشخصية هذا ان كنتُ محقاً طبعاً ..

( نقطة ضِعف ) أجبِر عليها صاحبها ..

رغم انها ليسَت بيده .. وإنما بمشِيئَة الله عز وجل ..

إعتباراً من ( جسد إمرأة في العقد الثَّالِث ) ..

وإنتهَاءاً بجَسَد ( لَقِيط ) ..

فكلاهما ليس له ذنب في ( نقطة الضُّعف ) التي أجبر

عليها ووجد نفسه بين عشية وضحاها . يأن من هولها

وهِيَ بإرادة الله فهل نعترض عليها؟

ولكن صدقِينِي أختَاه .. حتى نقاط الضعف تلك ..

التي ربما تخشي من ذكرها .. أو تتهربي منها ..

ليست بالشيء السيئ على اعتبار ان الإنسان بشر

معرض لكل شيء في حياته .. في اي لحظة ..

وفي كل مكان ..

سواء للعنوسَة..أو الإعَاقَة..أو للمرض أو للإدمَان

أو لأي من تلك النقاط التي أشَرتِ إليهَا بعاليه ..

وينبغي ان تدركِ انه مهما وصل الانسان منا إلى اعلى

المراتب العلمية ..

وأرقى المستويات الإجتماعية والإقتصادية تظل هناك

نقطة ضعف في حياته .. ان لم تكن مجموعة نقاط؟

والإنسان مهما حاول ان يخفي تلك النقاط او يتنكَّر لها

فلن يستطيع ..

على الأقل بينه وبين نفسه ولو حاول ذلك بالفعل ..

فسوف يكتشف ذلك في نهاية الأمر ..

ويدرك انها محاولة فاشلة.. ولكن ينبغي ان ادرك انا

كإنسان ان هناك فرقاً بين ان اعرف نقاط ضعفي ..

وبين ان اتجاهلها ..

بين ان اتجاهلها .. وبين الاّ اعترف بها ..

بين الاّ اعترف بها لغيري .. وبين ان أقرّبها مع نفسي

بين ان اعرف حقيقة ضعفي ..

وبين ان اقف مكتوف الأيدي لاأحاول عمل شيء يريحني

شيء يجعلني أشعر بالراحة النفسية كوني حاولت ..

كوني امتلكت الشجاعة فواجهت نفسي وتصارحت معها

والمشكلة هنا ليست في نقاط الضعف نفسها ..

لأنها موجودة بالفعل .. ولكن المشكلة في ادراكك لها

ومعرفتك بها وأصرارك على تعديلها؟

اذن يبقى السؤال الرئيسي هنا ..

وهو ما هي نقاط الضُّعف لدينا؟

وكيف نعرفها؟

بل كيف تؤثر علينا سلبياً .. وتؤثر على مجرى حياتنا؟

ولكي اسهل عليكِ المهمة اقول لك بأن نقاط الضعف

قد تكون مصدرها الشخصية الضَّعيفة ..

التي ربما أوقعتكِ في احراجات مع الغير كونك انسانة

غير حاسمة؟

او انكِ لا تعرفِ كيف تتصرفي في الوقت المناسب؟

قد تكون نقاط ضعفكِ في قراراتكِ المتسرعة ..

مع الآخرين وضدهم او التفسير الخاطىء ..

لممارسات الآخرين وسلوكياتهم دون ان تحسني ..

الظن بهم او تلتمسِ لهم الأعذار الواحداً تلو الآخَر؟

اما الحساسية الزائدة .. لدى البعض تجاه الآخرين ..

او تجاه ما يقال فحدثي ولا حرج ..

لأنها بالفعل تتلف الأعصاب وتجعل الإنسان يعيش ..

في حال نفسية سيئة يرثى لها وتزداد المشكلة اكثر ..

حينما يشعر هذا الإنسان الحسَّاس ..

ان لا احد يشعر بإحساسه أو بـ ( إعَاقَتِه ) ..

ولا يراعي مشاعره الإنسانية كالفتاة التي شَارَفَت ..

على ( الثَّلاثِين ) ..

وتزداد المشكلة اكثر واكثر حينما يكون مصدر هذا الألم

وتلك الوخزات هم الأهل والمقربون الذين يفترض منهم

ان يكونوا على وعي بما يجرح مشاعره ..

ويخدش كرامته !!

والأمثلة في قاموسي الفكري الدالة على ذلك كثيرة

ولاتُحصَى .. ولعل اقربها ان تعملِي بجد وتفانِ ..

دون ان تسمعي كلمة شكر .. ان تعاتبي وتلامِ ..

على اشياء وامور لستِ انتِ سببها .. او طرفاً فيها

ان تعاملي بتفرقة تَجحفكِ حقكِ ..

وتشعركِ انكِ لاشيء .. بينما أنتِ كل شَيء ..

غيركِ ينال المنزلة المتميزة .. والحِظوَة الخاصة ..

وربما الأكثر من ذلك ..

ان تشعُري بهذا الكلام القاسي والجارح موجها اليكِ

بطريق غير مباشر .. وكأنكِ انتِ المعنية بالأمر ..

وأنتِ لا حول لكِ ولا قوة..او ان تودِ ان تقول ( لا )

فلا تستطيعي سوى ان تقول ( بَلَى ) أو ( نعم )

ألا يحدث معكِ هذا ولو أحياناً؟

ولا ننسى ان العاطفة الزائدة .. عن الحد المعقول ..

الحد المتعارف عليه ..

قد تكون نقطة ضعف الانسان احياناً اذا مااحتُكِمَت ..

للقلب بإستمرار وأصبح وأقصُد القلب هو الموجه للكثير

من تصرفاته وسلوكياته .. وهذا شيء خارج عن ارادة

هذا الإنسان الذي وجد نفسه رقيق القلب والمشاعر

والأحاسيس حتَّى !!

اما لو كنتِ وأخالكِ كذلكِ ..

مِمَن يتصف بالرومانسية الحالمة وياعينِي على الحَالِمَة

تلك المبالغ فيها ..

فحينئذٍ سوف تكون نقطة ضعفكِ عميقة لأنك لن تجدي

من يتفق معكِ فيما تحلمِ به .. فيما تتمنيه ..

هذا ان لم تجدِ نفسكِ معزولة عمّا حولكِ لأنكِ سوف..

تشعري بأنكِ تعيشِي في عالم .. ليس فيه سواكِ ؟

هذا ان لم توصمِي بأنكِ انسانة غير سوية ..

وتستغلي من قبل ضعاف النفوس؟

والإنسان منا حقيقة .. لا يستطيع ان يغير نقاط ضعفه

بين عشية وضحاها .. بل حتى في سنين لأنه هكذا

وجد نفسه .. وهكذا يتعامل مع غيره ..ولكنه يمكن

ان يعرف نقاط ضعفه .. ويتعامل معها بشكل أفضل!!

وينبغي الاّ يغيب عن أعيننا ..

ونحنُ نتحدث عمَّا رَمَيتِ .. أو عن نقاط الضعف ..

ان هناك اشخاصاً تكون نقطة ضعفهم اشخاصا آخرين

كالطرف الآخر (زوج او زوجة) (حبيب اوحبيبة) الخ

وقد يعترف هو بذلك من خلال تصرفاته وسلوكياته ..

وقد يسيء اليه الطرف الآخر بسلوك أو نحوه ..

ومع ذلك يظل هونقطة ضعفه ..

وليس هناك عيب في ذلك طالما هو بهذه الطريقة ..

وطالما ان هذا يسعده ..

فالإنسان هو عبارة عن كتلة من مشاعر وأحاسيس ..

فهلاّ وافقتينِي ولو بالقليل القليل؟

ورغم ان هناك صفات حميدة .. يفتخر الإنسان منا ..

ان تكون موجودة فيه .. الاّ ان تلك الصفات قد تكون

احدى نقاط ضعفه كالخجل على سبيل المثال لا الحَصر

والحياء الذي قد يمنع الإنسان عن ان يقول ما يريد ..

او ان يعبِّر عمَّا يشعر به..او يفعل ما يتمناه في الوقت

الذي يريده والمكان الذي يرغبه ..

ذلكَ خوفاً مِمَن حوله اوتحرُّجاً منهم وكأنه ارتكب جريمة

وقد تمر نقطة الضعف تلك بسلام ..

حينما يكون تأثيرها السَّلبي على صاحبها فقط ..

امّا حينما يتجاوز تأثيرها السَلبي (الآخرين) من حوله

فحينئذٍ ينبغي ان نتوقف قليلاً ونعرف نوعية تلك النقطة

فالإنسان الذي يفاخِر بأنه يأمر وينهى ..

بينما هو لا يستمع للآخرين ولا يتفهم مشاكلهم او يقف

معهم في محنهم فهذا ليس مصدر قوة ..

بقدر ما هو مصدر ضعف .. ليس عليه وحَسب بل على

اولئك النَّفَر من حوله..اولئك الذين ينتظرون منه كلمة

حلوة او إبتسامة رقيقة .. او طبطبة حانية؟

فهل عرفتِ الآن..اي نوع من نقاط الضعف لديكِ أنتِ؟

هلاّ حاولتِ التغلب عليها او التعامل معها بشكل افضل

هذا ما أتمناهُ فيكِ..وبإنتظار موضوعكِ القادم بشَغف ..

ونهَم شَدِيدَين .. وأتمنَّى أيضاً ألاّ يطول إنتظاري ..

لأنه متعب للنفس البشرية التَّواقَة .. وألاّ ماذا يا أنتِ؟

/

/

/

إنتـَــر








اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


مهما احتفظتَ ..

بورودك النديَّة ..

في مناديل ..

أو أغلقة مُحكمة ..

كي تحتفظ ..

بطراوتها الطبيعية ..

كي تُبقي ..

على رائحتها الزكية ..

كي تُحافظ ..

على ألوانها الصفية ..

كي تُصبح ..

ذكرى عطرة نقية؟

/

/

بل مهما حرصتَ ..

على أن يراها غيرك مُتفتِّحة ..

قبل ان تذبل أوراقها ..

قبل ان تجفَّ أغصانها ..

قبل ان تيبسَ أعوادها ؟

/

/


فيكفي أنها منكَ؟

وهذا قمَّة جمالها ..

مُنتهى روعتها ..

يكفي أن فيها عطرك ..

وهذا ما يجعل ..

رائحتها مُميزة لا تُنسى !!

يكفي أن فيها روحك ..

وهذا ما يجعلها ..

مُتفتِّحة بإستمرار ..

بل يكفِي أن فيها بصمَتك ..

وصورة أناملك ..

وهذا مايجبرنِي ..

على الإحتفاظ بها؟

.