[إنتــَــــــر]

بنظرة تمحيصية بين دهاليز المجتمَع .. وبسُؤال واحد

إلى كبار شخصياته نجد أن هؤلاء النفر مجمُوعَة دشِير

ناقصِين عِلم ودِين وجميعهم منحرفِين وأكثرهُم لوطِيين

لاحَيَاء فيهم ولاذَوق لَدَيهُم ..

و ( العَربجِي ) الأصلِي فيهم الذِي تجده قِدوَة لهُم ..

لابد أن يكُون قَذِر .. ورائِحَته نَتِنَة ..

وإذَا كنت نَظِيف وَتَستَحِم ورائِحَتكَ عطرَة وَلَطِيفَة يقَال

عنكَ ( خِكرِي ) أو متشبِّه بالنِّسوَة ..

بل الأكثَر من ذلك إن الفَحَل منهم لايمَارِس اللوَاط ..

وإنَّمَا يَزنِي فِي بهِيمَة الأنعَام .. يعنِي مَاعِز بَقَرَة ..

خَرُوف أعَزك الله ومن يقرَأ ..

بشَرط إن من يقُوم بذلك يخبِر زمَلاءه (العَرَابجَة ) ..

وهُنَا ينظرُون إلَيهِ بٍِنَظرَة التَّمجِيد وَالفَخَر لأنه وَالحَال

كذلك خَرَج عَن المَألُوف وَعَبَّر بِجَلاء عَن (عَربجِيتِه)

وعِندَمَا تحصُل خَنَاقَة فِيمَا بَينهُم ..

عِندَمَا تُرتَكَب حَمَاقَة فِي صفُوفهِم .. وَعِندَمَا تَأتِي ..

شُرطَة النَّجدَة .. فلابُد أن يُضرَب رَجُل الأمن ..

لابُد أن يُحطَّم زُجَاج النَّجدَة ..

وَتُحرَق أحياناً ومن يَقُوم بهذَا العَمَل يُوصَف فِيمَا بَينهُم

بالبَطَل العَظِيم ويخلّدُونه تَارِيخيَّاَ ..

ويقدمُون له المَشرُوبَات البَارِدَة ..

وصنُوف من أقدَاح القَهوَة..وَيتُم الحَدِيث عَن فِعلَتِه..

لشهُور طَوِيلَة ورَبَّمَا سنُون .. ويظِل مَضرباً للأمثَال

التِي يُحتَذَى بِهَا .. وَلاغَرَابَة حِينَمَا تَرَى من صغِيرهُم

يقول إنَّ فُلان مَثَلِي الأعلَى وهو الذِي قَام بهذهِ الفِعلَة

سَألتُكِ بِحَق السَّمَاء أخِي ( مُستَشَار ) أهَذِهِ الحَضَارَة

التِي بِهَا يَتَشَدَّقُون وَيَرمُون؟

بالنسبة لإستِخدَام السّكِين فِي خناقاتهُم ..

وعندما يزج بالوَاحِد منهم داخِل الأسوار الحَصِينَة ..

أقصُد الحَبس بالطَّبع ..

تجد دموعه تنهَمِر من مَآقِيهِ رِقرَاقَة تَتَسَاقَط بِغَزَارَة

مثل الفَتَاة تَمَاماً فأينَ ذَهَبَت (العَربَجَة) و (المَرجَلَة)

في هكَذَا لَحظَة؟

حَتماً سَتَسقُط الدمُوع رِقرَاقَة من المَآقِي ..

لأن حَد السَّيف قد أوشَك ولن يرده رَاد ألستُ مَعِي؟

فَلِمَ أحرِم ( أمِّي ) من سَعَادَتهَا بسَبَب فِعلَتِي ..

لِمَ أذلُّ ( أبِي ) من عزَّته وأجعله يَتَوَسَّل الآخرِين ..

وَيُقَبِّل أقدَامهُم ويَنتَقِل من مَدِينَة لأخرَى ..

كَي يَعفُوا عنِّي .. كَي يطلقُوا سَرَاحِي لِمَ كُل ذلك

وَأكثَر؟

بَل الأكثَر إن ذَوِي الضَّحِيَّة قَد يطلبُون للإعفَاء مَلايين

من الرِّيَالات لِمَ أجبُر ( أبِي ) عَلَى ذلك ..

وَهُو الذِي لايَملك حُفنَة من الرِّيَالات لِرَغِيف خُبْز؟

لِمَ الحَيَاةُ تَبَدَّلَت لِمَ السَّقطَاتُ كَثُرَة وَلِمَ الحَالُ إنقَلَب؟

ألَيسَ من مَخرَج من شَيء أسمه ( عَربَجَة )؟

/

/

إنتـَــر

نعم ..

إن كان هناك من مخرج ..

هو أن تبقى في بيتك ..

أن تحتفظ بنفسك ..

وتُداري شمعُك ..

ليس لشَيء فقَط كَي يُقِيد ..

كَي لاينطِفِيء ..

/

/

وإن كان هناك من مَخرَج ..

هو أن تقترب من ربُّك ..

أن تدنو منه ..

أن تُرضِيه ..

وتمتثِل له ..

وهذا أقَل القَلِيل؟

.