عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2009, 11:22 PM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


لن أكون مخطئا حينما أقول أن الزواج شراكة مابين رجل ..

وزيجته وحينما تكون لديكَ شركَة فهذا يعني إنها مقسَّمَة

على الطرفين من حيث جني الأربَاح والخَسَارَة ..

وليسَت وأقصُد المرأة أو الزيجة مجبرة على هذهِ الشراكَة

أو الخوض في غمارهَا ..

ولكن من باب أولى .. حُرِيَ بها أن تساعد زوجها في تكبّد

المصاريف الحياتية كي تسير قافلة الزواج نحو الطريق

الصَّحِيح وسط دروب مزروعَة بالورد والرياحين لا الشَّوك

تُرى هل يعقَل أن أكون كزوج بحاجةماسَّة ..

لمن يمد لي يد العَون والمسَاعَدَة .. وأطرق الأبواب ..

بينما زيجَتِي في رخَاء تام لاتمد لي قِرشاً أو جنيهاً أسميه

كما يحلو لكَ؟

هذه هي سنة الحياة ان هناك ادواراً مقسمة على كل

من المرأة و الرجل .. ومهما حاول كل طرف ..

اخذ ادوار الطرف الآخر وممارستها .. فإن قيامه بتلك ..

الأدوار المستعارة يظل قاصراً ..

فالأب هو المعني بمصاريف الأسرَة ..

ومهما اخذ دور الأم في تربية الأبناء مثلاً اثناء غيابها ..

في فترة الأربعين التي تعقب الولادَة ولأي سبب كان

فأنه لا يمكن ان يقوم بدور الأم الحقيقي الذي يعني

الحنان والعاطفة !!

وليس معنى ذلك عدم وجود تلك المشاعر لدى الأب ..

ولكنها لدى المرأة بشكل مختلف فهكذا خلقها الله ..

وهكذا أرادها ..

إن اجمل شيء في المرأة ..

كونها إمرأة بكل مقومات المرأة المتفردة من عاطفة ..

وأنوثة من حشمة ووقار من حياء وخجل من كل ذلك

وأكثر !!

بل من إحتياج طبيعي للرجل .. وإشتياق اليه ..

وخوف عليه والسؤال عنه .. والإطمئنان عليه؟

وأنا لا اقصُد ان تصبح المرأة رجلاً تشبهاً به والعياذ بالله

فهذه مسألة مفروغ منها ..

ولكن ماارمي إليه ان هناك ظروفاً قاهرة وقاسية ..

تجبر المرأة والزوجة تحديداً على لعب ادوار ..

لم تكن يوماً ما مرسومة لها او مطلوبة منها ولكن ..

لسوء الحظ فرضت عليها رغماً عنها .. وجدت نفسها

بين عشية وضحاها أمام واقع جديد يقول لها بأنكِ

اليوم أصبحتِ رجلاً ..

وعليكِ تحمّل اعبائه ومسؤولياته بل وسوف تحاسبين

عليها وتلامين اذا ما اخللتِ بها؟

وجدت نفسها ومن دون ان تشعر تلعب ادواراً اضافية

رجالية بالإضافة إلى ادوارها الأنثوية التي ربما كادت

ان تفقدها في زحمة ا لأدوار المتعددة المتعبة التي

تقوم بها رغماً عنها ..

هذه الأدوار المتعددة التي تلعبها داخل المنزل وخارجه

جعلتها تعيش حالة من الصراعات اليومية ..

حول أدوارها الحقيقية والمفروضة عليها .. جعلتها تركض

هنا وهناك من اجل الإيفاء بمتطلبات ..

تلك الادوار الجديدة .. جعلتها تسأل هذا وتترجى ذاك

وتتشفَّع فلاناً وعلاناً علّها تنجح في اخذ حقوقها ..

والمطالبة بها ..

تراها احياناً تذل نفسها لمن يسوى ومن لا يسوى ..

وتتحمل سوء معاملة الآخرين لها ومحاولة استغلالها

والتغرير بها لظروفها الصَّعبة القاهرة التي تضطرها

للتنازل عن كرامتها من أجل ان تثبت وجودها ..

ولككَ ان تتخيل كل ذلك يمكن ان تتعرض له المرأة ..

وتواجهه حينما لا يكون هناك رجل يحميها ..

حينما لا يكون هناك رجل حقيقي تحتمي به ..

ويخاف عليها ويلبِّي ابسط متطلباتها ومتطلبات اطفالها

وهذا ما نشاهده .. (اشباه رجال ) ..

لا يهمهم مصلحة اسرهم .. فهم خارج المنزل بإستمرار

وحتى ان وجدوا داخله مجرد شكل ليس الاّ؟

انظر لذلك الزوج ضعيف الشخصية ليس بيده القدرة ..

على اتخاذ القرار ليس بسبب المرأة كونها (تسلطية)

وأن كان هذا ممكناً ..

ولكن لأنه عديم الشخصية من الأساس ولا يمكن ..

ان يعتمد عليه في امور المنزل والأسرة لدرجة يجبر

الزوجة على اخذ دوره في المنزل ..

وأنظر لذلك الزوج حينما يكون وجوده في المنزل ..

مثل عدمه .. لأنه انسان مدمن فقد ذاته وخسر نفسه

ولم يعد له قيمة او هيبة امام زوجته وأطفال ..

تحاول ان تصلحه ان تعيده الى جادة الحق ان تقنعه

بالعلاج ومع ذلك يصر على ادمانه ويستمرعليه ..

انظر إلى هذه الزوجة المسكينة الصالحة تحت هذه

الظروف الصعبة ..

وهي ترى زوجها انساناً لا فائدة منه انساناً لا تستطيع

حتى ان تأمنه على اسرتها وأبنائها ..

فماذا عساها ان تفعل قل لي كيف؟

كيف تتصرف وهي تراه اما نائماً بإستمرار بفعل تأثير

الإدمان او خارج المنزل بإستمرار مع رفاق السُّوء ..

وياكثرهم في هذه الحُقبَة؟

ماذا تفعل وهي ترى اثاث المنزل وممتلكاته تنقص

يوماً بعد يوم لأنه يسرقها بنفسه ليبيعها كي يشتري

بثمنها مخدراً؟

ماذا تفعل وهي تراه في عالم آخر من الضلال والفساد

والبعد عن المسؤولية الأسرية؟

ماذا تقول للأطفال عن ابيهم حينما يسألون عن سلوكه

الغريب وغيابه الدائم ونظرة المجتمع السيئة لهم ..

بسبب تصرفات ابيهم؟

الى متى يمكن ان تضحِّي وإن كان كذلك هل هناك

من يستحق التضحية سوى اولئك الاطفال الأبرياء ..

الذين لاذنب لهم سوى انهم وجدوا اباً مدمناً منحرفاً ..

حرموا من حنانه وعطفه وأبوته حتَّى؟

وهي في ظروف صعبة .. كون الزوج منحرفاً سلوكياً

او مصاباً بأمراض مستعصية يظل وضع الزوجة متوتراً

وقلقاً .. دائمة التفكير في حلول!!

كل هذه الظروف تجبر هذه الأم المسكينة على اخذ

دور زوجها الحاضر الغائب .. كي تسير دفة الحياة بها

وبأبنائها وكي تضمن سلامة الأطفال من الإنحرافات ..

وبعدهم عن المشاكل النفسية والإجتماعية ..

التي قد تؤثر على نفسياتهم في المستقبل؟

وحتى حينما يشاء الله ..

ويصاب الزوج بمرض يقعده عن ممارسة ادواره ..

الأسرية وعندما يفشل الزوج في عمله وفي القيام

بمهامه التي يجب ان يقوم بها كرجل فماذا عسى ..

المرأة ان تفعل حينئذٍ؟

هل تلزم المنزل؟

هل تندب حظها؟

هل تنتظر من يتصدَّق عليها؟

وعلى صغارهَا؟

انه وضع مؤسف ومؤثر يجعل من المرأة تفكر في مستقبلها

ومستقبل صغارها ولا غرابة حينئذٍ ان تعمل بشرف ..

وان تضاعف جهدها في العمل .. كي تعيش بكرامة ..

وكذلك الحال حينما يغترب الزوج لفترة طويلة او كونه ..

منشغلاً بإستمرار عن المنزل ولا يأتي اليه الا نادراً

ماذا تفعل المرأة اثناء غيابه وكيف تتصرف؟

قد يكون هناك سائق وربما اكثر ولكن يظل الاب أباً ..

وتظل الحاجة اليه شديدة لأن السائق لا يلبِّي كل شيء

ولا يعرف كل شيء .. بل ما ذنبها هي وأطفالها ..

ان يكونوا بعيدين عن حنان الأب وعطفه ووجوده معهم؟

نحنُ لا نذيع سراً اذا قلنا بأن هناك رجالاً بثياب نساء ..

هن من يقمن بكل شيء لأسرهن ابتداء من المصروف

اليومي والمذاكرة للأطفال وتوصيل الأطفال للمدارس

والمستشفيات ..

بل وحتى محلات الخياطة والحلاقة والمطاعم ..

كل هذا لإنشغال الزوج أو الاب أو عدم وجوده الفعلي

رغم تواجده الجسمي .. كل هذا لأن بعض الرجال ..

لم يفهموا بعد دورهم كآباء وأربَاب أسَر ..

كل هذا بسبب الطلاق وما يمكن ان يسببه من هدم ..

البيوت وتفكيك الأسر وإنحراف الأطفال لا قدر الله ..

وعلى صعيد آخر ..

هناك رجال لا يحملون من الرجولة سوى اسمها ..

لم يفيقوا بعد من سباتهم الذي يؤدي إلى هدم اسرهم

ترى مسؤولية من تلك التي نتحدث عنها؟

إلى متى نرى اسراً تتفكك امام اعيننا ونتجاهلها ..

بسبب الخصوصية الأسرية؟

اين دور المؤسسات الإجتماعية .. هذا ان وُجدت ..

في احتواء تلك المشكلات الإجتماعية قبل تفاقمها؟

أليس هناك من ضوابط تشريعية صارمة تعيد بعض ..

الأزواج المستهترين بأسرهم إلى رشدهم او تلزمهم

بوضع حد معقول لتلك اللامبالاة الانسانية لأسرهم

البريئة ولأطفالهم الذين في عمر الورود؟

انها دعوة صادقة نابعة من القلب بأن يحفظ الله هذه

الأسر وأن يتمم على تلك الزوجات الصالحات سعادتهن

ويرجع البسمة على شفاتهن وبعتذر وبشدة لخروجي

المعتاد عن النَّص وشكراً ؟


/

/

/


إنتـَــر











أستاذ ( مُستَشَار ) ..

قد تكون مستاء ..

من اجازتك السابقة ..

متعباً نفسياً ..

كونك لم تهنأ بها ..

مُحبَطاً ..

كونك لم تُحقق فيها ما تريد ..

قد تكون كذلك وربما اكثر ..

ولكن مارأيك ..

بمن يقدم لك دعوة خاصة؟

ليدعوك معه ..

في اجازة مختلفة؟

فهل تمحو تلك الدعوة ..

آثار الإجازة السابقة؟

تذكر انها دعوة مفتوحة ..

وأنت من يحدد مكانها ..

وزمانها ..

فما رأيك؟

.