عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2009, 02:17 PM   رقم المشاركة : 45
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


فتحتِ في داخلي جرح غَائِر لايندمل مهما تعاقبت

عليه الأيام ..

هاجمتيني بكل ما أوتيتِ من قُوَّة ..

ومع ذلك لازلتُ أتحلَّى بمَعزُوفَة الصَّبر لم تحسِّي ..

قيد أنمَلَة بمَشَاعرِي التي لم أجد حتَّى اللحظَة من يُدَاوِيهَا

ان المشاعر كلمة حلوة نسمعها من هنا وهناك ..

ومن كل إنسان ولكن حلاوتها وعذوبتها وجمالها يكمن

فيمن يشاركنا إياها .. ويقدرها حق التقدير ويستبدلها

بكلمات أصبحت عادية وتقليدية ..

كأن تستبدلي كلمة (لم يعجبني ردك يا إنتـَر)

إلى لابَأس عليك ..

إنه مجرد مثال بسيط جداً..يريكِ أستاذه ( شمُوع )

كم هي حلوة تلك الحياة حينما تكون المشاعر ..

هي مشاعر من نحب .. حينما تكون المفاجآت السَّارة

هي مفاجآت من نعز .. حينما تكون اللحظات الرائعة

هي لحظات جلوسنا معه .. وتواجدنا بالقرب منه ..

هو يتحدث ونحن نستمع إليه بإسهَاب ..

وهو يسأل ونحن نجيبه .. هو يطلب منا بكل ذوق ..

ونحن لا نتردد لُحيظة واحدة في ان نلبي له طلبه ..

لأننا بإختصار شديد نشأنا على شيء أسمه مشَاعِر

وتربَّينا في بِيئَة كلّها أحاسِيس متدفقَة ..

بيئَة لاتسمعي فيها ألاّ الكلمة الحلوة .. بيئَة تُكَاد تخلُو

من الجِرَاح ..بيئَة كلها ضمَاد ودِفء وقلوب تستوعب

كل مافي الدنيا من حُب فهل هذا كثيراً علينا؟

/

/

إنتـَــر











قد يدب اليأس لقلبكِ ..

لشعوركِ .. أن أمنيتكِ لن تتحقق ..

وقت ما تريدي ..

ومع من تريدي ..

/

/

قد يتملككِ الإحباط، ..

لأن فرحتكِ لن تكتمل ..

بالصورة التي تتمنيها ..

وتحلمي بها؟

/

/

قد تتضايقي ..

لأن من أضاع منكِ أمنيتكِ ..

هو من يفترض ..

ان يشارككِ فيها ..

هو من كان الحُلم نفسه؟

/

/

ولكن حينما تعلمي ..

ان سكوته امامكِ لم يكن ..

سوى خجل منه ..

ان اضطرابه ..

لم يكن سوى رغماً عنه ..

ان رغبته في التوقف ..

في المغادرة لم تكن ..

سوى لعدم قدرته ..

على تحمُّل الفرحة ..

فرحة أنكِ معه ..

/

/

وحينما تعلمي ايضاً ..

انه اشد رغبة منكِ ..

في تحقيق تلك الأمنية ..

اشد لهفة ..

لسماع أخباركِ ..

أكثر حُزناً منكِ ..

على فقدان تلك الأمنية ..

أكثر لوماً لنفسه ..

على ضياعها ..

/

/

حينئذٍ ..

لا تملكِ سوى ان تنسي كل شيء يضايقكِ ..

تتغير ردود فعلكِ ..

تمحي من قاموس ذاكرتكِ شيئاً اسمه يأس ..

إحباط ..

خوف ..

مَلل ..

لا تعودي تفكري ..

سوى في تلك المواقف الجميلة معه ..

ان تعيشها لحظة بلحظة ..

تتخيليها وكأنها الآن ..

كما تتمنيها ..

/

/

كل هذا ..

لأنكِ شعرتِ بسعادته ..

شعرتِ بأنكِ لستِ بمفردكِ ..

بل هناك إنسان ..

يشارككِ سعادتكِ ..

وأيمَا إنسان؟

.