عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2009, 12:24 AM   رقم المشاركة : 22
جروح القصيد
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية جروح القصيد

صورة البئر الذي القي فيه يوسف عليه السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هذا صحيح ؟؟؟؟

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


هذه صورة البئر الذي القي فيه يوسف عليه السلام في مدينة نابلس وعلى بعد كيلومتر واحد من
البئر الذي اقيمت عليه كنيسة منذ 500 سنة يوجد قبر سيدنا يوسف بحسب ما هو مذكور في التوراة
تجدر الاشارة ان سيدنا عيسى عليه السلام شرب من هذا البئر وهو في الاصل ارض اشترها سيدنا يعقوب لسيدنا يوسف

وتجدر الاشارة الى مدينة نابلس مذكورة في التوراة وخصوصا جبل جرزيم وهو جبل البركة بالنسبة لاسباط يوسف وموسى وهو مذكور في التوراة 13 مرة


وهناك اقوال انه ليس البئر المقصود ولكن الثابت عن عيسى انه شرب من البئر واعطى موعظته للسامرية


ويوجد على بعد 5 كيلومترات الغرفة التي اعتكف بها سيدنا يعقوب حزنا على يوسف وهي مغارة يدخل لها في سرداب وفوق الارض مسكن سيدنا يعقوب وهو جزء من مسجد الان


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كم بين زماننا وبين زمان يوسف عليه الصلاة والسلام ؟؟!
من يُثبت أن تلك الآثار هي آثار الأنبياء ؟
ومن يُثبت أن عيسى عليه الصلاة والسلام شرب من تلك البئر ؟
أو أن تلك الأرض اشتراها يعقوب لابنه يوسف عليهما الصلاة والسلام ؟

ثم لو ثبت ذلك فما فائدة إثباته ونشره إلاّ تعلّق عُباد القبور والأضرحة بها ! وتعلّق أهل الغلوّ في آثار الأنبياء والصالحين !

والقول : بأنّ (الثابت عن عيسى انه شرب من البئر وأعطى موعظته للسامرية ) ! يحتاج إلى دليل ! ولا دليل ثابت ..

لأن ما في أيدي النصارى من كُتُب لا يستطيعون إثباته ولا إلى قُرب زمان عيسى عليه الصلاة والسلام ، فضلا عن إثبات أنه من زمان عيسى !

قال ابن حزم - رحمه الله - :

ليس لدى النصارى ولا اليهود ما يَقرُب من ذلك .قال ابن حزم : كثير مِن نَقل اليهود بل هو أعلى ما عندهم إلاَّ أنهم لا يَقربون فيه من موسى كَقُرْبِنا فيه مِن محمد صلى الله عليه وسلم بل يقفون ولا بُدّ حيث بينهم وبين موسى عليه السلام أزيد من ثلاثين عصرا في أزيد من ألف وخمسمائة عام ، وإنما يُبْلُغون بالنقل إلى هلال وشماني ومرعقيما وأمثالهم ، وأظن أن لهم مسألة واحدة فقط يروونها عن حبر من أحبارهم عن نبي من متأخري أنبيائهم أخذها عنه مشافهة في نكاح الرجل ابنته إذا مات عنها أخوه . وأما النصارى فليس عندهم مِن صِفة هذا النقل إلاَّ تحريم الطلاق وحده فقط ، على أن مَخْرَجه مِن كَذَّاب قد صَحّ كَذِبه . اهـ . قال ابن تيمية في " الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح " : دعواهم أنهم متمسكون في هذا الوقت بالدِّين الذي نقله الحواريون عن المسيح عليه السلام كذب ظاهر ، بل هم عامة ما هم عليه من الدين عقائده وشرائعه كالأمانة والصلاة إلى المشرق واتخاذ الصور والتماثيل في الكنائس واتخاذها وسائط والاستشفاع بأصحابها وجَعْل الأعياد بأسمائهم وبناء الكنائس على أسمائهم واستحلال الخنزير وترك الختان والرهبانية وجعل الصيام في الربيع وجعله خمسين يوما والصلوات والقرابين والناموس لم ينقله الحواريون عن المسيح ولا هو موجود لا في التوراة ولا في الإنجيل ، وإنما هم متمسكون بقليل مما جاءت به الأنبياء . اهـ .

فإذا كان هذا في نَقْل ورواية أصل دِينهم ، ولا يُوثق بها ، فكيف بِما حُكي عنهم من الآثار ؟!

وإذا كانت آثار سيد الأنبياء والمرسلين قد اندثرت في أزمنة مُتقدِّمة ، فكيف بآثار غيره ؟


والله تعالى أعلم


مركز الفتوى



اخوتي الافااضل لابد من التأكد قبل ادراج المواضيع وبارك الله فيكم


اتمنى من الاخوان مشرفين القسم اغلاقهـ وبارك الله في جهودكم






التوقيع :
يَا ربّ يا رحَمَن ، يا وَاهبِ الخيِر في كلّ مكانِ ..
لطفَك و رحمتَك لَا سِواهَا يا منَّانْ

.