عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2009, 05:32 PM   رقم المشاركة : 10
ذهول اللقاء
( مشرفة عالم الجوال والصور )
 
الصورة الرمزية ذهول اللقاء


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



برحيل الأستاذ فهد بن ناصر الدهمش ( 67عاما) رحمه الله الرياضي المخضرم الذي قدم الشيء الكثير لوطنه لاعبا وحكما وإداريا حتى آخر يوم في حياته على مدى خمسين عاما ( 1379- 1429ه) كان خلالها صاحب خاصية مميزة في تفاعله مع الأحداث الرياضية مما أكسبه شخصية بارزة اتسمت بالخلق الرفيع والسلوك الجم فضلا عن تواضعه الذي كان أحد أسرار بناء علاقاته - المتميزة - مع الآخرين.

ولا شك ان الفقيد (أبا خالد) ترك بصمة واضحة في خارطة رياضة الوسطى بالتحديد لمعايشته لأبرز أحداثها في حقبة السبعينيات والثمانينيات الهجرية من القرن الماضي.

ولان الراحل البار قدم لوطنه الشيء الكثير والكثير من صحته حتى آخر يوم في عمره.. نجد لزاما علينا تسليط الضوء على جانب من هذه الشخصية البارزة من خلال استضافة (صفحة نجوم الأمس) الرياضيين المخضرمين الاستاذ محمد جمعة الحربي لاعب ورئيس الشباب السابق والاستاذ عبدالرحمن الموزان الحكم الدولي والمحاضر السابق لكشف جانب من أسرار هذه الشخصية الرياضية المتميزة خلقا وعطاءً وإخلاصا وادبا..


أول اعتزال للدهمش

تحدث في البداية الحكم الدولي السابق والمحاضر في القانون الاستاذ عبدالرحمن بن موزان ( 70عاما) عن رفيق دربه اللاعب والحكم الراحل فهد الدهمش فقال:

كان الفقيد اول حكم يقام له حفل اعتزال مثل اللاعبين، وذلك في عام 1401ه في ملعب الملز وكنت ضمن مجموعة كبيرة من الحكام الذين شاركوا في ذلك المهرجان الكبير الذي رعاه فقيدنا الكبير الأمير فيصل بن فهد رحمه الله.


سعودة لجنة الحكام

كما ان فهد الدهمش اول رئيس (يسعود) لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة (100%) وكان ذلك في عام 1413ه عندما اختاره الأمير فيصل لهذا المنصب ورشحني (ابوخالد) نائبا له فاعتذرت وبعد اصراره رحمه الله تراجعت وقبلت المهمة تقديرا لمعزته وطيبة قلبه.

حكم عملاق

ويعود (أبو ابراهيم) بذكرياته الى ما قبل 44عاما تقريبا قائلا: في موسم 1385ه اعتزل الدهمش اللعب للشباب ودخل سلك التحكيم في ذلك العام ونجح في فرض نفسه كحكم لامع وكانت أكثر المباريات التي تسندها اللجنة له قوية مثل لقاءات الاتحاد والهلال والنصر والهلال في الفترة الواقعة بين ( 1399- 1401ه) وهي فترة وجود نجوم أجانب كبار من امثال ريفالينو واستطاع ادارتها بكفاءة عالية وقدرة فائقة.

(أمسكوا مبارك)


ويتذكر الموزان رفيق صباه (الدهمش) لاعبا في صفوف فريق الشباب فيقول: كان دائما يلعب ضد الهلال وكان يرحمه الله يخشى قوة تسديدات اسطورة الهلال (مبارك عبدالكريم) شفاه الله واتذكر عبارته الشهيرة مخاطبا زملاءه: (امسكوا مبارك).

البداية 1376ه

ويشير (أبو ابراهيم) الذي زامل الفقيد (أبو خالد) لاعبا في بداياته الكروية قائلا: تعرفت عليه لاول مرة عام 1376ه ولعبنا معا في الحواري والأزقة.. ثم لعبنا معا ايضا في أهلي الرياض لفترة وجيزة انتقل بعدها لصفوف الشباب بعد تألقه في مباراة جمعت الفريقين وبادر رئيس الشباب عام ( 1378- 1379ه) الشيخ عبدالله بن أحمد (رحمه الله) الى نقله للشباب.

جمعة الحربي: رحيله خسارة

أما لاعب ورئيس نادي الشباب السابق الأستاذ محمد جمعة الحربي ( 75عاماً) فيتحدث عن بداية ارتباطه بالفقيد قائلاً: اعتز بعلاقتي وارتباطي بالمرحوم فهد الدهمش وبمعرفة أسرته كبيرهم وصغيرهم الذين اعتز أيضاً بصداقتهم، وعرفت فهد أول مرة في حارة الشميسي عندما كان يلعب مع أهلي الرياض، وعندما تعرض الشباب لهزة إدارية قرر على إثرها رئيسه الراحل عبدالله بن أحمد تجميد الفريق عام 1379ه وهو ما دفعني ومعي خمسة من لاعبي الشباب إلى الاتجاه لأهلي الرياض للانخراط في تدريباته وأذكر منهم بلال جمجوم وأحمد حريري ومحمد عاتق ودحمان السلوم (رحمه الله) وأذكر وبعد زوال الظروف المادية التي حلت فريق الشباب حرصت شخصياً على إعادة لاعبي الفريق الشبابي




لتدريباته.. واتجهت إلى فهد الدهمش في إحدى تدريبات الأهلي وتحدثت معه من وراء الباب وقلت له تجي معنا بكرة عندنا تمرين للشبابيين وبالفعل جاء (رحمه الله) وبدأ مشواره مع شيخ الأندية.


وكان الفقيد متميزاً باخلاصه وأخلاقه العالية وكان طموحاً في عمله.

مباراة العمر أمام الهلال



ويتذكر (أبو حامد) مباراة العمر للحارس العملاق فهد الدهمش رحمه الله أمام الهلال في نهائي بطولة المنطقة الوسطى على كأس الملك سعود ويضيف: يكفيه فخراً أنه حارس أول بطولة شبابية وتألق في تلك المباراة وتصدى بشجاعة لهجوم الهلال القوي.

احتفالية لا تنسى

ويضيف (أبو حامد) بعد المباراة انطلقت المدافع إعلاناً بدخول شهر رمضان المبارك لذلك العام وهو ما حفر تاريخ تلك المباراة في ذاكرتي (1380/8/29ه) واحتفلنا بالفوز على الهلال (3/صفر) الذي جاء متزامناً مع دخول الشهر الفضيل.


إنطلاقة الشباب


ويعتبر الحربي ان أول دوري أحرزه الشباب في تاريخه عام (1411ه) ابان فترة رئاسته للنادي هي انطلاقة الشباب الحقيقية للبطولات الكبرى في ظل عدم حصولنا بطولات أخرى في الفترة الطويلة.





ويضيف عايشت الشباب فترة طويلة منذ ان كنت لاعباً في صفوفه في عام 1376ه وأتذكر ان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "أطال الله عمره" كان رئيس النادي ولاعباً في صفوفه جناحاً أيمن بجانب نائبه الشيخ عبدالله بن أحمد (رحمه الله) الذي كان هو الآخر لاعباً في مركز الجناح الأيسر.



انقسام الخمسة


ويتذكر أبو حامد ان زملاءه الخمسة انقسموا تجاه موضوع البقاء مع الأهلي أو العودة للشباب بعد الغاء قرار (حله) ويقول بلال جمجوم رفض قائلاً: (الموية لما تنكب ما تلم) ورديت عليه: أنا راجع للشباب وراح أفوز عليك وانت في الأهلي.. وبالفعل لعبنا ضده وفزنا عليهم في مباراة حبية.. بعد عودة محمد عاتق وأحمد حريري فيما فضل (دحمان السلوم) الأهلي مع الجمجوم.


"آل دهمش" عائلة كريمة


ويعود محمد جمعة بدفة حديثه إلى الفقيد قائلاً: المواقف بيننا كثيرة وجميلة وعلاقتي بآل دهمش ولازالت قائمة حتى الآن فهم عائلة محترمة، كريمة، وأنا استفدت منهم الشيء الكثير، وكان اجتماعي بالكبار منهم وهو ما أعطاني نوعاً من الثقافة النجدية وتعلمت منهم الكثير سيما وأنهم شبابيو الميول وبالذات أشقاء (فهد) صالح وإبراهيم وحمد ومساعد أما أبناؤهم الشباب فقد تحول العديد منهم لتشجيع الزعيم والعالمي.




فقدت أعز صديق

ويختتم الشبابي المخضرم محمد جمعة الحربي حديثه عن المرحوم الدهمش قائلاً: الموت حق والفقيد زاملته وجمعتني به صداقة عريقة هو واخوانه الأعزاء ولم أرَ منهم إلاّ الاستقامة والأخلاق العالية وفهد بالذات لم يكن يسيء إلى أحد ولا أتذكر أنه جرح إنساناً أو أخطأ في حقه داخل الملعب أو خارجه.

وبوفاته رحمه الله فقدت أعز صديق لي وتعزيتي موصولة إلى آل دهمش بفقدان هذا الرجل الغالي عليهم وعلينا رحمه الله رحمة واسعة.






التوقيع :
[الكبر لله]...
والمرجع كفن.,