[الشظايا]

ترانيمُ الحب ِ تتناثر ُ لعيناك ِ

****************

مضيتُ الدهرَ بينَ الطرقاتْ
في أزقةٍ خاويةٍ معتقة ُ الساحاتْ
متيبسـة ُالأشـجارْ خاليـة ُالأزهـارْ
حتـى ينابيعُها فاضـتْ رمـالْ
هــي دروبــاً دون إيــاك ِ
تحلمُ ليلاً نهاراً بلقياك ِ

**********

ليسـتْ وحدهـا أنا أيـضـاً
أبحثُ عن الدروب ِ المؤدية ِ لعينيك ِ
أسـيـرُ فـي الطـريـق ِ مـردداً أحـبـك ِ
وتـخـضـرُ الأشـجـارُ بسماع ِ إسـمـك ِ
تتســابـقُ الأرصــفـة ُنـحـوي
لأروي لـها مـحاسـنَ وصفك ِ

**********

رسمتُك ِ قمرأ يحلقُ بالسماءْ
ونثـرتُ النـجـومَ مـن حـولك ِ
حتـى البحارْ اسـتوقفتني

**********

هــلْ تُصدقيـنْ ؟؟؟
إن قلتُ بأن الأمواجَ تزينت بوجهك ِ

**********

مررتُ بجنةٍ على الأرض ِ
جاهلٌ أنا !! ظننتها سرابْ
دخلـتُ بـهـا شــعرتُ بـالحنيـنْ
خشيتُ المرورَ فوقَ الزنابق ِ والرياحينْ
فـقـد كـانــت تـُـزيـن الممـراتْ
أتعلمين أدركتُ أنك ِ مررت ِ هنا
الأرضُ تعجُ برحيـق ِ شـذاك ِ
ولا بدَ من أنها خطاك ِ

**********

حتى ذلكَ الغصنُ ألم يكن مع إخوتهِ
نـاعســا ً بـائســا ً ذابــلاً حـزيـن
متدليـاً مـن شـــجـرةٍ فـي أرض ٍ قاحـلـة ٍ
والـيــومَ تـطــرحُ عـنـبـاً وتـيـنْ
هـل طالـت يدك ِ تـلـكَ الأغـصـانْ
لتطـرحَ أثـمارَ حـب ٍ ثامليـنْ

**********

وفي عتمة ِ الليل ِ تتبعتُ خطواتك ِ
ماضـيـاً برســائل ِ شـوقي نـحـوك ِ
أحـتـمـيِ فـي ليـل ِالغـريـب بظـلـك ِ
مـعانـقـاً أرصــفـة ً تـنـبـضُ بـحـبـك ِ
فأيقظتنـي خيـوطُ شـمس ٍ تدلـتْ مـن عينيـك ِ
تابعتُ سيري
وإذا برمال ِ الشاطئ تـُقلـَبُ كنوزاً ذهبية
أسـرعـتُ نظـرتُ رأيتك ِ تدخليـن بـحـراً
عاندَ قدرهُ وباتَ خلجاناً صافية
عندما عانقَ ساقك ِالمخملية

**********

هـل تصدقيـن ؟؟؟
فاضَ التاريخُ لؤلؤا ً ومرجانْ
وأنــت ِ تدخليـنْ

**********

وقـفـتُ أمـامــــك ِ
ما عدتُ أعلمُ أتسألينْ أم تـجاوبيـنْ
نسـيتُ أســمائي ألـقـابي أحــرفَ هـجـائي
احـتـَرَقـت كــلَ قصـائدي أمامَ عينيك ِ
وأنــت ِ تـضـحـكـيـنْ

**********

مهلاً لا تظنـي أنك ِ مثلُ باقي النساء ِ
حـرفيـن ِ وقبلـة ً كرســائل ِ العشــاق ِ
فإنـنـي أتـرقــبُ هـــــذا المســــــــاء
فـهـنــاك ألــفُ وحــــي ٍ لقـصـيـدة ٍ
من حبـر ٍ ودمع ٍ وخـمرة ُ الدمـاءْ

**********

ويـأتــي المـســـــــاءْ
حـامـــلاً أرقَ الأســـــــمـاءْ
يـــجــولُ بـــــه الـســــــماءْ
ويرسـمُ للقمر ِ صـــورةً لأجـمل ِ النســاءْ
كلُ المدارات ِ قد تزينـت بك ِ حتـى الهواءْ
تتســارعُ الغيماتُ مـنـك ِ وإليــك ِ
ويتساقط ُالندى كما الفراشاتْ

**********

أسامرُ القمرَ السماءَ الهواءْ
أنثـرُ الشـوقَ أبعثـرُ العـشــقَ
وحينما تلوي بـخاتـمك ِ معطـفَ الشـمس ِ
يتـنـفـــسُ الـصـبــحُ مــــن شـــــفتـيـك ِ
ويـعـطـرُ الـكـونُ مـــن بـيـن يـديـــكِ
يعبـقُ بشـــذاك ِ الـزمــان الـمكــانْ
يُســـلـَبُ عقلي بـنـقـاء ِ وجـهــك ِ
بصفاءِ الخلجان ِ بزهرةِ الرمانْ

**********

وإذا صوتك ِ الملائكي داعبَ سمعي
فــاضَ شـــوقـي تـمـزقـت أوردتـي
وأطـلـقـتُ بقلـبـي لـحبـك ِ العـنـانْ
لأســــكـنَ كـفـــك ِ كـطـفـــل ٍ رضــيـعْ
أحـتـمــي بـه كـقصـــر ٍ منـيــعْ
أطـلـبُ بـعــضَ دفء ِ الحـنـانْ
ألملـمُ نفسـي بيـنَ راحتيـك ِ

**********

أظمأ ُ لترويني قطرة َ عينيك ِ
تـُسكرني تـُثملـنـي حــدَ الذهـولْ
أجولُ بلحظة ٍ كلَ الفصـولْ

**********

أحـلـقُ بشــتاء ِ الأمطـار ِْ
لأســـقط ُ بربيــع ِالأزهـــارْ ِ
وأقـطـفُ مـن صـيــف ِ الأثـمـــارْ ِ
لأعـودُ بــخـريـف ِ الإبـحـار ِْ
مع ذات ِ الـخد ِالـخجولْ

**********

واليــومُ يا أمـيـرتـي
علمـتُ أن ســلوتك ِ رحابة ُ أرضـي
ولعينـاك ِ تـُطـفـأ ُ ألـفُ نـجـمـة ٍ
وبنور ِ وجهك ِ تزهو السماءْ

**********

أيقنت ُ أننـي مـن دونـك ِ
غيمـة ٌعاقرة ٌ لا تنجـبُ القطـراتْ
موجة ٌ فـي قاع ِ المحيط ِ لا تـرى الـزخـاتْ
شجرة ٌ فـي ربيع ِ العمـر ِ حُـرمـت مـن الثـمـراتْ
فقسمأ بربيع عمري الذي لا زالَ ينبضُ لحمامة السلامْ
قسمأ بكل ِ حرف ٍ زفـَّـهُ القلـبُ لزهرة ِ الرمانْ
قسما بكل ِ ما أمضيت ُ دونك ِ من أيامْ
أن لا ترى عيناي إلا عينيك ِ

**********

هذه محبتـي لأميـرة ِ مملكتـي
وهـــذا حرفـي لعينيـك ِ غاليتـي
ما عــادَ البعدُ يُرضينـي حبيبتـي
وما عادَ الحبُ يكفيني رقيقتي

*********