عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2008, 11:04 AM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اقتباس
الصورة الرابعة:

تتعرى قلوب النساء .. عندما تتوقف عن منح الحب

نعم تتعرَّى قلوب النِّسوَة .. بل ليسَ النِّسوَة وحَسب فحتَّى الرجَال أيضاً ..

حينما تتوقف عن الحُب ..

ان هذا ( القلب ) الذي في دواخِلنا هذا ( القَلب ) الذِي لديك ربما تعب

من مناداتنا له ..

وربما أنهكه التّعب..من كثرة الرجوع للماضِ .. وتذكُّر الذكريات الحلوة..

والسَّيِّئة على حدٍ سواء .. ولكنه بلاشَك يتعب لأنه قلب كبير رقيق ..

يحسُّ بما حوله ويتأثر بكل ما يدور من مواقف إنسانية وظروف قاهرة للآخرين

فما بالكَ اذا كان هو نفسه يعاني تلك الظروف ويمر بنفس التجارب ..

والمواقف؟

هذا ( القلب ) الذي بداخلك لولا صدقه لما أحب بطريقة مختلفة حتى التعب

وهذا الحب لولا شفافيته لما تفرّد عن غيره .. وهذا الطرف الآخر لولا تميزك

عن الآخرين لما أنجذب نحوك وإليك وتعلَّق بك وسأل عنك وغار عليك..

وهذه العلاقة الحميمة ..لولا انك طرف فيها ..لما حرَّض الطرف الآخر..

على المحافظة عليها .. والتمسك بها .. والدفاع عنها .. من كل من يريد

أن ينال منها .. أو يشوهها .. أو يقلل من أهميتها ..

بل من كل العواصف .. التي تريد ان تعصف بها .. وتوهِن من قوَّتها ..

هذا (القلب) لولا انه حديقة غناء مليئة بالورود والزهور..لولا ان جنباته

مُحاطة بالرَّياحين .. لولا ان أجواءه مُفعِمَة بشذا العطور ..

وهذا ( القلب ) لولا انه قاع بحر صافٍ .. مليء باللآلي والدانات ..

والشُّعَب المرجانية الرائعة التي تشكل لوحات جمالية بصدفها المختلفة

الأشكال والألوان ..

لولا انه كل ذلك وأكثر بقَلِيل .. لما أضحَى هدفاً غالياً للباحثين ..

عن أسرار الجمال ومكامنه .. وعن مواطن الصِّدق والعطاء الذي لا ينضب

بل لما أضحَى منهجاً لكل من يريد ..

أن يتعلَّم كيف يُقِيم علاقات إنسانية حِلوَة صحيحة قائمة على الصِّدق تَارَّة

والصَّراحة تَارَّة أخرَى .. وكيف يجدد حياته ويثري علاقاته..

أخِي الأستاذ القَدِير (سِر الإعجَاب) أرأيت لماذا نخاطبك وننادي فيك قلبك؟

أرأيت كم هو أملنا فيك كبير ..

في ان تظل هدفاً للخير .. عنواناً للتفاؤل .. رمزاً للعطاء .. دستوراً للحُب

فمَاذَا تُرِيد أكثَر أيُّهَا الصَّاح؟


/

/


إنتـَــر