عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2008, 04:07 AM   رقم المشاركة : 29
( ســــارب )
Band
 






( ســــارب ) غير متصل

ولا زالوا يتحدثون عن الشهامة العربية ‘ ويعتقدون أن من ينكر فعل هذا الرجل
تتوقف محدودية فكره على حـذاء ‘ ولعمري ان هذا ما يزعمون .
فعلا المسأله سببها الأول والأخير حذاء ‘ وإن كانت العشره ملاين ريال ( فدوة راس المنتظر)
لأنه استرد مهابة أمه من محيط إلى خليج وقرابة ثلث عالم مسلم . فهذا لهو العبط ورأس الجهل
المستفحل في روؤسهم ..

المهابه العربيه المفقوده المتمثله في الذل الذي يعيشه بلد الرافدين يعيشه ملايين المسلمين في أقطار
الارض المعموره . فمن منكم تتطرق إلى مذلة أبناء جلدتنا المعوزين من الرجال والنساء اللذين
طمنت لحى رجالهم مسأله . وهتك خمار نسائهم حرجا و مسفله !
قد أكون انا حذاء إن فكرت ان هذا الحذاء سوف يرد لنا كرامه مغتصبه من قبل مغتصب لم يكون كذالك
لولا رجعية التفكير التي بنا ‘ التي جعلتنا نفكر يوما ما ‘ أن حذاء هذا المنتظر ‘ هو ما وعد الله !!
في أبهــا وخميس مشيط مئة منتظر ومنتظره يهانون كل يوم ويعانون من شظف هذه الحياة الحقيره
فلم يستردو كرامتهم إلا بالصمت ما منهم رجل باع دينه ولا ضميره ولا فيهم إمرأه زينت لها شيطاينها
بإقتراف المعصيه واللجوء إلى منازل الدعاره برغم فقرهم المدقع وعوزهم ..

ألم يهانوا من مجتمعهم الذي خذلهم ؟ ألم ينتصروا من جهه لمجتمعهم رغم ما بهم ؟ بمحافظتهم على شرفهم وشرف اسرهم
الذي هو من شرف مجتمعهم بأسره .

في جازان ‘ تفجعنا الخطوب يوما إثر آخر بإنتحار شاب أو فتاه ‘ مروقا من جحيم الجبابره الذي لا يطاق .

في جده يأتي موكب سموه في قصره بحي الشاطئ ‘ فتتاهفت عليه افواجا وألوفا مؤلفه من شباب هذا البلد ‘
لتلتقط عند اقدامها فئات الخمس مئة ريال ‘ ولا من متدبر يأتي ليقول لماذا وكل هذا ؟

في تهامة وفي جنوب البلاد يأتي رجال الأمن‘ لينهبوا بها أراضي العباد ‘ بلا مبرر ولا مسوغ ‘ومن يأبى ذالك ثلغوا له هامته إلى شقين
وكأنهم لم يكتفوا من نظامهم الاقطاعي الذي باعد ولم يسدد ولم يقارب ‘ ولم يفتنا أحد في فداحة هذا الأمر لا من صغير ولا من كبير ؟

امريــكا لم تتجرأ في يوم من الأيام لأهانة غيرها ما لم يكن هو هين ٌ على نفسه ‘ ومن كان كذالك كان على غيره أهون .
وإن كانت العشرة ملايين هذه ستسترد لنا مجد أمه فلسكتنا وقلنا بارك الله . ولكن أن تكون مقابل حذاء ؟
فلماذا نتعب أنفسنا ما دامت الحذاء كفت ووفت وقامت عما عجزنا به نحن ؟
أم حتى الحــذاء اصبح لزاما علينا أن نكافئها على حساب انسان كرمه وشرفه الله ‘ إذا بما ننعت انفسنا نحن ..
إن كان الحذاء يستحق أكثر مما نستحقه نحن ‘ ؟؟
إذا فلتتركوا أهليكم وشأنهم ولتصنعوا كصنيع هذا الرجل الذي تطبلون له ‘ وكل حسب قدرته ؟

هاه ؟؟ هل تستطيعون ..

والله لو كانت حذاء هذا المنتظر أمام قدمي لركلتها بقدمي من تلقاء قدمي ‘
شي يدعو للغبينه أن لا نثمن نعمة الله حق ثمنها ‘ حتى وإن كنا على خير ما يرام ‘ فما بالكم ونحن نلعن ونسب ونشتم
في اليوم خمسين مره ما آلت إليه ظروف هذه الحياة ‘ التي جعلت من بشاشة ونَضِرة وجوه اقاربنا وذوينا إلى باسره وخَفِره !

مسألة أن يتطوع رجل منا لشراء حذاء بهذا الكم الهائل من المال ‘فهذه ليست بدعه من ابناء جلدتنا وليست وليدة التو واللحظه .
فمن تعود على جلب أليســا ونانسي وهيفا ومهند ونور على طائرات خاصه ‘ قادرا أن يدفع عشرات الملايين على ما هو أهون
فماذا يضر هذا الصحفي لو رشق وجه الرئيس بستره داخليه هل سنفكر بشراء هذه الستره بعشرات الملايين ..

لا مشكله أن نحتفي يفعل هذا الصحفي ‘ فهذا ما نعذر به ‘‘ ولا مشكله أن نحتفي مع هذا الجنوبي ‘ على تقديس حذاء .

ولا مشكله أن نحتفي وأن نهفت بحناجرنا لهذا الجنوبي ولصنيعته ‘تجاه العشرة ملاين ريال .

ولكن المشكله بالكرامه التي نود الاحتفاء بها ‘‘فوق العاده‘‘ وبكل احتفاء نقترب كثــيرا من مضاد هذه الصفه !!
ومع هذا لا أعتقد أن أحداً سوف يفهم ؟

قيمة الكرامه ‘ تعود لقيمة الإنسان ‘ ومن لم يثمن نفسه قدر ما تستحق ‘ فكيف يثمن غيره !! ولكنها حــذاء يا صالح ؟ فعلا ‘ حذاء يا سارب !



اقتباس
عدلت بواسطة بنت السحــاب


وكم من عائب ٍ قولاً صحيحا ً
وآفتهُ من الفهمِ السقيـم ِ
ولكن تأخذُ الألبابُُ منهُ
على قدر القرائح ِ والعلوم ِ


أشــكركِ لأنكِ تقرئيني جيــداً .