عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2008, 12:24 AM   رقم المشاركة : 19
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

( نسمة ) فتاة حباها الله بنحف لا ينافسها فيه إلا سلك الكهرباء( 2ملي حق النجفات ) ،لدرجة أنها عندما تحضر مناسبات لا تستطيع أن تجلس دون أن تضع حقيبتها أمامها فوق الطاولة حتى يعرف الجميع أن هناك فتاة تمكث على ذلك الكرسي المسكين .. فعندما تسول لك نفسك وتقترب بأذنك من الكرسي ستستمع إليه وهو يسأل الكرسي المجاور له .. بالله كم باقي وتخلص الحفلةيا عليها عظام تكسر أحس بألم مو طبيعييبغالي أدهن طول الليل بفقس عشان يروح .. هذي شلون ملابسها ما تحترق من الشرار اللي يطلع من عظامها وهي تمشي ..
* * *


تعتبر ( نسمة ) هي المرأة الوحيدة في المنزل بين أخوتها الذكور الذين يقصفونها بسيل من الكلمات الجارحة أينما حلت ، وكذلك تعليقات من المجتمع تلغي أنوثة أي فتاة في عمرها حتى وإن كانت هذه الفتاة مجرد تمثال بدون روح سيشعر حتماً هذا التمثال بقلة قيمته في هذا المنزل


تحملت ( نسمة ) ملاغة أخوتها لتمر الأيام ويأتي نصيبها ويتقدم لها رجل سمين أسمه ( جعفر ) يعمل في شركة الكهرباء لتدخل عليه في النظرة الشرعية وتخرج بسرعة ليقول والد ( نسمة ) وش رايك يا ولدي .. ليتنحنح ( جعفر ) بارتباك وهو يقول لوالدها .. يا عمي بكيفكم إذا ودكم انها تدخل وإلا براحتها لا تضغطون عليها .. أجابه والدها بتعجب.. البنت دخلت قبل شوي وطلعت ما شفتها ، تبي أدخلها ثاني مرة .. تردد ( جعفر ) قليلا ليقول بالنفي .. ما يحتاج يا عمي الظاهر اني كنت سرحان وما انتبهت .. عالموم أنا شاريكم وتوكلوا على الله ...


خرج بعد ذلك من منزلهم لتمر الأيام غير الأيام التي سبق ذكرها فوق ليحضر ( جعفر ) مرة أخرى ويعطيهم المهر ( سبعين ألف ريال ) نصيبه من ورث أبيه في بيت الطين ( حق السباله ) لتقول والدتها .. شوفي يا بنيتي أن سألك أحد عن المهر قولي مهري أربعين حالك حال بنات عمك ترى العين حق والله أن يطيرونك فوق ما أنت طايرة عن الأرض ..وااااو والله أن يغمي على بنات خالتك وبنات عمك أن عرفوا وش يفكنا منهم .. حنا بنصرف خمسين وعشرين ألف عطيهم أبوك يرفعهم لك لليوم الأسود متى ما احتجتيهم تلقينهم .


سمعت ( نسمة ) نصائح والدتها حتى عندما اتصلت خالتها عليها وحاولت معرفة المهر وأخذ الخبر منها ، لتلتفت هذه الأخيرة على بناتها فجأة تاركة ( نسمة ) على الخط لتقول لهم بصوت خافت .. انتم الرويانات الزيون اللي وجه الوحده منكم أكبر من طاولة البوفيه بايرين عندي وبنت أختي هالعصلا اللي لو كلت لها عود مكرونه جاها تلبك معوي تتزوج ، والله قهر ، عجزت ارززكم في هالعروس مالت عليكم .. أمسكت السماعة مرة أخرى لتكمل الخالة حديثها ..


شوفي يا ( نسمة) وأنا خالتك لا تبخلين على نفسك وتوفرين مهرك وإلا تشترين لك ثوبين وتحطينهم في الدولاب والباقي تقولين أبكملة معه أن أعرست مثل حركات بعض البنات ترى فشله في أهل الزوج ، أشتري الزين واصرفي مهرك كله لا تبقين شي أبد ولو بقى شي سوي عملية تفخ في جسمك عشان الرجال ما يجلس يناظر هالمطربات ويشوف غيرك ...( بعض الناس نصايحهم مثل وجيهم ) .. جارتها ( نسمه ) في حديثها حتى أقفلت الخالة الخط لتتصل ( نسمة ) بصديقاتها وترتب معهم موعداً في أحد الكافيهات كي تحضا بالنصائح السديدة


ولم يطل ذلك الموعد حتى اجتمعت معهم بعد عدة أيام في الكفي .. لتسألهم بكل برائه لا تناسب وجهها النحيل الذي يوحي بوجود مومياء داخل العباءة .. يا بنات أنا محتاجتكم وأبي تعطوني نصايح استفيد منها في زواجي.. قفزت أحد الفتيات وهي تكتم ضحكتها .. شوفي يا ( نسمة ) أهم شي انتبهي تسوين نفسك رومنسية وتوقفين لزوجك عند الباب أن جاء من الدوام لانة بيعلق عليك ثوبه وشماغه يحسبك معلاق إلا إذا تنحنحتي هذا شي ثاني .. سقطن الفتيات ضحكاً لدرجة أن أصواتهن عبئن الكفي لتقول امرأة في العقد الرابع من عمرها في الجلسة المجاورة لهم .. وجععع ان شاء الله ضحكتوا من سركم بلا .. لترد أحد الفتيات محدثةً زميلاتها وهي تضع يدها على فمها ..


شكل الحرمه اللي جنبنا مسوية جمعة موجهات، واضح من صوتها أن ملك الموت يفر عليها يبي روحها .. انطلقت ضحكة أخرى مدوية لتجيب امرأة أخرى من نفس الجلسة المجاورة لهم .. قلة حيا أهلكم ما ربوكم .. لتقطع ( نسمة ) ضحكاتهم بقولها والتساؤل جعل وجهها كعلامة استفهام.. بجد يا بنات أنا محتاره ومرعوبة مره مدري وش أسوي ..


قاطعتها صديقتها بقرف .. ( نسمة ) معليش ما ركب عليك الدلع وأنت تعفطين وجهك أنتبهي تسوين كذا عنده لأنه بيحسب وجهك مغسلة ويتفل عليه .. شوفي فكك اللي تحت انفتح كنه درج سيارة ، معليش ( نسومة ) عشاني أحبك لا تسوين هالحركه لانك بترجعين لبيت أهلك وأنت توك بكر ..


قاطعتها واحدة من الفتيات بسخرية أكثر .. ( نسمة ) أنت نحيفة مره ما تخافين وأنت طالعه من قصر الأفراح تمشين جنبه ترتفعين عن الأرض بحكم أن الجاذبيه ما تأثر فيك .. قفزت فتاة بجورها لتجيب سؤالها .. أنا أشوف أنك تحطين في جيوبك هلل عشان تثبتك في الأرض .. قالت ( هيفاء ) وهي تحاول رد أنفاسها من كثرة الضحك.. ( نسمة ) ما فكرتي في حل بخصوص نحفك من جد ما عندك مؤهلات انثوية أبد سلط ملط لو يشوفك كهربائي يحسبك عمود نور محروقه لمبته ..


تأففت ( نسمة ) يا بنات أنا مشكلتي مهوب وقتية أبي حل دائم أنا عرفت من مصادر موثوقه أن الرجال يسمون الحرمة اللي مثل جسمي سيكل ما أبيه يحس أني سيكل ويرميني بكره على بنقالي معه سطل مويه يركب علي ويغسل فيني سيارات ..
قاطعتها ( هيفاء ) شوفي إذا ودك تنتفخين عليك بكريسبي كريم دونات وحدة بوحدة ونلقاك بعد ستة شهور ما تخشين مع الباب ... أخرجت ( نسمة ) نفس كاد أن يخرج معه لهب ليحرق المقهى من شدة الهم وهي تقول ..


جربتها وجربت آكل عجين ني .. وجربت آكل سفنج الكنب ألين مل ابوي وجاب شركة مبيدات يحسب ألأرضه ماكله الكنب ما درى أني مغصغصه بالسبرنقات حقته كله عشان ابي أنتفخ ومع ذلك ما ضبط شي ... قالت لها ( غادة ) بسخرية وش عندك تبين تتفخين جسمك بالعكس أنت الكسبانه بكره يجيك بزر ويقفل على نفسه الغرفة ما يحتاج تجيبون واحد يكسر الباب خشي من تحته وافتحيه بدون أي اضرار ..


وبينما الفتيات يضحكن بشكل سافر ( حركات شلل البنات في قسم العوائل ) حضر القرسون ليقول لهم بابتسامة عذبة.. معليش مدام مافي صوت عالي شوي شوي .. لتقول ( حصه ) التي لاذت طوال فترة الجلسة بالصمت .. شوفي يا ( نسمة ) ما عليك من كلام البنات أسمعي كلامي وبتفلحين أهم شي لا تحسسين زوجك أن فيك نقص ، عوضي نقص جسمك بشي ثاني بالسناعه والشغل الزين والحب ومع حسن التعامل والرفق والاهتمام يتعلق فيك .. ضحكت ( هيفاء ) هذي لو يتعلق فيها انقطمت همن يركض بها في الصناعية يدور أحد يلحمها ..


تجاهلت ( نسمة ) حديث ( هيفاء ) لتأخذ بكلام ( حصة ) وتذهب إلى المنزل لتنغمس في ترتيبات زواجها حتى أشرقت الشمس عليهاوغابت مرة أخرىوأشرقت وغابت وأشرقتإلى أن حضر يوم الزفاف وتزوجت ( نسمة ) في قاعة زواج ضخمة ليهتف الحضور بعدة عبارات منها .. هو يا كافي وش هالفستان اللي يمشي لحاله اتفتت عليها امرأة همت بشرب العصير لتجيب تساؤلها اخاف رابطين الفستان في أسلاك وواحد يحركه من فوق القاعة ويمشيبه عشان يسوي بروفه للزفه ..


كلمات كثيرة سمعتها ( نسمة ) وتحملت لينتهي الزفاف وتدخل قفص الزوجية من باب شقتهما وتجلس معه وجهاً لوجه على كنبة واحدة ليقول لها بكل الحب.. فديت قلبك ممكن اشيل الطرحه أحس أنها مضايقتك .. رفع الطرحة لينظر إلى وجهها النحيل وإلى الزمام الذي في أنفها ليقول لها بتعجب..


( نسمة ) فيه ناس تحط زمام إلى هالحين أخبرهم يحطون قطعة الماس على السن مهوب زمام على الخشم .. بعدين يا قلبي احس أن الزمام ثقيل عليك شيليه قبل ما يوصل وجهك إلى سرك .. وبينما هو يتحدث معها كانت تقول في نفسها حسبي الله عليك يا ( هيفاء ) تقولين موضة لو أنك عندي هالحين كان حطيت هالزمام في جفونك .. ابتسمت له وهي تقول له حبيبي وش عرفك هذي الموضة الناس رجعت لها ثاني مره .. ( والله من شين التصريف ليته أخذ الزمام وخنقك فيه )


بادلها بنفس الابتسامةوهو يقول في نفسه بحسرة وش هالوجة النحيف اللي تقدر تشوف فيه تفاصيل الجمجمه بدون اشاعة .. غلطتك يا ( جعفر ) ما قلت لأبوها ايه يوم عرض عليك تشوفها ثاني مره والله قهر آخر عمري آخذ هالسيكل أنا وش أسوي فيها هالحين أعاملها معاملة بط وأحط محقان في حلقها وأكلها الين تسمن
هذي لو أمسك يدها بتنفك في يدي وش يصلحها واليوم جمعة كل الورش مسكرة .. أخاف أسوي رومنسي وأشيلها أجلس الليل كله أجمع عضامتها في الشقة .. بعدين فيه مشكلة لو سافرت معها شهر العسل لدولة غربية أتوقع كلابتهم بتلاحقنا أن شافوها .
قاطعته ( نسمة ) وهي تقول .. حبيبي وين سرحت فيه.. أفاق من شروده ليجيبها لا حياتي كنت أفكر أقطع الأجازة .. ثم أكمل حديثه في نفسه .. أنا ماخذ أجازه طويلة تكفي لوحدة وزنها ثمانين كيلو أنتي ما يحتاج آخذ اجازه طويلة يكفيك استأذن ساعة من العمل لأنه حرام أضيع رصيد أجازاتي عليك.. سألته سؤال جذبه من شروده مرة أخرى .. ما قلت لي يا حياتي ليش بتقطع الأجازة ..


أجاب سؤالها بأرتباك .. والله يا قلبي المدير يقول ما فيه أحد في المكتب ولازم أجي ، بس لعيونك أبخليه يعطيني يومين .. وقفت ( نسمة ) بسرعة وهي تقول بعد إذنك حياتي أبروح أغير ملابسي لا تخش علي وتشوفني.. تطلع إليها وهي تسير إلى الغرفة ليقول بصوت خافت .. من جدها هذي عساني أشوف جسمها وهي بالملابس كيف لو تفصخت الظاهر أني أبدورها بحاسة اللمس .. شكلي توهقت فيها مالي إلا أني أطفشها عشان تطلب الطلاق ويرجعون لي المهر ( حركات الشباب ) ..
صرخت ( نسمة ) حبيبي ( جعفر ) تعال خلصت لبس ..


نهض ( جعفر ) وتوجه إلى الغرفة بخطى ثقيلة ليدخل عليها وهو يخلع ثوبه لتمد له بجامة النوم الحمراء ليقلبها بين يديه وهو يقول بتساؤل وش هذي اسبلت ( نسمة ) بعينيها كناية عن الدلع .. هذي بجامة شريتها لك مع روب سباحه هدية مع بودي شوب وكم عطر .. رفع بصره نحوها وهو يرد عليها .. بجامة حمراء عاد يا قلبي ، ليش متزوجه ثور ، عالعموم هدية مقبولة منك ..


لبسها وتوجه إلى السرير ليتطلع إليها وهو يسألها بتردد .. قلبي بتنامين معي في السرير وإلا أفرش لك مفرش في درج التسريحة وتنامين فيه أخاف تدخل عظامتك في سبرنقات السليب هاي .. جرحها بكلماته لتقول له بعين دامعة أبنام على كنب الصالة .. نهض بسرعة وخرج من الغرفة لينام هو في الصالة وهي في الداخل ومنذ الصباح الباكر خرج للعمل والحزن قد كبس على صدره لينغمس في المعاملات على غير العادة ليسأله المدير وش هالنشاط يا ( جعفر ) أجابه هذا الأخير أبي أنسى همي ولو عندك مخدرات هات أهم شي أني أنسى..


وفي المنزل جلست ( نسمة ) تبكيوهي تتحدث مع ( حصة ) التي واستها بكلماتها .. لازم تتحملينه وتخلينه يحبك ، الرجال معروفين دائما أول ما يعرس يفكر في جسم الحرمة وبعد ما يمل يبدى يشوف سناعتها في البيت .. لا يضيق صدرك وخلي بالك طويل .. شعرت ( نسمة ) براحة من جراء كلماتها لتقفل الخط وتهم في تفكير عميق كيف تجعله يحبها.. كيف
* * *
بعد مضي أكثر من ستة أشهر على زواجهما رفعت ( نسمة ) سماعة الهاتف على ( حصة ) لتقول لها بكل حزن .. يا ( حصه ) أنا تعبت من حياتي كرهت شي اسمه زواج، ما يناظر في وجهي أبد ويعذرب في جسمي ويقولي ناقصك مكنسة وتطيرين ، وغير أنه يقولي العيال بيطلعون للصيد جهزي نفسك ما عندنا سلقه .. ما شاف جسمه سمين وريحة صنانة واصله آخر الشارع تدرين أني اذا نمت جنبه أخذ فوطة بيالات وأغرقها مويه والفها على وجهي عشان ما اشم ريحته .. ضحكت ( حصه ) وهي تقول لها .. هو يا كافي والله لو أنه كيماوي .. قاطعتها ( نسمة ) أشد ، تدرين حتى لو نام في الصالة أسد باب الغرفة من تحت بخرقة مليانه موية عشان ريحتة ..


ابتسمت ( حصة ) وهي تجيبها ما ناقصك الا تسدين فتحات المكيف بأكياس الزبالة وتصيرين عايشة حرب الخليج .. ابتسمت ( نسمة ) إلا والله ودي أحطه بكبره في كيس زباله عشان ارتاح من ريحته .. مشكلة هالرجال يعذربون ولا يشوفون عيوبهم ابد .. تخيلي أنقص ظهري وأنا أغسل ثيابه على يدي يقول ما ابي الغساله لأنها تنتش الثياب أبيك تغسلينها على يدك ، تصدقين تشققت يديني صارت ورق سنفره لو أحكها في الجدار قشعت البوية ، ودي احكها في وجهه عشان أحلق هالشعر اللي مغطي معالمة .. أجل يقول مشتهي كوارع ليش ما تطبخين كراعينك .. ضحكت ( حصه ) لتكمل ( نسمة ) حديثها ..


تصوري يا ( حصه ) يوم اشتغلت ترم في مدرسة الاربعون كل الحريم ميتين يبون كرت العائلة عشان يشوفون صورته وأنا أوزيه ما أبي أحد يتشمت فيني وهو محسسني أني عايشة مع ( دون جوان ) أن البنات ميتين عليه وأن فيه بنت تزعجه بالجوال يبغاني أغار ... ويسوي حركات كثيرة تعبتني مره .. أبيك تقولين لي حل .. قاطعتها ( حصه ) معليش يا ( نسمة ) أكلمك بعدين جارتي تطق الباب .. أقفلت الخط لتترك ( نسمة ) في همها الذي شعرت بأن عقلها سيتصلب من شدة البحث عن حل
* * *
وش فيك يا ( جعفر ).. نطق صديقة بهذا السؤال ليقول له ( جعفر ) يا خوي تعبت على صدري هم ودي أرميه بس ما أقدر .. قاطعه صديقة .. أفاا وش فيك .. تنهد ( جعفر ) زوجتي أبي أطفشها ما قدرت البنت ناشبه في حلقي مو راضيه تفك .. خليتها تغسل ثيابي على يدها ألين انقلبت يدين نجار ، قلت لها فيه بنات يكلموني أبي دمها يفور وتقول مستحيل اعيش مع انسان راعي غزل وتطلب الطلاق ومع ذلك مافيه أحساس ، قلت لها بعد أني كنت أتعاطى مخدرات في شبابي وأن اهلك ما سألوا زين أبيها تروح تقولهم ويجون ياخذونها من البيت وترد علي اللي فات مات ..


دخلت عليها وأنا سكران قامت مسكتني وجت تحت باطي مثل العكاز وقامت تمشي بي للمغسلة وعورني باطي من حدة عظامها .. ورمت راسي في المغسلة وقامت تغسل وأنا أقولها انا ما أصلح لك راعي شراب وهي تقولي أنا مؤمنه ولازم أصبر لين ينصلح حالك هذا ابتلاء من ربي يختبر فيه صبري .. حتى نصيحة ( صلوحي ) يوم يقولي جب مسجل وشغل سورة البقرة عشان تطلع زوجتك من الشقة يمكن أنها نوع من أنواع الشياطين ..


يا خوي بديت أفكر جد أني أتنازل عن المهر معد أقدر أقابل وجهها خصوصا بعد ما حطت هالتقويم صار فمها كنه دباسة كبيرة .. تقدم صديقه ليقول له .. يا ( جعفر ) خاف الله في الحرمة .. أنت شفت عيوبك قبل تشوف عيوبها وإلا عليك أنت حلال وهي حرام وأنت لك الزين وهي ما تبي الزين يا خوي خاف الله فيها ترى حرمتك سنعة اللي صابره على كل هالبلاوي اللي تسويها عض عليها بسنونك ...


قاطعة ( جعفر ) من جدك أعضها كان أروح اركب أسنان واطق اثنين وثلاثين ابرة في بطني أحس انها مسعورة شف لي حل غير العض .. تنهد صديقة .. يا خوك لا تتريق أنا أنصحك غيرك عايش في عذاب مع حريم يطلبون ويامرون وينهون ويزفون وأهلهم يساعدونهم على خراب عشهم يا بعض الازواج أنهم دخلوا السجن والسبه حريمهم محملينهم فوق طاقتهم راع النعمة اللي انت فيها وترى مافيه شي كامل لو كنت تشوف أن فيها نقص .. حاول تشوف الجانب المشرق منها ..


نهض ( جعفر ) وخرج من المكان تاركا صديقة الذي أكمل حديثه بصوت خافت.. ناس تتصيد العيوب في حريمهم وينسون المحاسن ويدورون الزله دواره
* * *
اتصلت ( حصة ) على ( نسمة ) بعد أن رحلت جارتها لتقول لها ( نسمة ) بسرعة ولهفة .. شفتي يا حصة مرسلي رسالة يقولي أنا رايح البحرين تبين اجيب لك خمر معي هالرجال بيجلطني .. ودي أقوله جب معك غراش خمر ومن يوم يجيبها أكسرها فوق راسه كود يجيه ارتجاج في مخه ويرجع لوعية .. قاطعتها ( حصة ) بقولها لا حول ولا قوة إلا بالله .. شوفي عندي لك حل ... أكتبي قصتك معه كلها وأنشريها في قروب أبو نواف وخليهم يعطونك الحلول المناسبة ، ولو أن الكثير منهم بيقولون لك تطلقي بس ان تطلقتي لازم تعرفين أن حنا في مجتمع ما يرحم على طول اهلك بيرمونك على واحد زوجته متوفية وعنده عيال يبغاك مربية لهم ، وإلا واحد متعدي الاربعين ما يجيب عيال وبيتزوجك على زوجته .. عشان كذا ركزي وخذي الحل الأنسب لك ..
ما إن أنهت حديثها حتى أقفلت ( نسمة ) الخط لتمسك الورقة والقلم وتكتب قصتها بصياغة مثل وجهها لأعيد صياغتها وأبقي على مقطعها الأخير هذا
7
7
* * * *
وها أنا أكتب لكم قصتي عن طريق ( ابو هديب ) لينشرها لكم بطريقته راجية من الله ثم منكم إيجاد حل جذري للحالة التي امر فيها ..
أختكم المحبة / نسمة تهيئ تهيئ تهيئ << دموع القهر
.
.
كاتب الموضوع : أبو هديب



منقووووووول






رد مع اقتباس