عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2003, 11:03 PM   رقم المشاركة : 1
ديم
( ود نشِـط )
 






ديم غير متصل

لنحول حياتنا من التمثيليه الدراميه إلى التمثيليه الكوميديه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرسل لكم بطائري طائر النورس عبر سواحل الخليج العربي حاملاً وردتي البيضاء باعثاً لكم بتحياتي و أشواقي ,


في فتره من الفترات شعرت بأني تائهه ضائعه لأني عجزت عن تفسير شيئاً ما بذاتي إلا وهو لماذا كل شيء صغير بحياتي أقلبه إلى مسرحيه دراميه أذرف معها الدموع و أعيش خلالها أسواء لحظات حياتي , هل لأني أمنت بالمقوله التي تقول أن الأنسان يتأثر بالحزن أكثر من الفرح ؟ أم ماذا ؟
نعم الحزن يعيش معنا سنين وشهور و الفرح و السعادة لا تتعدى سواء سويعات , هل هذا قانون وضعه الله سبحانه وتعالى أم نحنٌ بني البشر من أخترعناه و أبتدعانه لترتسم على ملامحنا ملامح الحزن و اليأس لأننا نسعد بها ؟
فالكثير منا يعيش كما لو كانت الحياة مسرحية ميلودرامية مبالغ فيها , يسيطر على مجراها الأحداث و الحبكة الدرامية , يضخم الأمر البسيط , ويجعل منه أمراً بالغاً في الأهميه . ويتناسى أن الحياة ليست على نفس الدرجة من السوء , و يتناسى أنه عندما يضخم الأمر بأنه يعطيها أكبر من حجمها ,
فلقد أكتشفت أن مجرد تذكيري لنفسي أن الحياة لا ينبغي أن تكون تمثيلية تليفزيونية يُعد أسلوباً رائعاً لتهدئة نفسي , فعندما تبدأ مشاعري بالتأجج و عندما أنظر إلى الأمور بجدية مفرطه و هذا الأمر كثيراً ما يتكرر وهو ما يجعلني أصاب بالحزن كثيراً وبالغضب , فعندما يحدث ذلك أقول ببساطه لنفسي ( ها أنتِ ياجود بدأتي مره أخر في تمثيليتكِ الدرامية ) حينها ترتسم على شفاي أبتاسمه سخريه لأني أعلم أني أخدع ذاتي ولكن ما أجمل هذه الخدعه فأنها تجعلني مرتاحه وتجلعني أخفف من حده غضبي و جديتي , فغالباً ما تمكنني هذه العباره من التحول عن هذه القناه الدراميه إلى محطه تلفزيونيه أخرى أكثر سكينه وهدوء , فلقد تحولت تمثيلتي الدراميه إلى تمثيليه كوميديه تجعلني أضحك حتى حدى الجنون , لأني على يقين أن الحياه أجمل من ذلك فلماذا أقضي عمري بالحزن والبكاء فهل هناك من يستحق حزني و آلمي ؟
لماذا لا أكمل مسيره حياتي براحه النفس والضمير حتى أحقق ما أصبوا إليه بذلاً من أن أكون من أعداد الفاشلين في الحياه بسبب هذا الحزن الذي سيطر علي و وقفت عاجزه أمامه ؟ فلم أخلق و لم يخلق بني آدم ليكون ضعيف ,
فا في المره القادمة عندما تشعر بالحزن والآلم لتذكر نفسك بأن الحياة ليست حالة طوارئ ولتحاول أن تحول حالتك الدراميه إلى حالة من البهجه ,