عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2008, 05:48 AM   رقم المشاركة : 20
ساحر النبض
Band
 
الصورة الرمزية ساحر النبض
 







ساحر النبض غير متصل

Icon5

|





نعم أميرتي كنت قد وهبت الريح بعض إدراك ...
وعمدت إلى دفة الغروب فأمسكت ملامحها ...
لاشيء كان يستوقفني سوى ابتسامه ...
عانقت ثغر أناملك لتلاطف نحر أحرفي ...
وتعيد في جهد أبجدياتي شتاء القمر ...
وعزف الكلمات على ارتحالية النور في ملامحي ...
كم كان الجو في رحم البحر غائماً ...
يعانق موجة حنيني ويعاقر جنون هدوءي ...
لوحةٌ رسمتها نظرات الأنثى التي تجدلك ...
وتأخذ في روايات الأحداق ريشة الشعراء ...
كم كان البحر يشبهك في غضبه ساعة العناق ...
يهوى احتضان الموج فهو في كبده يعيش ...
لكنه يجهل لما الموج يعتلي قطراته وهو ينبضه ...
لم يدرك البحر أن الموج لا يعشق الرتابه ...
كذا انتي سيدتي لا تعشقين سكون أحرفي ...
لذا تراقصيها في شرفات النوارس ...
وفي زنبقات اللفظ التي تتخذ شكل السنابل فيك ...
وفي عشقك للرمل متى زاحم في رحمك حبري ...
متى تطايرت أوراقه على جدائلك معلنةً التمرد ...
نعم أميرتي كنت هناك ممسكاً بيديك ...
أتابع بشكلٍ هستيري روايتي التي تكتبني ...
أغمض هدب أطرافي لأشعل بالأخرى شمعات الندى ...
لتكون على ضفائر شفتيك لؤلؤات زمرد ...
لم أدعو توسلات الضياء لإنتقادي ...
لكنني أدركت أن العالم بدأ يتشكل حينما حل الظلام ...
وأصبحت خصلات عينيك مرفئً لصغار كلماتي ...
ويديكِ وطناً لما تحتويه مسامات أوراقي ...
هناك أدعيت أنني قرصان الحروف كي لا تهزم جيوشي ...
سحبت فرشاتي من غمد الشغف لأكتبك ...
لأسجنك ربما ما بين سطري وسطري ...
لكنني اكتفيت فقط بالتحديق إليك من بين كتبي ...
والتلصص على ولادة النور من بين أحلامك ...
لأدرك أنني غزلت الغد على مشكاة أبجدياتي ...
وولدت من بين ذاك النور الذي حملت به أناملي ....





|
ساحر النبض