|
إدعيني سيدتي إلى ضيافة البسمة في شفتيكْ ...
ففي قاموس الرجال البسمة تعني الحرية ...
وأنا سيدتي رجل الحرية في قاموس الأنثى ...
إدعيني إلى ملاطفة النساء في ملامحكِ ...
فمنذ أن جلد الحسن أسطري وأنا إليكِ أبحر ...
أغوص في سماء عينيكِ لأشرب قهوتي ...
وألعب بخمائل الضياء لأروي شغفي ...
إدعيني إلى مملكة النساء في فصول يديكْ ...
وأعدكِ ألا أغازل المرمر ليتأملني ...
أعدكِ بأنني سألقاكِ على شرفة الأهداب ...
بيدي كتاب شعرٍ صغير .. وبعيني أحرف ذاك الكتاب ...
لن أمانع في أن أجادل غيرتكِ الطفولية ...
فزمن البراءة سيدتي ولدته خطوات أنثى ...
أنثى أشعلت ما بين السماء والأرض الوفاء ...
أنثى يلامس آخر خصلاتها الشوق ...
أنثى دعت النجوم لحضرتها فتناثرت في شفتيها حنين ...
أنثى تستحم مفرداتي من نهر البسمة في شفتيها ...
تلك الأنثى تجهدني كثيراً سيدتي ...
تعلمني أن لا فرق بين الألف والياء سوى الهمزة ...
وما بين الشاطئ والبحر سوى قطره ...
ولا فرق بينها وبينكِ سوى أنكِ تلك الأنثى ...
|