[عمة الحسن كله]

كثيرا ما تـُعــْـيـيكـَ أفهام الناس من حولكـ َ ,, وكثيرا ما تصيبكـَ بالتوعــّكـَ ممارسات بعضهم ,,

( التصنــّع والتكلــّف وربما اختلاف المظهر عن حقيقة المخبر )

هؤلاء أسميهم ( ذوي الأقنعة )


وربما سـَلـِمـَت قلوبهم وعقولهم عندما حموها بأقنعة واقـيـّة ..

ولكنْ كيف أرتشف ُ الراحة وأنا أبدو بخلاف ما يكون باطني عليه ؟؟

أهو لأجل ِ الخوف من الناس ؟ خشية نقدهم ؟

وماذا سأكتسب أنا من نقدهم \ قولهم \ مدحهم \ ذمهم ,,



( التبسـط والثقة ونثر المكنون عنْ نقاء نفس ٍ وطيب قلب ) ..

مَنْ يكونُ على هذا السلوكـ فـَ هو لا يهدف إلا لرسم صورة صادقة عنْ ( إنسانيته وما هي ) ,,

وهذا هو من يكون عار الصدر وبالتالي يتلقى كلّ الصدمات العنيفة ..

فـَ تتساقـَط روحه كـَما الدمُ القاني فوق وجه الماء .. تراه ظاهرا محزنا ً


الواقع المنكفيء على وجهه مع الأسف يتحدّث عنْ ذلكـ ,, إنه زمن إنعكاس القـيـم والمفاهيـم ..

ولكنني أرى وسطية التعامل هي الحلّ ,, فلا إفراط ولا تفريط ,,

فمنْ الغباء أنْ أكون ( كتابا مفتوحا ً لكل قاريء ) ..

ومنْ الصعب أنْ أكون ( ذات تحفّظ حتى من أقرب الناس لي ) ,,

ومن المخزي أنْ أظهر بـِ طهر ٍ فقط لـِ تحقيق مكاسب أرتضيها ,,


إذن ,, لـِ نـَنـْتــَهـِج درب الإعتدال ,,


ولكنْ أنتَ بمَ تصنــّف نفسكـَ ؟

أأنتَ صاحب قناع ؟

وهلْ ترتديه حماية لكـَ \ أمْ عدم ثقة بمن حولكـ \ أمْ لأنكـَ تعبث ولا تريد أنْ يكشفكـَ أحد ؟


أأنتَ عار الصدر متجرد من الأقنعة ؟

وماذا أكتسبت من ذلك \ ولمَ أنتَ بلا قناع ؟