أشتقتُ لكـِ
حتى صرتُ كائناً
من الأشواق
يسبح فيني حبكـِ
فأغرق فالبحثِ عنكـِ
ولاأجد طوق النجاة
الذي يزينُ صدركـِ
فإني لظيتُ بالشوق
حتى صارت أضلاعي
متوهجةً كـ الجمر
فأن هبيت الرياح
أشتعل جسدي
فأني أبحثُ عنكـِ
وأنت بقربي
أبحث عنكـِ
بين أشراق الصباح
أبحث عنكـ
في هبوب النسائم
أبحث عنكـ
في شواطئ الغروب
كلما فاح عطر زهرة
شممتُ عطركـِ
يخالطها ويغوص في رئتي
ويجمع شوائبها
لتيزفرها بعيداً
ويعبقُ بريح عطركـ
فيتفشى العطر في دمي
ويسري حبكـِ في شراييني
أيا ساحرتي
أما يكفينا فراق
هلمي وأهزجي
إلى العناق
فأني ميتٌ
من الشوقِ لكي
وهنا تتجلى الحروف عنقاً جميلاً
بين طيأت رسمنا
نحن
كان هنا
عابر سبيل