عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2007, 04:01 AM   رقم المشاركة : 1
اشراقة امل
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية اشراقة امل
 







اشراقة امل غير متصل

مثقفون جاهلون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم.
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطيبين الطاهرين.

النقطة الأولى : تارة الإنسان يجهل أمراُ و هو يقرو يعترف و يعلم بأنه يجهله فهذا هو الجهل البسيط . و تارة يجهل الإنسان امراً و هو يعتقد انه عالم به فهذا هو الجهل المركب لأنه جاهل و يجهل انه جاهل . و مشكلة الجاهل المركب عويصة لأنك مما حاولت تبيين الحقيقة له لا يقبل منك لأنه يتصور أنه هو العالم و أنك تجهل الحق في تلك المسالة .!!!!!!!!!

النقطة الثانية : رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه . إذا عرف الإنسان قدر نفسه فإنه يضعها في مواضعها و لا يقحمها في ما يعنيها أو في ما ليست هي أهل له .....

النقطة الثالثة : العلم ليس حكراً على أحد دون أحد . كما أن العلم لم يقف و لن يقف عند أحد أو شخصية علمية إنسانية ( وفوق كل ذي علم عليم ) . لا مراجعنا العظام قد انهوا العلم و وقف العلم لديهم و على أيديهم و لا فلاسفتنا و لا علمائنا و لا غيرهم . هذا الأمر ينطبق على كل العلوم حتى الطبيعية منها و التكنولوجية و غيرها ففي كل المجالات ما زال المجال مفتوحاً .

النقطه الرابعة : كل العلوم لها مقدمات و اسس . و بعض العلوم فيها ترتب أي أنك لكي تدرس المسألة الفلانية أو المجال العّلاني لا بد أن تدرس قبل ذلك مسألة الكذائية او المجال الكذائي .مثلاً قبل أن تدرس في الرياضيات الجذور لا بد أن تدرس الجمع ثم الضرب ثم الأس ثم الجذر . و لا يمكن أن تقفز إلى الجذور قبل أن تمر بهذه المراحل .

النقطةالخامسة : إذا لم تكن خبيراً في أي مجال عليك بالاستعانة بالخبير في ذلك المجال سواء في ذلك المجال الديني أو التكنولوجي أو الهندسة أو الكهرباء أو السباكة او غيرها .

النقطة السادسة : ينتشر في مجتمعاتنا هذه الآونة ثلة أو جماعات تعتقد أنها مثقفة و لها كامل الحق في مناقشة أي مسألة و الدخول في كل مجال ديني !!!!!!! فتراهم يناقشون فتوى الفقيه أو المرجع و مدى صحتها من سقمها و يناقشون رأي العالم الفلاني في الفلسفة أو الإقتصاد الإسلامي أو نظرة الإسلام للمجتمع أو غير ذلك . حجتهم في ذلك أن الدين أو العلم ليس حكراً على أحد . نعم العلم ليس حكراً على احد ولم يقف العلم عند المرجع الفلاني و لكن الخطا الفادح هو ان يدخل الإنسان في نقاش أمور لم يتعلّم أصولها و مقدماتها !!!!!!!!!!!!


فنقول أهلاً و سهلاً و مرحباً بك و برأيك و لكن بشرط واحد . وهو ان يكون رأيك مستنداً على الأسس العلمية و الطريقة الصحيحة في ذلك العلم . أما الراي المستند على المزاج الشخصي أو الإستحسانات الشخصية فهو جهل مركّب مركّب مركّب . لكي يعترف بك نجّاراً عليك أولاً أن تدرس عند أستاذ في النجارة فترة معينة و كذلك في الكهرباء و كذلك في كل مجال من مجالات هذه الدنيا عليك اولاً أن تدرس تحت أستاذ أو أستاذة فترة معينة قد تطول سنوات لتحصل على شهادة . فما بال البعض لا يعترف بأنه أيضاً الدين يحتاج إلى أساتذة يدرس عندهم و يتعلم منهم قبل أن يصل إلى مرحلة إبداء رأيه هو في تلك المسالة و قبل ان يستقل بإدراكه و استنتاجاته .


النقطه السابعة : جاء في الروايات أن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً . كما أن الروايات الشريفة تفسر القرآن الكريم . و أيضاً الروايات الشريفة تفسر بعضها بعضاً . ومن هذا الباب إذا أردنا أن نفهم مسألة من مسائل الإسلام علينا أن ننظر إليها على أنها تمثل حلقة من حلقات الإسلام العزيز.


كثير منا ينظر إلى رواية واحدة أو موقف واحد و يحاول أن يصل إلى النظرية الإسلامية من خلال رواية واحدة أو موقف واحد . وهذا من الخطأ الشائع و الشنيع لما ذكرناه سابقاً و لما يلي :

بعض الروايات ضعيفة السند فلا يحق لك أن تقول بأن النظرية الإسلامية هكذا اعتماداً على مثل هذه الروايات.

بعض الروايات خاصة بظرف معين أو وقت معين . كما نلاحظ في الفقه .

بعض الروايات صحيحة السند و لكنها للتقية . نعم هذه حقيقة لا شك فيها . قد يكون في ذلك المجلس عيناً للأعداء فيقول الإمام قولاً للتقية. وهذا الأمر لا يخفى على من له علم بالرويات و كم لهذا الأمر من مثال !!!!!!

بعض الروايات صحيحة السند و لكن هناك أيضاً روايات أخرى صحيحة السند مخالفة للأولى و هنا دور العالم في تحقيق الموضوع و البحث فيه. قد يخطأ الراوي أو يغفل أو يسهو أو خطأ من نساخ الكتاب .


لذلك يجدر بنا قبل أن نستنتج النظرية الإسلامية من رواية معينة أو موقف معين أن نرجع إلى كل الروايات المرتبطة بذلك المجال لأن الروايات تفسر بعضها بعضاً . لا شك انه بملاحظة الروايات جميعاً نتمكن من فهم الإسلام العزيز بطريقة أصح و أسلم!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اتمني الفايده للجميع ,,,, اشراقة امل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة