عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2007, 06:15 AM   رقم المشاركة : 10
اشراقة امل
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية اشراقة امل
 







اشراقة امل غير متصل

Icon2 خيرة الله احسن كل خيرة

لااعرف كم من المدة بقية عندها اتاملها وهي علي سريرها الابيض بالمستشفي

فقط كنت اتذكر كل الاوقات الجميلة التي قضينها معاً تحت سقف واحد ومشينا

معا بعض للسوق للبيت للمدرسة للكلية لكل الاماكن .... وكم تذكرة اخر مرة

كنا معا بعض وكانت هي تسوق السياره وكانت مغرمة باغاني فيروز وكم

كانت تدندن باغنية فيروز وكانها تسبق روحها باغنية طيري ياطيارة طيري

ياورق وخيطان بدي ارجع طفلة صغيره علي سطح الجيران ... وكم تذكرة

الجار المافون الذي كان سبب في الحادث الذي هي الان ترقد في المشفي من اجله ...

كل هذا ولم تكن هناك بادرة استجابه منها عندما دندنت بهذه الكلمة لعلها تصحو

من تلك الغيبوبه التي قتلتني ... وبينما انا كنت اداعب خصلات شعرها الظامر

سمعت صوت صفير من احد الاجهزة كاد قلبي هو الذي سيتوقف فهرعت كالمجنونه

الي غرفة الطواري لا الوي علي شي غير اني اشير كمجنونه للدكتور ناحية تلك الغرفه

التي تقبع فيها وجلست علي اطرف كرسي خايرة القوي مذهولة اتفكر فيما قد يحمله

الدكتور لدي عودته .... لا اتذكر كم بقي نزف اعصابي حتي عاد ليطمني ان كل عاد الي طبيعته

وبنظرات مبهوته فهم مغزاها الدكتور رد عليا بنظرة اخري خلعت قلبي من ظلوعي قلت بعدها

اللهم لك الحمد والشكر علي قضايك حيث فهمت ان ساعتها صارت وشيكه ... اخذ بيدي الدكتور

وطلب مني ان ارتاح باحدي الغرف فاؤمت له براسي بالرفض ومن عيوني فهم بالحاح اصراري

علي البقا عندها ... فلم يمانع وقال بهمس ارجو عدم التوتر او الا نفعال والا ان تبقي هنا افضل

فوعدته خير ... عدت اليها اتامل وجهها الي صار اكثر اصفرار وشحوب ودخل ساعتها زوجها

زايغ النظرات مهدود القوي يسال بعينه ماء الاخبار فاجبته من نظرة من عيني لاجديد وذهبت بعدها في شرودي

عندما رايتها للمرة الاخيرة احسسنت ان فمها جاف ومحتاج ان ارطبه بقليل من الماء وبينا انا امسح شفتيها بالماء

وزوجها ما سك في الجانب الاخر بيدها يتاملها في صمت مخيف عادت تلك الصافرة الملعونه ولكنها كانت الاخيره ...

الرحيل :-

اليوم هو 6/3/2007م الساعه الرابعه وعشر دقايق فجرا بتوقيت باريس وبعد 18 عشر يوم من الايام المريره

وبسخريه لاذعه من الاقدار التي ظلت تداعب وتلاعب احلامنا ساعه باشفا وساعة بالرحيل كانت هي الساعه

الحاسمة والدقايق الاخيره في حياتها غادرت قطار الحياة بلا رجعه تاركة قلبي رهين الهواجس لماذا ؟؟؟

ووسوسه غريبه ما الحكمة في رحيلها وهي ما زالت بعمر الورود المتفتحه ما اقساكي ايتها الاقدار وتربص

الدهشة الحمقاء فاصابتني نوبة من الحما صرت اهذي بين دموع ماطره وممرضه تحتضني بالقوة بين ذراعيها

بعد هذه الصدمه المولمه وانا اعود الي غرفتها التي كنت اري طيفها يسكن كل ارجايها واشاهد عشرات الصور

التي كانت كل ذكرياتنا صارت الذكريات كالمطارق تطرق براسي بعنف دون رحمة عندما كنت اتذكرها بثوبها الابيض

الذي زفت به الي عالم تحت الارض لاعودة منه وعندما شاهدتها اول يوم وهي مخظبه بدمائها بعد الحادث البشع

وتلك الهالة التي كانت بوجهها وانا اطبع قبلة الوداع علي وجنتيها قبل ان ينهض عفشها الي لحدها ...

استغربت وطلعت تنهيده كبيره تلتها كلمة خيرة الله احسن كل خيره وانا اظم ما تبقي من ذكريات بتلك

الغرفه التي طالما قضينا عمر انا وهي تحت سقفها وهاجس بنفسي اعتب علي خالقي لماذا يا رب حدث هذا ..؟؟ هذه التي تكلمت عنها هي اختي الكبيرة التي توفت في حادث مؤلم علي متن سيارتها الفاتحة الي روحها






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة