عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-2007, 05:19 PM   رقم المشاركة : 2
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود
••.•°¯`•.•• (همسااااات أنثوية ) ••.•°¯`•.•• (2)

قبل أعوام وأنا على أول عتبات البلوغ الى عالم الكبار ...

تلك المرحلة المتوسطة بين الطفولة والشباب ...

دار حوار بين والدي عن رجل يعرفه الوالد ....

الوالد : طلق فلان زوجته ..

الوالدة : ولماذا طلقها ؟

الوالد : عادته يتزوج النساء ويطلقهن

_يتبسم الوالد ابتسامة تعجب _

والمضحك أن النساء عند طلاقه يبكين فراقه ويتمنين الرجوع له ....

حوار عابر مر كغيره من الحوارات لكنه ظل في ذهني ...

مادام النساء يبكينه لابد انه يحبهن والا كيف وجد حبهن له ...

مادام انه يحبهن كيف استطاع فراقهن؟ ...

وكيف لقلبه ان يتحمل ذلك العدد من النساء اللاتي طلقهن؟ ....

أولائي النساء اللاتي يبكينه علام يبكينه وهو قد تخلى عنهن ؟..

أسئلة دارت في ذهني ولم أجد لها إجابة ...

مرت السنوات وذلك الحوار مازال يرن صداه في ذهني ....

.
.
.

ولكن في النهاية وجدت الاجابة عن تلك التساؤلات ...

تلك التساؤلات التي لم أجد لها اجابات وأنا في ذلك العمر الصغير ...

لانه عمر ملئ بالاحلام بعيد عن أرض الواقع ...


.

ذلك الرجل لايحب الا نفسه فقط ..


أنانية مطلقة مع قدرة جيدة بل رااائعة في فن التعامل مع المرأة وتدليلها ..

لا لشئ الا يجد لنفسه المتعة التي يريد ومتى ما قنع ومل تخلى عنها ...



.

وأولائي النساء ساذجات تملك قلوبهن بتدليله فشعرت انها أميرة زمانها ...

وأنه لايوجد في الكون من هي في مكانتها وجاذبيتها وحب الرجل لها ...

وفجأة يسحب البساط من تحتها وينزع تاج الامارة من على رأسها ليسلم لغيرها...

فيتمتع هو مع غيرها وهي بين أمرين :

إما : أن تظل قابعة على حزنها تتجرع الالم هائمة في خيالات حبها الوهمي الكاذب ...

أو :


تخرج نفسها من دائرة الوهم الى أرض الواقع ....
.
.

أدعوكم الى هذا الحوار الذيبين رسول البرية نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين السيدة عائشة رضي الله عنها ..

جلست اليه ام المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- ذات يوم وقالت تحدثه:" جلست احدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ان لا يكتمن من اخبار ازواجهن شيئا.

قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل، لا سهل فيرقى، ولا سمين فينتقل.

قالت الثانية: زوجي لا ابث خبره، اني اخاف ان لا اذره، ان أذْكُرْهُ اذكر عَجَرَه وبَجَرَه.

قالت الثالثة: زوجي العشنَّق، ان أنطقْ أطلَّقْ، وان أسكت أُعلّقْ

قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة، لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة.

قالت الخامسة: زوجي ان دخل فهد، وان خرج اسد، ولا يسأل عما عهد.

قالت السادسة: زوجي ان اكل لف، وان شرب اشتف، وان اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث.
قالت السابعة: زوجي غياياؤ او عياياءُ، طباقاء، كل داء له دواء، شَجَّكِ او فَلّكِ او جمع كلا لكِ.

قالت الثامنة: زوجي المسُّ مس ارنب والريح ريح زرنب، قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد.

قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك. مالك خير من ذلك، له ابل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، واذا سمعن صوت المزهر ايقنَّ انهن هوالك.

قالت الحادية عشرة: زوجي ابو زرع فما ابو زرع! اناسَ من حلي اذني، وملأ من شحم

عضدي، وبجحني فبجحت الي نفسي، وجدني في اهل غنيمة بشق، فجعلني في اهل صهيل

واطيط، ودائس ومُنِقّ فعنده اقول فلا اقبح وارقد فاتصبح واشرب فاتفتح.ام ابي زرع فما ام ابي

زرع عكومها رداح، وبيتها فساح، ابن ابي زرع فما ابن ابي زرع، مضجعه كمسل شطبة

ويشبعه ذراع الجفرة، بنت ابي زرع فما بنت ابي زرع، طوع ابيها، وطوع امها، وملء كسائها

وغيظ جارتها، جارية ابي زرع فما جارية ابي زرع، لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنقث ميرتنا تنقيثا

ولا تملأ بيتنا تعشيشا. خرج ابو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين

يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلا سريا، ركب شريا وأخذ

خطيا وأراح علي نعما ثريا، وأعطاني من كل رائحة زوجا، وقال كلي ام زرع وميري اهلك. فلو

جمعت كل ما اعطاني ما بلغ اصغر آنية ابي زرع.

قال صلى الله عليه وسلم:" كنت لك كأبي زرع لأم زرع

فقالت:» بل انت خير من ابي زرع"

قال: " نعم فقد طلقها ... وانا لا اطلقك"))رواه البخاري



أين هذه النوعية من الحوار الذي يتجلى فيه الحب الصادق بحق ..








رد مع اقتباس