عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2006, 10:57 PM   رقم المشاركة : 3
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود





بدأت تتجول بين ممراتها ودروبها المغرية ...

قابلت فتاتان جمعتها بهما الامنية والغاية ..

ولكن لكل منهما مبدأها ومفهومها للعاطفة..

تحدثن تعارفن وعند افتراقهن تمنين لكل واحدة فيهن بلوغ الغاية ...

تفرقن وكل في طريق مستقل من دروب الحب ذهبن وكلهن عزيمة قوية..

تحدثت وتكلمت فتوالت عبارات التعجب والطلب بالتقرب ولكن رفضها كان الاجابة...

تريده حب متعقل لازيغ ولانزوة عابرة ..تريده حب ثابت لاتزعزعه الصروف والايام...

تريده حب يزداد قوة وجسارة عند كل ظرف وصدمة من الصدمات المفاجئة...

كان هناك باحث مثلها.متجول بين دروب الحب يبحث عن نصفه الاخربطريقته الخاصة...

تحدثا جمعتهما الظروف وربما التناسب في بعض الامور فكانت تراه الانسب...

لكن ليس هذا السبب الذي تريده فقط ليجمعها بحب حياتها الابدي الاوحد ...

ربما هو سبب فقط ولكن هناك ماهو أهم وأقوى واشمل الحب بصدق واخلاص مؤبد...

تريد من يستفز عاطفتها بجنون وحضوره راحة لها وغيابه وحشة وغربة ....

توالت الايام والتقرب بين القلبين يزيد..وهي في حذر شديد رغم اعترافه الواضح الصريح...

ارتبطت ارواحهما تشعر به وبحضوره دون رسالة أو تبليغ ..قلبها فقط من يخبرها ...

انه هناك قد حضر ..وبحديثه وعبارته بدأ يتجول بين البشر .

تأتي فتراه وقد اشرق بنوره المكان ..تتلمس اثاره تلاحق كلماته ومشاعره في حذر شديد....

تريده وتخافه ..تعشقه وتتجنبه ...تبوح مرة وتلزم الصمت مرارا ....

وهو خفيف الظل لها مشاكس ...يلاحقها بخطواته ...بالعبارات لها متلاعب ممازح....

ولكن كانت في حذر دااائم لاتريد ان تكون في صف المعجبات ...

ولا غرفة من غرف الشات تريد ان تكون الوليفة ..العشيرة ...النصف الاخر لنصفها الاخر...

تريد ان تكون الحبيبة ..الصديقة ...نبض القلب ...لانها لن تكون لغيره لو قلبها به تعلق ...

مابين الصمت والبوح ..والحب في خوف ...زاد بها العشق ..وقلبها به قد تولع ...

ولكن كان التحفظ ميزتها ...والتستر على مافي داخلها همها الاكبر لانها تعرف انها عاطفية ...

وان أخطأت اختيار حبها ستكون نهايتها أمر حاصل محتم ...

هو في كل مرة اما مصرح بالحب ...أو لها على خذله معاتب ...وغياب عنها لمدة طويلة معاقب...

وهي في صمتها باقية ....وعشقها له يكاد ينهك منها القوى ولكنها في كل غياب تخمد تلك العاطفة...

للتتأكد من حبه ...لاتريد ان تكون ضحية هوى ...ولا مهزلة لعبة لقوم عليها متضاحكة ...


ولكن هو أمر القلوب كما قالت العجوز تحكمنا ولانحكمها ...


كانت هناك بينهم أحداث متوالية كانت التفرقة بينهما الهدف.لكن بعد كل هدوء للزوبعة ..

يزداد الشوق والحب ...ما اعذب المعاتبة ...وما أروع وفاقهما بعد المشاجرة ...

يغار عليها بجنون ...وتفقد اتزانها وعقلانيتها لانه عشقها المجنون ....

انه حبيبها ..من تملك شغاف القلب ....وتحرك له النبض ...واستنفرت له المشاعر في جنون...

.
.
.






رد مع اقتباس