عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2006, 10:16 AM   رقم المشاركة : 2
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود





ظلت واقفة لبرهة من شدة هول الصدمة ...

ماذا تقول هذه المرأة؟!!!

تبسمت في وجهها وقالت : التهلكة ؟!!..

الحب ياسيدتي للحياة حقيقة المتعة ...

نظرت اليها في حنان وقالت : مخطئة ..

انه الالم ..والعذاب ..بل الموت ألف مرة ...

انجو بنفسك وارضي بهدوء البال والراحة ..

ولاتغرك بهرجة المدينة ففي داخلها حقيقة مرة ...

قالت: جربت الهدوء ومللت السكون والحياة الباردة...

اريد انا أحيا مع نصفي الثاني حياة بمعنى الكلمة...

لاجدال ..لاكره..لاضغينة ..بل حب ..وعشق ...وثقة ...

قالت : صادقة عندك العاطفة ..وروحك للحب متلهفة ..

ولكن يا ابنتي ماكل ما يتمنى المرء يدركه..

قالت : اطمئني فأنا واعية حذرة ...

ردت : ليس في أمر القلوب حذريجدي أو مفهمة ...

انها كالبحر في الغدر هدوء وسكون الى ان تاخذ الى جانبه المأمنة...

ومن ثم يفاجئك بهيجان قد تكون فيه نهاية بائسة...

ضحكت وقالت : سيدتي الحب هو غايتي ومناي ولاتوجد لدي فيه أي عقدة..

اذا جاء سأرعاه وأحميه وأعيشه بنظرتي فيه الراقية ....

لن اسلم قلبي لكل مدعي للهوى يبحث فقط عن مغامرة ...

سيكون حبيبي لقلبي النبض ..ولايستفز احساسي الاهو وملمسه ...

سأكون له ماحييت فأنا ياسيدتي الحب عندي ليس له الا طريق واحدة...

طريق قلب حبيبي فقط من تأكدت ان القلب له حقا لاعطف ولامرحمة ...

أريد أن أحيا ياسيدتي أن اعرف طعم الحياة دون منغصة ....

فقد اكتفيت مما عنيت وسمعت ورأيت من احداث وقصص متنوعة ...

لن يثنيني عن عزمي للدخول نصحك مع احترامي لك يارمز الرأفة...

دمعت عين العجوز وفي نظرتها رجاء بعدم الدخول كأنها تعرف العاقبة ...

احتضنتها وقالت : بنيتي تأكدي من نبض قلبك لمن يكون واحذري الفتنة...

احذري من كل مناد للهوى فليس كل من تحدث كان الصدق ميزته...

واذا وجدتِ نصفك الثاني خذي الحذر من الواشية للحقيقة مغيرة مزيفة...

فهناك حبائل الشيطان منهن لاهم لهن الا التلاعب بالمشاعر والتفرقة ...

تبسمت لها وغمزت لها بعينها وقالت : لاعليكِ فأنا لهن المؤدبة ....

سأعطيهن درسا لن ينسينه ..ولن اسمح لهن من حبيبي المقربة...

فأنا نسمة رقيقة لحبيبي أما هن فعليهن عاااصفة ....

نظرت اليها العجوز نظرة متشككة ..وقالت : اتمنى خروجك من هذا الباب مستبشرة..

واشارة باصبعها المرتجف لباب أخضر رااائع الخارجون منه قلة ....

في عيونهم الحب قد تمكن وصبغ الحب على محياهم صبغته....

تبسمت وبكل فخر قالت : سنكون أنا واياه أول الخارجين للحياة...

وقد تعانقت اكفنا وستباركين لنا الحب والود ونرى على محياك البسمة ....

وثم مازحتها قائلة :و سأغير نظرتك عن الحب يااغالية ......

فبالحب نحيا ...وبالحب نعيش ...وبالحب تكون السعادة....

قبلت العجوز وودعتها وقلبها مفعم بحب الحياة ونظرتها لها مشرقة ...

ودخلت الى المدينة وقد خطت أول خطواتها فرحة متنهدة ....

.
.
.






رد مع اقتباس