عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2006, 03:20 AM   رقم المشاركة : 1
بوابة الحياة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية بوابة الحياة
 






بوابة الحياة غير متصل

Icon4 ؟.,؟.,؟., |-- فيْ ليْلَة وَقتَ السّحَر --|,.؟,.؟,.؟

في ليلة وقت السّحَر..
كان ضوّء القمر فيها سِحْر ..
والنجوم حوله ترقص لمّبْسم البدّر ..
في بستان مليان ورد وزهر ..
بجانب النهر و تحت أوراق الشجر ..
أنصت الكون لأعظم ميثاق في حياة البشر ..
اثنين تعاهدوا وأقسموا برب الطير والحجر ..
ألا تفرقهم الدنيا ولا البشر .. ولا حتى القدر ..
الخريف كالربيع مَـرّ ..
وقضوا أيام زينتها أحلام وألحان وشجو مطر ..
وكان كل همّه يرضيها ويعيّشها في هناء أبَـرّ ..
وجات على قولتهم " ساعة الصفر "
وتجلّى المستور .. وانكشف قناع خداع و زور ..
قالت له بقلب أقسى من الحجر ..
إنسى ... !!
قال لها .. ليه ..؟؟ وقلبه يدمع المسكين الحاير ..
وتركته وراحت .. تركته واقف ياكل همّه ويتحسر ..
تركته واقف وكل حيلته قهر و نظر ..
نفس المكان اللي أقسمت له فيه أحبك يا أغلى البشر ..
بنفس المكان طعنته وغرزت في صدره سكّين الغدر ..
آهـ .. حتى الآهـ طلعت منه طعمها مُـرّ ..
وشلون ينسى ؟

**

جيت أجفف قلمي وأقول هذه نهاية المشوار ..
قال لي وهو جالس بنفس المكان على طرف النهر ..
لحظة .. قبل ما تنهي قصّتك !
قلت له بإستغراب .. نعم ؟
قال..أمثالك اللي خلّوا للحب صورة حزينة وهمّ وكدر ..
مو إنت الحين بيدّك الحدث والقدر ؟
ليه تعيشني بحسراتي وتخليني أذوق المرّ كل فجر ؟
إذا واقعكم للدرجة هذه ويل وأسى وهموم
فـ تكفى مدامني من نسج الخيال
خلي نهايتي لو مرة وحده تنتهي بدموع فرح ؟؟

تبسّمت بالرغم من قلبي المتعب وقلت .. ابشر ..
أعدك بأن تكون أنت البدر وهي الزهر ..
أعدك بأنك ستبكي .. ليس لفراقها .. بل للقائها ..

ولكن ليس الآن ..
عندما تحتضن الشمس القمر وتبكي هي لـ لقائي ..
أعدك بأن تكون قصتي هي أنا ..

**

أغلقت تلك الصفحة الثقيلة ..
هه مسكين هو قلبي البائس الحزين ..
تملّل من واقعه القاسي الأليم وأصبح يحاور خياله البعيد ..
كان الله في عوني !