عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2006, 10:10 PM   رقم المشاركة : 111
فيـ«al-wed»ـصل
( عضو شرف )

النصر يواصل (الاهتزاز)

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

حرم فريق الوحدات الأردني فريق النصر من مواصلة مشواره في دوري أبطال العرب عقب أن قلب الطاولة عليه في المباراة التي أقيمت على أرض ملعب الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية في إياب دور الثمانية لدوري أبطال العرب أمس ، فلقد نجح الوحدات في تحويل خسارته بهدف في الشوط الأول أحرزه مدافع النصر عبدالعزيز الجنوبي في الدقيقة (21) لفوز رائع في الشوط الثاني بتسجيل هدفين عن طريق حسن عبدالفتاح (د51) ومحمود شلباية (د82).
مجريات المباراة كانت غريبة نوعاً ما، فالسيطرة في الشوط الأول كانت نصراوية ولكن الوضع تحول رأساً على عقب في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة مطلقة للوحدات.
فاجأ مدرب النصر الوطني خالد القروني نظيره مدرب الوحدات العراقي عادل يوسف بالطريقة التي انتهجها بتواجد خمسة لاعبين في منطقة المناورة (الوسط) أغلبهم أصحاب نزعة هجومية ساهمت بشكل كبير في امتلاك النصر لوسط الملعب ودانت السيطرة للاعبي النصر بفضل تحركات الثلاثي بدر الحقباني والبرازيلي جيري والظهير الأيسر عبدالعزيز الجنوبي الذين تميزوا بسهولة نقل الكرات التي سببت إزعاجا لحارس الوحدات محمود قنديل، فلقد بدأت الخطورة النصراوية في الدقيقة الأولى من كرة قوية أرسلها البرازيلي ليما قبل أن يكرر فعلته في الدقيقة الرابعة عقب أن تلقى كرة ولا أحلى من زميله عبدالعزيز الجنوبي يرسلها ليما برأسه نجح حارس الوحدات بصعوبة في إخراجها لضربة زاوية، تلك الأمور زادت من ثقة لاعبي النصر وسط سبات رهيب شاب أداء لاعبي الوحدات الذين اكتفوا بالاعتماد على الكرات المرتدة في ظل الاندفاع النصراوي الكبير.
تسيد النصر
النصر كان ينبئ بقدرة الفريق على زيارة الشباك الأردنية وهو ما تحقق في الدقيقة (21) عن طريق عبدالعزيز الجنوبي الذي استغل كرة وصلته من زميله سعد الحارثي أرسلها الجنوبي قوية زاحفة لشباك الوحدات لم يشاهدها قنديل إلا وهي تمر على يساره أرضية قوية، الكرة بدايتها جاءت من البرازيلي جيري الذي استغل تباطؤ مدافع الوحدات في تخليص الكرة لينجح جيري في انتزاعها والتقدم بها في الجهة اليسرى للوحدات تلاعب ببعض لاعبي الوحدات قبل أن يمررها للحارثي الذي نقلها بدوره للجنوبي المتمركز بشكل جيد، الهدف النصراوي الأول أجبر الفريق الأصفر على التراجع للوراء تحسباً لردة فعل للفريق الآخر ولكن ما غلب على أداء الوحدات البطء في تجهيز الهجمة عكس النصر الذي تميز أداء لاعبيه بالانتشار والتمركز الجيد وسرعة نقل الكرة بدون تعقيد، ورغم كل ذلك إلا أن محاولات الوحدات لم تكن تحمل الخطورة عدا في الدقيقة (34) الذي استغل كرة عالية مرسلة خلف الدفاع النصراوي ليواجه حارس النصر محمد شريفي في الهواء ولكنه أخطأ في إرسال الكرة للشباك لتخرج لخارج الملعب كأخطر الفرص لفريق الوحدات عقب ذلك وحينما شعر النصراويون برغبة الفريق الآخر بتهديد مرماهم زادوا من ضغطهم لتحمل الدقيقة (38) أخطر الفرص الصفراء للمهاجم سعد الحارثي الذي أرسل كرة لوب فوق الحارس الذي استطاع بفدائية منع وصولها لشباكه، الدقائق الأخيرة للشوط الأول لم تشهد خطورة من الطرفين وانحصر اللعب في وسط الملعب دون خطورة ليطلق الحكم الكويتي قاسم شعبان صافرة نهاية الشوط الأول عقب أن منح دقيقة واحدة كوقت إضافي لدخول إخصائي العلاج في النصر لأرض الملعب لمعاينة الإصابة التي تعرض لها مدافع الفريق كولمان.
تحول التفوق الأصفر في الشوط الثاني لفريق الوحدات الذي خلع مدربه العراقي عادل يوسف عنه الرداء الذي لبسه فريقه في الشوط الأول المتمثل بالدفاع، فلقد كشر الوحدات عن أنيابه منذ بداية الحصة الثانية وسط تراجع غريب من لاعبي النصر الذين اضطروا للاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تنفع، ركز الوحدات انطلاقاته الهجومية على النصر صوب جهة عبدالعزيز الجنوبي الذي كانت جهته ممرا سهلا للفريق الآخر، وكانت أولى الهجمات الخطيرة لفريق الوحدات في الدقيقة (51) عن طريق عامر ذيب الذي تباطأ في تسديد الكرة لتخرج للآوت قبل أن تحدث لخبطة في الخطوط الخلفية الصفراء استطاع أن يستغلها حسن عبدالفتاح في تسجيل الهدف الأول لفريقه الذي كان بمثابة التعادل للوحدات، وكان باستطاعة مهاجم النصر سعد الحارثي أن يرجح كفة فريقه في الدقيقة (58) حينما جاءته فرصة ذهبية سددها ولكنها اصطدمت بالحارس لتعود لجيري الذي هو الآخر اصطدمت كرته بمدافع الوحدات وتعتبر تلك الفرصة أبرز الفرص التي أتيحت للنصر طيلة الشوط الثاني.
خطورة الوحدات كان مصدرها رأفت علي من الجهة اليمنى النصراوية وعامر ذيب في الجهة الأخرى التي كانت تحظى بعدم مراقبة من قبل لاعبي النصر لينجح ذيب في تحويل تلك الجهة الصفراء مسرحاً للضغط على النصر فتارة ينجح الحارس شريفي في إبطال الهجمات وأخرى من عدم استثمار لاعبي الوحدات للكرات والتي كانت إحداها عن طريق محمود شلباية بضربة رأس، وكان من الطبيعي أن ينجح الوحدات في تسجيل الهدف الثاني لاستسلام لاعبي النصر الذي كان فيه يحاول سعد الحارثي و جيري وسط فشل المهاجم ليما الذي كان عبئاً على الفريق النصراوي عبر الجهة اليسرى الصفراء قبل أن يمررها لزميله محمود شلباية الذي هو الآخر تلاعب بقائد النصر محسن الحارثي قبل أن يرسلها قوية في شباك حارس النصر محمد شريفي في الدقيقة (82) ليشعل الفرح في مدرجات الوحدات، ومع اقتراب نهاية المباراة زج خالد القروني بالورقة الأخيرة بإخراج سعد الزهراني (مدافع) وإشراك وليد العلياني (مهاجم) لرغبة المدرب في تعديل نتيجة المباراة خصوصاً أن التعادل (2 /2) سيأهل النصر لدور الأربعة، ولكن تجري الرياح بما لا يشتهي قبطان السفينة الصفراء خالد القروني ليطلق الحكم الكويتي قاسم شعبان صافرة نهاية المباراة معلناً تأهل فريق الوحدات الأردني لدور الأربعة لفوزه بمجموع المباراتين (3/2).
من المباراة
* إذا كانت الأفضلية للنصر في الشوط الأول قد جاءت بجهود الثلاثي جيري وبدر الحقباني وعبدالعزيز الجنوبي فإن أفضلية الوحدات في الشوط الثاني جاءت لتحركات رأفت علي ومحمود شلباية وعامر ذيب.
* قد يتحمل مدرب النصر الوطني خالد القروني جزءا من مسؤولية خروج النصر من ثالث البطولات عقب كأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس ولي العهد، ولكن من المؤكد أن عددا من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم كانوا السبب المباشر في الخروج المر.
* قد يكون خروج المدافع كولمان قبل بداية الشوط الثاني بسبب إصابته.. ولكن ترى ما هي أسباب خروج بدر الحقباني؟!
* المهاجم البرازيلي ليما رحيله أمر مطلوب إذا استمر على تقديم المستويات السيئة.
* سيلعب الوحدات مع الفائز من إنبي المصري والمولودية الجزائري في نصف النهائي فيما سيلعب الرجاء المغربي مع الفائز من الوداد والهلال السوداني